| ٣٦ تَسَرُع |

978 72 16
                                    

Befour you start..
Play ( spaces)  for
one direction 😉😀
_

_____

#٨ من نوفمبر ٢٠۱۱

" زين، آسف إنجز ذلك ايضا. " وضع زميله بضع الملفات على مكتبه ليزفر زين بتعب و ينغمس بين الأوراق و الملفات مجددا.

لن ينكر أن غضبه ليس من كثرة العمل فقط بل من كثرة مشاكله و منازعاته مع سارا تلك الفترة، دائما ما ينتهى الامر بالاعتذار لأنه لا يريد إجهاد اعصابها فقط للمحافظة على صحة الجنين.. أو كما يقول هو.

حياته لا تسير كما أراد هو، لم يكن يريد تلك المشاكل التى لا نهاية لها بحياته، و اكتشف مؤخرا انه ليس هو فقط الذى يخفى بعض الامور عنها فبعد إخباره ان لوى يعمل بالشركة ذاتها جن جنونه لكنه بدأ يهدأ عندما مر شهر على استلام وظيفته و لم يراه لربما ترك العمل بالشركة .. لكن ما أدركه ايضا و مؤخرا أن أمر الزواج بسارا بدون علم اى شئ كافى عن حياتها و ماضيها الغامض كان تَسَرُع.

حالها لم يختلف عن حاله كثيرا، حياتها اصبحت مملة و تعيسة، لم يعد يدللها كالماضى، طريقته الرومانسية بالتعامل معها قد اختفت، هو لا يسئ معاملتها ابدا لكن يُمكننا ان نقول بعض البرود و الجفاء، تعلم جيدا انه يحبها كما هى تفعل و هذا ما يجعلها متمسكة به بشدة لكن... اشياء كثيرة من حقه ان يعرفها لكنها تخشى.. تخشى المواجهة و الضرر الذى يُمكن ان يصيبه، كان يجب ان تخبره بكل شئ عن ماضيها قبل الارتباط به ليقرر هل سيستمر ام لا، ادركت هى ايضا ان إتخاذ قرار الزواج منه بدون تفكير بشئ سوا حبها اليه كان ايضا تَسَرُع.

# ٥ مساءً

زفرت بغضب ضمة يديها لصدرها بينما تنظر للساعة للمرة العاشرة، كان يجب ان يكون معها منذ ساعة لكن لم يأت ولا يجيب على هاتفه، استمرت بالاتصال به مرة أخرى و اخيرا اجاب بالمرة الثالثة.

" اين انت زين؟! " قالت بغضب عاقدة حاجبيها ليضحك مما يزيد من غضبها.

' انظرى من النافذة. ' قال بإختصار و اغلق الخط لتنهض بخفة و بطء ممسكة ببطنها.

فتحن النافذة ليداعب الهواء وجتنيها ليقشر بدنها، نظرت من اسفل النافذة لتراه يقف مستندا على سيارة سوداء فخمة و آخر صيحة و يلوح لها ببلاهة. رآته يدخل المبنى لتركض تفتح الباب منتظرة صعوده و علامات الاستفهام تملأ رأسها.

" ما قصة تلك السيارة؟! " سألت بغباء فور دخوله المنزل، اراح ربطة عنقه مع فتح زرين مت القميص.

" هذه مكافأة من العمل.. كما تعلمي بالفترة الماضية بذلت الكثير من المجهود و عملت لساعات اضافية " شرح مبتسما لتسعد هى ايضا..

" يالهى مبارك لك عزيزى، انت تستحق." قبلت وجنته ليبتسم و يتركها متجها للغرفة.

" هيا لنتغذى سريعا ثم نخرج بمناسبة السيارة الجديدة. " صاح من آخر الرواق لتسمعه فتتجهة للمطبخ و تبدأ بوضع الطعام على الطاولة.

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن