| ٣٣ حَنِينً |

1K 76 23
                                    

امسكت بالمقبض و ادارته ببطء لترى تلك المفاجأة التى تقف بالخارج.. توسعت عيناها لتصيح" ساندرا!!"

ابتسمت ساندرا بتوتر لتهجم عليها سارا تحتضنها بقوة " يالهى لا اصدق.. اشتقت لكى أيتها الحمقاء اين كنتى؟! " سألت سارا بنظرة عتاب بينما تدخل بها لغرفة المعيشة و تقفل الباب.

" أنا ايضا اشتقت لكِ و سأشرح لكى كل شئ لكن أخبرينى عنكِ اولا لقد تغيرتى كثيرا " قالت ساندرا بسعادة بينما تشير لبطنها المنتفخ..

" هاهاهاها نعم.. أنا و زين تزوجنا منذ سبعة اشهر تقريبا و الان انا حامل بالشهر الخامس " قالت بسعادة بينما يدها تتحسس بطنها بلطف و اكملت " أخيرا استقرت حياتى و أصبح لدى زوج يحبنى و أحبه، انا حقا احبه سان ولا استطيع العيش بدونه " نظرة حالمة ظهرت على وجهها لتظهر ابتسامة طفيفة على وجه سان ( ساندرا) 

" لكن أخبرينى اين اختفيتى فجأة و ما قصة انفصالك عن هارى. " قالت بلوم لتنظر للارض بتوتر ثم تنهض فجأة " يجب أن اذهب الوقت متأخر للغاية انا فقط لم استطع الانتظار للغد لآراكى..  هل سأراكى غدا بالمقهى؟ "

" لا لقد استقالت.. تعلمى " اشارت لبطنها لتبتسم سان بينما تومئ " حسنا سأتى لكِ بالغد هنا اذن.. الى اللقاء "

اقتربت بحرص و احتضنتها ثم ذهبت لتترك سارا متشوشة، لما عندما تسألها عما حدث تتوتر و تسأل عن شئ آخر؟!  ربما لا تريد تذكر ما حدث، سعيدة بعودة صديقة دربها و تتمنى أن تكمله معها للآبد.. نظرت لذلك الكائن الذى ينام بجانبها كالملاك لتتنفس براحة و تغلق عيناها مستقبلة النوم.

# اليوم التالى
# وجهة نظر سارا

استيقظت بسبب وجود شئ ثقيل علىّ، فتحت عيناى لأجده مستلقى بين احضانى لابتسم على مظهره، يبدو كطفل فى السابعة يحتضن امه و هو نائم، قبلت جبهته و لم اكبح رغبتى بالعبث بخصلات شعره السوداء ببنما استنشق رائحتها بينما يدى الاخرى تقربه لحضنى اكثر.. لا اعلم ماذا كنت سأفعل إن لم يظهر بحياتى أو  يقع بحبى كما أفعل، أريده هو و طفلى فقط ولا اريد شئ آخر، اينعم حالتنها متوسطة قليلا و نسكن بشقة صغيرة لكن حتى و لو كانت غرفة سأسكن بها مادمت معه و بين أحضانه، نظرت لبطنى التى يضع يده عليها و يأتينى الشعور بالبكاء، اشعر بالندم الشديد إتجاهه لعدم إخباره بكل شئ يخصنى لكن لا استطيع لا أريده أن يتأذى بسببى.. لكن إذا علم هل سيتركنى؟!  سيكرهنى؟!  حقا لا اعلم.

:

نظرت بالساعة التى أمامها و كانت الثامنة و النصف صباحا و قررت النهوض لتحضر له الافطار، ابعدته عنها ببطء و بالتأكيد لم يشعر بسبب إرهاقه طوال اليوم بالعمل، استندت على الحائط بينما تسير للمطبخ و كما توقعت لم تكن مادلين مستيقظة ؛ فتحت البراد لتخرج الخبز و الجبن و البيض و بدأت بتحضير البيض كما يحب هو و معه الجبن و كوب عصير طازج، وضعت كل هذا بالصينية و امسكتها بحرص كي لا تقع منها و عادت للغرفة مجددا و مازال هو نائم بعمق و يخرج منه صوت شخير بسيط لتقهقه. وضعتها على الفراش بعيدا و جلست بجانبه و بدأت بالعبث بخصلات شعره " زين...
زينى استقيظ حبيبى، الفطور سيبرد زبن استيقظ هيا "

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن