| ١٤ لَا أُرِيدُكِ |

1.7K 114 3
                                    

عيناه تكاد تخرج من مكانها... لا يصدق فيما يراه.. عيناه تتعلق على بلوزتها المفتوحة و لا يصدق لقد ظنها ملاكًا.. ملاكه هو

" اوه.. أهلا زين. " حيّاه بسخرية ليشتعل زين أكثر و تخاف سارا أكثر و أكثر.

" ماذا تفعل هنا؟ " يتعصب زين و يمسكه من ياقته بقوة ليضحك هو بسخرية و يقول " تؤتؤتؤ زين و ما المشكلة أن أزور حبيبتى الجميلة... أنا من يجب أن أسألك لماذا أتيت لشقة حبيبتى "

و فجأة حدث سريعا و لكمه زين بقوة ليقع أرضا.

" زين.. هل انت بخير؟ " اتجهت لزين و تركته ملقى على الأرض.. امسكت بيده..لكنه ابعدها بعنف

" ابتعدى عنى.. استمتعى مع حبيبك فأنا لا اريدك بحياتي بعد الان انتِ كذبتِ على سارا و أنا أكره الكذب ... اه ولا تنسي ان تغلقى بلوزتك كى لا تمردى " انها جملته بسخرية و تركها و ذهب.

" لا... لا زين أرجوك انتظر " صرخت و انهمرت الدموع على وجنتاها... لقد كان أجمل شئ بحياتها لا تريد خسارته بعد أن خسرت الكثير و الكثير.

" زين دعنى اشرح لك " قالت بين شهقاتها و بكائها.

قلبه يتمزق من رؤية عيناها الجميلتين لكن لم يعد يصدقهما الان.

" لقد انتهينا سارا " قال قبل ان يلتفت و يرحل تاركها تبكي على أرض السلم الباردة...

--------

٢٦ من نوفمبر ٢٠١٠

و مرت الأيام و كلاهما يتألم... كلاهما يشعر أن أحدهم اقتلع قلبه من مكانه... اصبحوا جسد بلا روح.
هى اصبحت كئيبة كالسابق تمامًا.. وجهها شاحب و الهالات السوداء تستولى أسفل عيناها.. تذهب له كل يوم.. تحدق به و تراقبه و هو منهمك بالعمل ثم تذهب كى لا يراها...
هو حاله لا يفرق كثيرا عنها فهو ايضا مدمر نفسيا... كل غذائه الان هو السجائر الذى اصبح يدمنها .
لم يلاحظ وجودها عندما تأتى لتراه و هذا جعله يظن انها سعيدة لانهم لم يعودوا أصدقاء لكن... من يعلم هل سيراها مرة.

....

و بمكان آخر... بباريس تحديدا...
تجلس بصمت بالمحاضرة تمسك بقلمها لتؤيد الملاحظات الهامة بدفترها الصغير... هناك من منشغل بها و بسحرها و لا يرفع نظره عنها ابدًا.. يريد أن يتقرب منها لكن لم يجد الطريقة بعد لكنه سيجدها بالوقت المناسب.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن