| ١١ غِيرَةٌ |

1.7K 134 11
                                    

رن جرس الباب لتنظر بالمرآه لآخر مرة و تركض لتفتح له... ابتسمت فور رؤيته و هو كذلك.

" تبدين كالملائكة حقا " قال بشرود و هو ينظر بعيناها... أنزلت رأسها بخجل و همست بصوت يكاد يسمع " اشكرك.. و انت ايضا " همست له بالدخول و ذهبت لتحضير له بعض العصير.

جلس على الاريكة لكنه شعر بعدم راحة... نهض من عليها و ابعد السادات ليجد زجاجة عطر... رجالى.
اشتعلت الغيرة بجسده.. بالتأكيد هذه ليست ملكها لكن تخص من؟؟؟
ارجعها بمكانها و ارجع الوسادات ثم جلس لتتزاحم الافكار برأسه.

تقدمت له و بيدها كوبين ليأخذ منها بابتسامة مصتنعة ثم تجلس بجانبه، لاحظت تغير مزاجه كليا لذا تحدثت و قالت " مابك زين لم تكن هكذا عندما أتيت؟ " وضعت يدها على ركبته ليزيحها بانزعاج و يقول بحدة " لا شئ "

كانت على وشك البكاء بسبب معاملته لها.. ماذا فعلت له ليفعل هذا.

" آسفة لم اقصد....عن اذنك دقيقة. " همست بنبرة باكية و نهضت لتذهب لغرفتها..
حزن انه أغضب ملاكه لكن فكرة انها تعرف رجلا آخر تجعل قلبه يتمزق فنهض خلفها و قرع على بابها " سارا.. انا اسف لم اقصد انا فقط... هناك بعض المشاكل بالعمل انا آسف "

فتحت الباب بتردد لتجد نظرته الهالعة و الحزينة أمامها.. " لم يحدث شئ... "

أخذ يدها و قبلها برقة لتشتعل وجنتها و ترتعش من لمسته كالعادة " لما هو رقيق هكذا؟ " سألت نفسها.
" آسف " قال مرة اخرى.

بعد مرور الوقت تدق الساعة لتعلن انها السابعة لينزلوا سريعا و يتجهوا لمكان جايمس.

___

تحضر حقائبها و هى بكامل حزنها.. لا تريد ان تفارق حبيبها و صديقة عمرها.... رن هاتفها فأتجهت للطاولة و رفعته لترى اسمه...

' كيف حالك حبيبي؟ '

' بخير عزيزتي... ماذا تفعلى الآن؟ '

' اجهز حقائبي '

' تريدين مساعدة؟ '

' ارجوك '

' هههههه حسنا انتظرينى.. إلى اللقاء '

أقفلت الخط و كانت سعيدة لأنه سيقضي معها يومه.

بمكان آخر يجلسون و يضحكون بأحدي المقاهي لكن هناك من يشعر بالغيرة هنا ولا يستطيع أن ينسى كيف كان يضمها هو و يقبل وجنتها... يريد أن يهجم عليه و يقتله رأسه ثم يضمها و يصرخ للعالم انه يحبها و انها قلبه و كل شئ له.

" زين... زين أين ذهب عقلك؟ " قال جايمس بمرح و ابتسامة لطيفة.

" لا شئ لا شئ " قال بسرعة ثم انتبه لحديثهم المرح مرة أخرى.

انتهي يومهم بتوصيل زين لسارا لمنزلها لكن قبل أن تودعه تحدثت " مابك لم تكن هكذا عندما نخرج؟ "

" لما تسمحي له أن يقبلك أو يحتضن بهذه الطريقة و هو مجرد صديق؟ " سأل بهدوء لاتستغرب هي منه... هى لا تفهم ان هدوئه هذا ورائه غيرة مشتعلة و قلب ولهان بها فقالت " هل كل هذا ما سبب تعكير مزاجك زين.. كم انت تافه " لم تكن تدرك ما قالته إلا بعد أن رأت نظرته المنكسرة و قال قبل أن يرحل " نعم نعم فعلا غيرتي عليكي شئ تافه "

_______

٢١ من أكتوبر ٢٠١٠

جميعهم بالمطار لتوديع ساندرا... هارى و سارا و زين ايضا جميعهم بمكان واحد لكن كل منهم بعالم آخر

هي لا تريد أن تفارقه لكنه مستقبلها و سيغير كثيرا و هو لا يريد تركها ايضا لكنه يتمنى لها كل خير.

حزينة جدا على سفر صديقة عمرها و ايضا على زين الذي لم يحدثها من وقتها و تفكر بكيف تصالحه

هو ليس قريب من ساندرا كثيرا لكنه ايضا يتمنى لها الأفضل و لكن ليس هذا ما يشغل تفكيره... ما يشغل تفكيره أن العطر الرجالي الذي ببيت سارا الذى ظن انه لجايمس لكنه ليس له!!.

_______________

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن