| ٩ فُرَاقُ الأحْبَّاءِ |

1.7K 131 10
                                    

عقلها يقفز من الفرح لكن قلبها يموت من الحزن ... تمسك بالجواب و مازالت تقرأه عدة مرات . تريد ان تخبره لكن لا تعلم كيف ؟وضعت الظرف على المنضدة مرة اخرى و ذهبت لتتجهز لبدء العمل و مازالت تفكر بحل يساعدها ...
.......

" اشتقت لكى" اخبرها للمرة العشرون ... قهقهت و قالت له ككل مرة "و انا ايضا زين اقسم " .

يجلسون بإحدى المقاهى و يمسكون بإيد بعضيهم بشدة .. يظن الناس انهم عشاق لكنهم ليسوا كذلك لكن يتمنوا .. يريدون الاعتراف لبعضهم لكن الخوف يعيق بطريقهم .

Sara's P.O.V #

قلبى لم يعد يتحمل ... لمسته تجعل جسمى يصاب بماس كهربائى . هل احببته ام ماذا ؟ و اذا كنت احبه هل هو يبادلنى ؟

" سارا اين ذهبتى ؟ " ايقظنى من شرودى و هو يهز كتفى بلطف .. ابتسمت له و قلت " لا شي .. ماذا كنا نقول ؟ "

" ماذا فعلتى عندما كنت خارج البلاد ؟" سأل

" لا شئ .. فقط الروتين الممل و .... أه قابلت احد اصدقائى منذ الصغر يدعى جايمس " تبدلت ملامحه السعيدة لشئ لا استطيع قرأته .. ترك يدى و قال ببرود لم اراه من قبل " وهل استمتعتما معا ؟ "

" انا لم اراه غير يوم واحد عندما أتى للمقهى و ذهب " اخبرته بإستغراب ... و هو اومئ .

" و انت ماذا فعلت مع عائلتك " سألته بإبتسامة مغيرة موضوع جايمس الذى لا اعلم لما تبدل حاله فور سماع اسمه .

" مم كانت جيدة " شبح ابتسامة ظهر على محياه .

اوميت له و مازلت افكر لما غضب عندما اخبرته اننى قابلت صديق .

Sandra's P.O.V #

انتهى العمل اخيرا ، اليوم ممل جدا بدون سارا لانها ذهبت للمطار و اخذت اليوم كله اجازة .. ذهبت لتستقبل حبيب القلب اراهن ان بينمها شئ .
بدلت ملابسى و خرجت لارى هارى ينتظرنى امام المقهى ، ركضت له و احتضنته بقوة و هو ايضا ... ابتعدنا و قبل وجنتى برقة " كيف حالك حبيبتى ؟ "

" بخير ماذا عنك ؟ " قلت له فتبدلت ملامحه و قال بحزن " هناك مشاكل بالعمل لكن لا يهم اين تريدين الذهاب الان ؟" ابتسم بآخر الجملة فابتسمت ايضا و اجبت " ما رأيك بالذهاب لشط النهر لنجلس بهدوء قليلا " اومئ لى فقط و اتجهنا لسيارته الصغيرة ذاهبين للجبل .

المنظر رايع حقا الان فالان وقت غروب الشمس ، هارى شارد منذ ان اتينا و لا اعلم كيف سأخبره .

" هارى ... اريد ان اخبرك بشئ " قلت بتوتر فنظر لى و امسك بيدى ... يالهى انه يصعب على الامر . " انا ... جائت لى فرصة لاكمال دراساتى بفرنسا و ... تبع نفقة الدولة لذا .. " لم استطع ان اكمل لان شهقاتى منعتنى لا استطيع العيش بدونه ابدا كيف سأتركه لمدة ثلاث اعوام . ضمنى لصدره لاتشبث بقميصه بقوة و ابكى بحرقة .
" لن استطيع منعك عن مستقبلك ... لكن تذكرى اننى اعشقك و انك ملكى و قلبى و كل شئ. و اوعدينى انك لن تحبى غيرى حسنا " قال و استطيع تحديد نبرته الباكية .

" اوعدك حبيبى ... لن احب غيرك هارى " طبع قبلة عميقة على رأسى .

Writer's P.O.V #

مرت ساعات بينهم مليئة بالمواقف الرومانسية و المضحكة ايضا ... يقفون امام عتبة شقتها ليودعها بقبلة رقيقة على كف يدها و يذهب ... تنظر لظله حتى اختفى لتتنهد و تدخل شقتها .

اخر شخص توقعت رؤيته منذ سنين امامها الان .. " كيف دخلت هنا و ماذا تريد ؟" قالت بخوف

________________________

Circles حيث تعيش القصص. اكتشف الآن