رن جرس الباب لتنظر بالمرآه لآخر مرة و تركض لتفتح له... ابتسمت فور رؤيته و هو كذلك.
" تبدين كالملائكة حقا " قال بشرود و هو ينظر بعيناها... أنزلت رأسها بخجل و همست بصوت يكاد يسمع " اشكرك.. و انت ايضا " همست له بالدخول و ذهبت لتحضير له بعض العصير.
جلس على الاريكة لكنه شعر بعدم راحة... نهض من عليها و ابعد السادات ليجد زجاجة عطر... رجالى.
اشتعلت الغيرة بجسده.. بالتأكيد هذه ليست ملكها لكن تخص من؟؟؟
ارجعها بمكانها و ارجع الوسادات ثم جلس لتتزاحم الافكار برأسه.تقدمت له و بيدها كوبين ليأخذ منها بابتسامة مصتنعة ثم تجلس بجانبه، لاحظت تغير مزاجه كليا لذا تحدثت و قالت " مابك زين لم تكن هكذا عندما أتيت؟ " وضعت يدها على ركبته ليزيحها بانزعاج و يقول بحدة " لا شئ "
كانت على وشك البكاء بسبب معاملته لها.. ماذا فعلت له ليفعل هذا.
" آسفة لم اقصد....عن اذنك دقيقة. " همست بنبرة باكية و نهضت لتذهب لغرفتها..
حزن انه أغضب ملاكه لكن فكرة انها تعرف رجلا آخر تجعل قلبه يتمزق فنهض خلفها و قرع على بابها " سارا.. انا اسف لم اقصد انا فقط... هناك بعض المشاكل بالعمل انا آسف "فتحت الباب بتردد لتجد نظرته الهالعة و الحزينة أمامها.. " لم يحدث شئ... "
أخذ يدها و قبلها برقة لتشتعل وجنتها و ترتعش من لمسته كالعادة " لما هو رقيق هكذا؟ " سألت نفسها.
" آسف " قال مرة اخرى.بعد مرور الوقت تدق الساعة لتعلن انها السابعة لينزلوا سريعا و يتجهوا لمكان جايمس.
___
تحضر حقائبها و هى بكامل حزنها.. لا تريد ان تفارق حبيبها و صديقة عمرها.... رن هاتفها فأتجهت للطاولة و رفعته لترى اسمه...
' كيف حالك حبيبي؟ '
' بخير عزيزتي... ماذا تفعلى الآن؟ '
' اجهز حقائبي '
' تريدين مساعدة؟ '
' ارجوك '
' هههههه حسنا انتظرينى.. إلى اللقاء '
أقفلت الخط و كانت سعيدة لأنه سيقضي معها يومه.
بمكان آخر يجلسون و يضحكون بأحدي المقاهي لكن هناك من يشعر بالغيرة هنا ولا يستطيع أن ينسى كيف كان يضمها هو و يقبل وجنتها... يريد أن يهجم عليه و يقتله رأسه ثم يضمها و يصرخ للعالم انه يحبها و انها قلبه و كل شئ له.
" زين... زين أين ذهب عقلك؟ " قال جايمس بمرح و ابتسامة لطيفة.
" لا شئ لا شئ " قال بسرعة ثم انتبه لحديثهم المرح مرة أخرى.
انتهي يومهم بتوصيل زين لسارا لمنزلها لكن قبل أن تودعه تحدثت " مابك لم تكن هكذا عندما نخرج؟ "
" لما تسمحي له أن يقبلك أو يحتضن بهذه الطريقة و هو مجرد صديق؟ " سأل بهدوء لاتستغرب هي منه... هى لا تفهم ان هدوئه هذا ورائه غيرة مشتعلة و قلب ولهان بها فقالت " هل كل هذا ما سبب تعكير مزاجك زين.. كم انت تافه " لم تكن تدرك ما قالته إلا بعد أن رأت نظرته المنكسرة و قال قبل أن يرحل " نعم نعم فعلا غيرتي عليكي شئ تافه "
_______
٢١ من أكتوبر ٢٠١٠
جميعهم بالمطار لتوديع ساندرا... هارى و سارا و زين ايضا جميعهم بمكان واحد لكن كل منهم بعالم آخر
هي لا تريد أن تفارقه لكنه مستقبلها و سيغير كثيرا و هو لا يريد تركها ايضا لكنه يتمنى لها كل خير.
حزينة جدا على سفر صديقة عمرها و ايضا على زين الذي لم يحدثها من وقتها و تفكر بكيف تصالحه
هو ليس قريب من ساندرا كثيرا لكنه ايضا يتمنى لها الأفضل و لكن ليس هذا ما يشغل تفكيره... ما يشغل تفكيره أن العطر الرجالي الذي ببيت سارا الذى ظن انه لجايمس لكنه ليس له!!.
_______________
أنت تقرأ
Circles
Fanfiction" ستؤذيكَ " " لا يهم " " ستفرقنا حبيبى " " لا يهم " " ستقتلك اذا ارادت " " لا اهتم " " هل انت مجنون؟؟! " " مجنون بُحبكِ" __________ أحيانا تجبرنا الظروف على إخفاء بعض الأمور حتى عن أعز الاشخاص لنا لكن عندما يقع الستار و يظهر كل شئ لكن.. يظهر ما...