| ٢٧ شَهْرُ عَسَلٍ|

1.1K 72 11
                                    

# ٥ من مارس ٢٠١١
# جزيرة كاواي، جزر هاواى
# ۱٣:٢ م

  فتح عيناه ليقفلها مجددا بسبب تلك الخيوط الذهبية التى داعبته بحرارتها الدافئة، فتحهما مجددا ببطء و نظر بجانبه ليجد تلك الملاك غارقة بالنوم بجانبه و الراحة و السكينة على وجهها، اقترب بخفة و رفعها بزراعيه لتكون بين احضانه.. تمني تلك اللحظة كثيرا، تمني ان تكون بين زراعيه و يخبرها كم هو عاشق لعيناها و ضحكتها التي تفقده صوابه، هي الان زوجته و كل حياته، يشعر انه يملك حياته و سعادته بين يديه.. لكن هناك ما يشغل باله غير ذلك، هل هو تسرع بزواجه لها؟ هل هي تبادله ام انها تزوجته فقط لتحمى نفسها من ماضيها الذى يطاردها؟ 

  شعر بها تتحرك بين يديه لتقطع شروده، نظر لها و هى تفتح عيناها ببطء و تبتسم فور وقوع عيناها بعيناه العسلية ذات الرموش الثقيلة،  ذلك التوتر الذى يعتليها فقط لانها قريبة منه، ذلك العجز على التحدث و الرعشة التى تحدث لها فقط لأنه يتأملها و ينظر لها بدون استحياء و خجل ؛ عندما يتسلل صوته لآذانها و تسمعه كألحان اغنية جميلة و تحبها ايضا و تتمنى الا تسمع غيرها بحياتها كلها... لكن يجب على ذلك التوتر و الخجل أن يختفى رويدا رويدا فهو اصبح شريك حياتها و حبيبها.

" صباح الخير. " همست و هي تفرد زراعاها و تتثاوب.

" صباح النور زوجتي " قال مبتسما و همس بآخر جملة و قبل وجنتها بلطف، اقتربت منه أكثر و لفت زراعيها حول رقبته مقرباه لها اكثر و هو فعل المثل، اقترب من اذنه لتهمس بتناغم ب" أحبك. "

  شعر بقلبه يرقص بين ضلوعه لسماعه لتلك الجملة التى لا يسمعها منها كثيرًا فيشد على عناقهما أكثر.

" أعشقك. " قَبّل مقدمة رأسها و أكمل " هيا استحمى و بدلى ملابسك لننزل و نتعرف على الجزيرة، حسنا؟ " يده تداعب ذقنها بخفة بينما ينظر بعيناها فأومئت و بالفعل نهضت متجهة لدورة المياه.

ارتدت فستان ينتهى بأسفل ركبتيها و منقوش بطريقة لطيفة، صففت شعرها على كعكة مبعثره ثم خرجت و كان هو يرتدى شورت اسود و كنزة باللون السكرى، فور رؤيته لها ابتسم و مد يده لها لتلتقطها فقربها منه و قبلها " جميلة كعادتك عزيزتى. "

ابتسمت بخجل له و خرجوا من غرفتهم و استقلوا المصعد ليوصلوا لمطعم الفندق و بدأوا بتناول الإفطار بصمت..

بعد انتهائهم اخذوا طريقهم للشاطئ بينما يضمها له بيدٍ واحدة بينما تضع هي يدها حول خصره، الشمس اصبحت قاسية اكثر فذلك الوقت من الظهيرة فارتدت نظارها الشمسية بينما هو فقط يتأملها بكل حركة تفعلها، التفتت له لتجده يحدق بها فتقول " ماذا بك؟ " نظر بالارض و ابتسم ثم عاود النظر لها و بدأ

" فقط لا اصدق إننا تزوجنا و أنك اصبحتي ملكى و اننا سنبقي بقية حياتنا سويا و نري اطفالنا تكبر امام عينانا و بعد كل هذا سأظل أحبك حتى مماتى. " حاوط وجهها بين كفوف يديه و مع كل كلمة يتفوه بها، تتسع ابتسامتها أكثر و أكثر

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن