| ٣٢ غُفْرَان |

1K 70 25
                                    

#٧ من سبتمبر ٢٠۱۱

مر أربعة اشهر و لن نقول أنهم مملين، استقالت سارا من عملها بأمر من زين كى لا تتعب و هى بالشهر الثالث و الان هى بأول الشهر الخامس، اصبح لديها بطن منتفخ صغير و قد زاد وزنها قليلا و هذا يزعجها كثيرا و يُضحك زين أكثر لكن ككل مرة يخبرها " حتى لو أصبحتى بحجم سيارة النقل سأظل أحبك زوجتى الجميلة "

فتحت عيناها لتعتدل بجلستها بحرص و تفرك عيناها بكسل.. امتدت يدها لتلتقط هاتفها البسيط و تضغط على رقمه...

' هل استيقظتى؟ ' استمعت لصوته من الجهة الاخرى لتبتسم..

" آاه نعم.. منذ دقائق فقط اردت الاطئنان عليك " اسمكت بطنها بألم قليلا..

' ما بك هل انتِ بخير؟! ' هلع

" لا تقلق فقط طفلك لا يتوقف عن الحركة و الركل بداخلى " ابتسمت لتشعر بنفسه يستريح لتكمل " لا تقلق والدتك معى "

' حسنا عزيزتى.. يجب أن اغلق الان قبل ان اوبخ '

" حسنا حبيبى وداعا " ارسلت قبلة عبر الهاتف و اغلقت..

تنهدت و استندت على الفراش ممسكة بمعدتها كي تنهض، خرجت من الغرفة لتداعب رائحة الفطور انفها لتبتسم، اتجهت للمطبخ ببطء لترى حماتها تقف و تعد الفطور.. دخلت المطبخ و جلست على الكرسى بهدوء لتراها مادلين و تبتسم لها..

" صباح الخير " ابتسمت بهدوء لتبادلها التحية..

" هيا الفطور جاهز. " قالت و اخذت الاطباق للخارج.

بدؤا بتناوله بهدوء لكنها لم تأكل كثيرا و بدأت تقلب طعامها بشوكتها، امسكت مادلين بيدها بحنان لتنظر لها..

" لما لا تأكلى عزيزتى؟! " قالت بهدوء لتترك سارا الشوكة و تنظر لها " ليس لدى شهية. "

" ما أخبار حفيدى اليوم؟! " سألت بمرح لتتوسع إبتسامتها.

" بخير فقط انه شقى كثيرا ولا يتوقف عن ركل معدتى " همست بينما يدها تتحسس معدتها بلطف لتضحك " مثل والده تماما فعندما كنت حامل به كان يفعل المثل.. مع أن ليام كان هادئ جدا "

تبادلوا اطراف الحديث ككل يوم بينما سارا تعد الغذاء ببطء و حرص كى لا تجهد نفسها كما يأمر زين..

رن جرس الباب لتترك ما بيدها و تتجه له ببطء، فتحت لتفاجئ بها بوجهها، رفعت حاجبها بتعجب بينما تنظر للطبق الذى بيدها..

" كيف حالك سارا؟! " اردفت بهدوء و أكملت " آسفة لأننى لم أتى بميعاد هل يمكن أن ادخل؟! "

" بالطبع تفضلى. " قالت بهدوء و افسحت لتعطيها مجال للدخول... ابتسمت بإتساع ثم اتجهت لغرفة المعيشة.

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن