٢ من اكتوبر ٢٠١٠ ##
رن هاتفه فيتجه ليأخذه من على المنضدة و يرى اسمها ينير الشاشة ، قلبه يخفق بشدة ، يديه ترتعشان ، اكل هذا لانها فقط تتصل به .. ضغط على زر الرد بخوف و ضعه على اذنه ليسمع صوتها العذب
" مرحبا " قال بتوتر
" كيف حالك ؟ اشتقت اليك كثيرا " قالت بنبرة فرحة لمجرد سماع صوته الذى يجعلها تذوب .
" انا بخير اشكرك .. ماذا عنك "
" بخير .. اشتقت لك كثيرا ما رأيك ان نتقابل اليوم بأى مقهي بعد العمل اريد رؤيتك بشدة " كانت تتحدث كطفلة بالسادسة من عمرها اشتاقت لوالدها الذى غادر من سنين .
" بالتأكيد حبيبتى .. لدى عمل الان يجب ان اقفل " اخبرها بتوتر و ندم
" حسنا هارى وداعا الان .. احبك "
" احبك ايضا " ابعد الهاتف عن اذنه و قفل الخط ... يلعن نفسه انه كان سوف يتهور و يتركها ... انها لا تمتلك غيره .. هو ابيها و اخيها و صديقها و كل شئ كيف طاوعه قلبه ان يتركها .. ابعد هذه الافكار عن رأسه ثم عاد للعمل مرة اخرى و كل ما يشغل تفكيره هى فقط .
بينما بمكان آخر حيث توجد الحسناء النائمة .. يرن هاتفها ليوقظها من احلامها ، اقصد ابشع كوابيسها . تفتح عيناها على مصاريعها و تجد نفسها متعرقة بشدة .. تنظر للساعة تجدها الحادية عشر ... اسم مدير المقهى ينير الشاشة .. رفعت الهاتف لاذنها بخوف من السيد جون .
" مرحبا سيد جون " قالت بارتباك
" لما تأخرتى اليوم سارا الن تأتى ام ماذا ؟ " قال بهدوء و حنان فهو بمقام والدها و هى بالفعل تعتبره كذلك و هو يعتبرها ابنته .
" آسفة حقا سيد جون للتو استيقظت ... نصف ساعة و سأكون عندك " اخبرته
" حسنا ابنتى انتبهى لنفسك وداعا "
" وداعا " همست بصوت يكاد يسمع و قفلت الخطط .. نهضت سريعا و فعلت روتينها المعتاد و خرجت مسرعة متجهة للمقهى .
و بمكان آخر بمقهى السيد جون تحديدا .. يجلس على احدى الطاولات ينتظرها بفارغ الصبر ، قلق عليها جدا لا يعلم اذا كان اصابها مكروه ام ماذا ، لقد انظرها لمدة ساعة و نصف و لم تأتى بعد . لقد اخذ اذن من العمل لمدة ساعتان فقط ليراها و الان مر ساعة و نصف .
عقلها و جسدها منهمكين بالعمل لكن قلبها مع حبيبها الذى منذ ان كلمته و احست انه ليس على ما يرام ابدا ... ترا هل هو بخير ام فقط مجرد ارهاق من العمل .
فتحت الباب بقوة لتقع عيناه بعيناها البنية .. اشتاق لها جدا لدرجة لا توصف .. صحيح لقد مر يومان فقط على التقاهما لكنه فقط .. اشتاق لها .
" سارا لقد قلقت عليكى جدا .. هل انتى بخير " اخبرها بلهفة و هو يتجه لها و يمسك بكتلى يداها .. رعشة اصابتها بسبب لمسته الرقيقة الدافئة .
" أ-أنا بخير فقط استيقظت متأخرا .. اسفة " قالت بينما تنزل رأسها بالاسفل .
" لا تتأسفى .. اردت ان آراكى قبل ان اسافر " قال بحزن واضح .. شهقت و وضعت يدها على فمها .. لم تكن تعلم انه مهم لديها لهذه الدرجة ، لا تريد ان تفارقه ابدا .
" ه--هل ستعود ؟ " قالت و الدموع بعيناها ..
" اه نعم بعد اسبوعين ... فقط لازور عائلتى " اخبرها .. لا يريد ان يتركها ابدا .
ارادت ان تضمه لكنها خجلت منه .. شدت على يده و خرجت منها جملة لم يتوقعها و هى ايضا لم تتوقع انها ستقولها له " ساشتاق لك كثيرا زين " .. رد عليها بصدق " و انا ايضا اقسم " رفع يدها و قبلها قبلة طويلة تعبر عن مشاعره النبيلة اتجاهها ثم اعتذر و تركها لانه تأخر .
بدلت ملابسها لملابس العمل و بدأت عملها ككل يوم لكن ما فرق انها لن تراه لمدة اسبوعان .
.
.
.
.انتهئ و قت العمل فبدلت ملابسها سريعا و انتجهت للمقهى لتقابله.. انتظرته مطولا لكنه لم يأتى بعد ..
دخل و هو يبحث عنها بعيناه فور رؤيته لها شبح ابتسامة استولى على وجهه تم توجه لها .. استقبلته بعناق دافئ و قبلة مملوءة بالشوق و الحب .
" اشتقت لك كثيرا " همست له .
" و انا ايضا حبيبتى " ضمها له اكثر .
مر الوقت بينهم و هو يحدق بوجهها الملائكى و شعوره بالندم لا يفارقه لانه كان سيتركها .
الحب كالبحر
من السهل الدخول به
لكن من الصعب الخروج منه .________________________
Hope you liked it ❤❤
أنت تقرأ
Circles
Fanfiction" ستؤذيكَ " " لا يهم " " ستفرقنا حبيبى " " لا يهم " " ستقتلك اذا ارادت " " لا اهتم " " هل انت مجنون؟؟! " " مجنون بُحبكِ" __________ أحيانا تجبرنا الظروف على إخفاء بعض الأمور حتى عن أعز الاشخاص لنا لكن عندما يقع الستار و يظهر كل شئ لكن.. يظهر ما...