تدخل الشمس غرفتها لتداعب عيناها الناعسة، صوت زقزقة العصافير تخلل لأذنيها لتقيظها لتبدأ صباح جديد.. سمعت طرقات خفيفة علي بابها لتصيح سامحة له بالدخول..
" صباح الخير " دخل مبتسما و جلس مقابل لها على حافة فراشها..
" صباح النور حبيبي.. هل نمت جيدا؟ " سألته مبتسمة ايضا.
" نعم... و هي انهضي فقد حضرت لنا الافطار.. اليوم عطلة لذا لنفطر سويا " اخبرها و نهض ثم أكمل " هيا انهضي و انا منتظرك بالخارج "
اومئت له ثم نهضت لدورة المياه و اخذت حماما دافئا يرخي اعصابها، فطقس مانهاتن بارد جدا هذه الأيام.. ارتدت ملابسها ثم توجهت للخارج..
كانت الطاولة مليئة بالطعام... البيض و البانكيك و انواع كثيرة من الجبن و المربي.. و كوبان من القهوة..
" ما كل هذا؟ " سألت نفسها هامسة لتشعر بيديه حول خصرها و رأسه على كتفها..
" لنا.. انتِ لا تفطري قبل ذهابك للعمل فبالتأكيد جسدك ضعيف... هيا " همس بأذنها ثم ابتعد و يتجه للكرسى يبعده قليلا عن الطاولة لتستطيع الجلوس ثم جلس على أس الطاولة كما يحب دائما.
" اريد إخبارك بشئ. " قال لها بينما يأكل
" قُل حبيبى " امسكت بيده.
" سنذهب لزيارة عائلتي بعد غد.. " تحدث..
" حسنا لا مشكلة " ابتسمت له ليطمئن و يبادلها و يعود لتناول طعامه مجددا.
# ١٥ من يناير ٢٠١١
" انا جاهزة " صاحت بها من خلف الباب ليفتحه و يخرج حامل حقيبته الصغيرة..
" و انا ايضا هيا " سار خلفها و اخذوا المصعد ثم خرجوا من المبني ليجدوا هاري بإنتظارهم..
" كيف حالك؟ " حيّاه هاري و ضمه ثم اخذ حقائب ليضعها بالخلف ثم سلكوا طريقهم للمطار..
" لجميع ركاب طائرة روما بالتوجه للبوابة ٥ " سمعوا ليودعوا هارى و يدلفوا للداخل سريعا.
اخذوا اماكنهم و بدأت الطائرة بالإقلاع و لم يتحدث للآخر.. شعر زين بشئ علي كتفه و ينظر ليجدها نائمة على كتفه... دثرها جيدا بالغطاء تم قرر سماع القليل من الاغاني حتي الوصول..
و بعد ساعات و قد وصلوا روما أخيرا، ايقظها من نومها و انجزوا الاجراءات اللازمة و خرجوا من المطار ليجدوا شاب وسيم ينتظرهم و ركض اليه زين ليحتضنه.
#سارا
ترك زين يدي و ركض لذلك الشاب اظن إنه أخيه فهناك شبه نوعا ما بينهم.
اشار لى زين فأتجهت له.. مد يده فصافحته ثم تحدث زين " ليام هذه سارا خطيبتي.. سارا هذا ليام أخى "
" اهلا بكِ بالعائلة " قال ليام مبتسما لابتسم ايضا و اقول " شكرا لك. "
" هيا امي تنتظرك بفارغ الصبر و نتالى كذلك " قال ليام ليضحك زين ثم ركبنا سيارته..
طوال الطريق يضحكون و يمزحون معا... سعيدة جدا كون زين سعيد بهذه الطريقة و حقا أنا متشوقة لرؤية والدته و أمه.
نظرت حولي رأيت اننا بحي لطيف جدا، البيوت لطيفة و ليست ضخمة و السكان كذلك يبدون طيبيون و لطفاء.... اوقف السيارة امام احدي المنازل تلك و نزلنا لأجد سيدة بالاربعينات و يدها علي كتف فتاه اظن انها بالثانية او بالثالثة عشر..
ركضت فتاه و بالتأكيد هي نتالي لزين فأحتضنها و رفعها عن الأرض..
" اميرتي كيف حالك؟ " قال زين و ابتسامته متسعة
" بخير... اشتقت لك " قالت و مازالت تضمه..
" و انا ايضا... أمي." قال بعد ان افلت نتالي و ركض لأمه يضمها و يقبل رأسها...
اتجهت لي نتالي و صافحتني " انتي سارا صحيح؟ "
" نعم " اجبتها مبتسمة
" زين اخبرنا عنك كثيرا... هو حقا يحبك " ابتسمت لكلامها و هي ايضا و اتجهنا لوالدة زين... تشبه والدتي كثيرا
" حبيبتي " فأجئتني بعناق شديد فعانقتها ايضا.
" هيا للداخل " قالت بمرح و اتجهنا للداخل و معنا ليام..
البيت دافئ... اثاثه بسيط لكن لطيف...
" زين اخبرني عنك كثيرا لكن لم اتوقع انكي جميلة هكذا " قالت والدته و هي تربت على كتفي.. ابتسمت لها بخجل..
" لا عزيزتي تلك هي الحقيقة.. ولا تقولي لي سيدتي فقط مادلين " قالت بلطف لابتسم بشدة لها و اومئ... حقا احببتها..
ساعدنا بعضنا في اعداد الغذاء و اكلنا سويا.... لم اشعر بذلك الدفئ و الحب من قبل..
لن يكون هناك شخص سعيد مثلي الان... انا بجانب حبيبي و عائلته تحبني بشدة ايضا..
مضي اليوم لطيفا جدا... لم اشعر بهذا الحنان منذ فترة.. مادلين تذكرني بأمي كثيرا.. اشتاق لها..
صعدنا انا و زين لغرفته، مرتبة جدا و نظيفة.... صوره بكل مكان..
" اهذا أنت؟ " همست و امسكت بصورة طفل رضيع جميل جدا..
" نعم... انت وسيما؟ " سأل بغرور لاضحك و اقول " انت دائما وسيم عزيزي "
و نظرت لبقية الصور... لديه صور بجميع اعماره... كان لطيف و اظن انه كان شقي جدا..
" سأبدل ملابسي بدورة المياه و اعود " قبل وجنتي و خرج... بدلت ملابسي ايضا و بدأت بترتيب ثيابنا بالخزانة..
طرق الباب و سمحت له بالدخول... استلقينا علي فراش و قاطع هو الصمت بقوله " ما رأيك بعائلتي؟ "
" انهم رائعين.... شعرب بالدفئ معهم... و والدتك رائعة بكل معاني الكلمة احببتهم " قلت بشرود..
اخذ بيدي و قبلها و قال " انا حقا محظوظ بكي " لابتسم... و قبل انا اغفل كان آخر شئ أراه.. عيناه.
______
أنت تقرأ
Circles
Fanfiction" ستؤذيكَ " " لا يهم " " ستفرقنا حبيبى " " لا يهم " " ستقتلك اذا ارادت " " لا اهتم " " هل انت مجنون؟؟! " " مجنون بُحبكِ" __________ أحيانا تجبرنا الظروف على إخفاء بعض الأمور حتى عن أعز الاشخاص لنا لكن عندما يقع الستار و يظهر كل شئ لكن.. يظهر ما...