(في الجامعة كان الماستر يستشيط غضباً من هول المصيبة التي وقع فيها فالبيانات المخزنة في الحاسوب المكسور ستأخذ وقتاً طويلاً لاستعادتها إضافةً الى انه لو فكّر احد ما في اختراق النظام فلن يجد صعوبة ومقاومة رادعة من المسؤولين عنه فلا احد يعلم ما هو حال النظام الان،، ولم يعلم بعد بشأن تحقيقات الـ FBI في الجرائم التي ارتكبها ، اخذ يصرخ بانفعال قائلاً )
الماستر : اسألكَ بحق رب السماء ، مالذي فعلته؟
( ورغم ان الماستر كان يصرخ في وجه ليفان الا وان الاخر قابله ببرود تام وكأنه مستمتع برؤية الماستر غاضباً هكذا اذ قال بنبرة لا مبالية والبيتزا في فمه)
ليفان : كما ترى ،، احدهم كسر الحاسوب
( برود ليفان كان كافياً لجعل الألماني يُجَنُّ جنونه حيث أخذَ الحاسوب ورماه في وجه ليفان بدون تفكير)
الماستر : وتقولها بكل برود؟!!!
(في ذلك الحين كان بيرلو يجري اتصالات متكررة بالبروفيسور راؤول احد المسؤولين عن نظام الجامعة )
بيرلو : لا فائدة إنه لا يجيب
(جلس الماستر على الكرسي وقد دفن وجهه في راحة كفَّيْه محاولاً استرجاع هدوء أعصابه وإيجاد حل ما فتقَدّمَ اليه بيرلو واعطاه كوباً من الماء)
بيرلو : اشْرَبْ واهدئ ، فلربما كان مشغولاً بإصلاح العطل في النظام لذا لم يرُدَّ على اتصالاتي
( كلمات بيرلو اعادت بصيص الأمل للماستر فأخذَ الكوب وعندما هَمَّ بشربه ، افسد شنايدر كل شيء حينما قال كلاماً تحطيمياً وهو يلعب بهاتفه بلا اي مبالاة)
شنايدر : لا هو في الواقع مشغول بإعداد مهرجان الفيزياء السنوي ، كنت أساعده قبل ساعتين
بيرلو : شكراً
(لم يَكدْ الماستر ان يأخذ رشفة ماء تريح أعصابه حتى باغته شنايدر بكلامٍ طردَ الأمل المتسلل الى قلبه طردة بلا عودة ،، جلس يعض شفتيه ويضغط على كوب الماء بقوة محاولاً ألّا يفقد رباطة جأشه ،، لكن ذلك لم يَدُمْ الا ثواني معدودة حتى رمى الكوب بحقد على ليفان الذي تصدَّى للرمية بحاسوبه قبل ان تصل اليه)
ليفان : وااااو لقد مرت فترة طويلة على آخر مرة رأيتك غاضباً هكذا هههههههههههه على أي حال انا لستُ سلة مهملات ترمي عليَّ مخلفاتك
الماستر : اصنع لي معروفاً واحداً وانتحر
ليفان : كما يقولون .. الكبار أولاً
(ما يقصده ليفان هو " أنتَ انتحر أولاً لأنك الأكبر وانا سألحقك" ، أراد شنايدر تلطيف هذا الجو المكهرب فقال)
شنايدر : وااااو كيف عرفت عمر الماستر؟
ليفان : لا تنخدع بمظهره فلا شك انه في الثلاثين من عمره
أنت تقرأ
تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~
Mystery / Thriller~[ تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ]~ " عندما يصبح الظالمُ مظلومٌ لم يأخذْ حقه ، فيقرر الانتقام من الجميع على طريقته .. ماذا سيفعل ؟" عزيزي القارئ/ اذا كنت من عشاق الغموض والانتقام فأنت في المكان الصحيح ،،...