| ٢٥ غَضْبٌ |

1K 83 4
                                    

# مانهاتن، نيويورك
# ٢٨ من يناير ٢٠١١

" ممم و ما رأيك بهذا؟ " جذبها من يدها لترى أثاث غرفة نوم أخرى، لقد مر الكثير من الوقت بإختيارهم لآثاث المنزل..

" لا ايضا... انظر لتلك؟ " اشارت لواحدة اخرى.. بسيطة و رقيقة لكنها بنفس الوقت حديثة..

" جميلة... هل عجبتكِ؟ " سأل مبتسما فأخيرا قد وجدت شئ يعجبها..

" نعم جدا، ماذا عنك؟ " اجابت ليقتربوا منها أكثر " و انا ايضا " قال قبل أن يشير لأحد العمال ليستفسر عنها..

اتمّا الإجراءات و سيتم شحنها للمنزل الاسبوع القادم،  خرجوا من المكان و استقلوا سيارة أجرة للمنزل و طوال الطريق.. كانت شاردة جدا.

دلفت للشقة و هو كذلك و اتجه كل منهما للغرفة بصمت.. بدلت ملابسها و اضعجت على فراشها و امسكت بإحدى الروايات التى بجانبها و بدأت بقرأتها بهدوء مضيئة ذلك المصباح الذى بجانبها.

طرق الباب بخفة و دخل بعد أن سمحت له بالدخول، اعتدلت و ابتسمت بوجهه برقة ليبتسم أيضا..

" هل أنتِ بخير؟ " تحركت يده لتمسك بيدها الصغيرة تلك لتنظر بعيدا و تبدأ " نعم.. ذلك الآثاث كان ثمين جدا لم يكن يجب عليك شرائه كان من الممكن ان نختار شئ آخر و بثمن مناسب " عاتبته ليبتسم أكثر و قال

" نعم كان يجب شرائه لأنه أعجبكِ... ثم أننى أخبرتك من قبل أننى ادخر مالا كثيرا و أظن ان ليس هناك أهم من شراء الآثاث و مستلزمات الزواج " قبل يدها ذات الملمس الرقيق ثم أكمل " تصبحى على خير " اقترب اكثر ليقبل جبهتها و يخرج تاركًا اياها تبتسم ببلاهة قبل أن تغفو فى سُبات عميق.

#٣٠ من يناير ٢٠١١

و بالمساء و بمقهى ستاربكس تحديدا يدخل غرفة الاستراحة بتعب بينما يجفف عرقه الذى قد غرق به.. نظر بساعة هاتفه ليزفر و يعيده مجددا بجيبه.. دخل هارى و هو متعب ايضا و استراح بجانب صديقه بينما يتنهد..

" زين، هل أنت غاضب منى؟ " سأل و هو يضع يده على كتف صديق عمره..

زين و هارى اصدقاء منذ الطفولة، منذ سن السابعة و كان لديهم اصدقاء اخرين لكن لم يكونوا مقربين مثلهم أبدا.. لم يستطع شئ أن يفرقهم ابدا كانوا كالجدار الحديدي متماسك ولا ينكسر ابدا و بذلك الوقت شعر هارى أنه هدم ذلك الجدار بيده و وضع جدار بينهم ايضا..

" لا هارى لست غاضب لكن متشوش و متفاجئ، لا اعلم ماذا يريد منى أو من سارا و ايضا انت... اعطيته فرصة لتجعله يظن انه من الممكن استغلالك هارى عندما تركك تفكر و سمحت له انا فقط متشوش " قال بهدوء بينما يبعث بخصلات شعره و التف لهارى عندما سمع تلك الشهقة القوية تخرج من بين شفتيه..

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن