( في غرفة الضيافة حيث كنتُ متحمسة وعيناي تترقب الإجابة على سؤالي ، إلا ان الضيف رد على سؤالي بسؤال آخر حيث قال)
الماستر : متى سيصل صاحب المنزل الى هنا؟
( لم ينتظر إجابتي بل لم يبالي بوجودي هنا ، تناولت يداه الصحيفة التي على الطاولة أمامه وبدأ يتصفحها كما لو انه يحاول تجاهل من يشاركه الغرفة.. تلك العينان الباردتان رغم حدتها والتصرف اللامبالي ، جعلني انفعل فصرختُ في وجهه)
ليديا: هيييييه انت!! عندما يسألكَ أحدهم سؤالاً فواجب عليك ان تجيبه ، ألا تجيد فن الإنصات ؟ أراهن أنكَ لا تعرفه اصلاً ، ثم أن سؤالي جوابه بسيط جداً ، نعم أو لا ،، هل تجد صعوبة في قول إحداهما؟ إياك ان تتجاهل كلامي هذا ايضاً إلا ان كُنتَ شخصاً فظَّاً عديم الذوق .
( " تجاهلها تجاهلها تجـــاااااهلهـــا! بالتأكيد هي من الصنف الذي لن يتركك ابداً إذا تفاعلتَ معه ، فقط حاول تجاهلها قدر الإمكان" .. هذا ما كان يدور في ذهن الماستر طوال فترة كلامي الأخير ، لا يلام بصراحة فقد خرج قبل قليل من ملحمة شنايدر وليفان مع الحاسوب ليدخلَ في ملحمة ثانية مع فتاةٍ غريبة قابلها للتَّوْ ، حاول الماستر ضبط أعصابه فجعل الصحيفة قريبة منه اكثر كما لو انه يحاول تغطية وجهه بها محاولاً تجاهلي اكثر ، لم يدرك أنه أمام الفتاة الأشد عناداً في إنجلترا ،، أسرعتُ وسحبتُ الصحيفة منه بقوة ثم قلتُ بنبرة انتصار )
ليديا : هذا .. يكفي
...
(في تلك اللحظة عاد ابي الى المنزل فشاهد أمي تحمل صحن به الكعك وإبريق الشاي مع اكوابه فسألها)
المدير : لقد وصل صحيح؟
الام : اجل قبل قليل ، لقد كنتُ منشغلة بالكعك فتركتُ ليديا تستقبله نيابة عني
( كانت بوادر القلق على والدي تعليقاً كافياً لأمي التي استطردت حديثها بالقول )
الام : يمكنك الانضمام إليهما في غرفة الضيافة
المدير : أرجو ان تكون الأمور بخيـ..
( لم يُتْمِمْ ابي كلمته حتى هرع الى الغرفة بسرعة عندما سمع صرختي الفاجعة )
ليديا : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ انزلني حالاً!! انزللللللللللللنننننني
الماستر <<بلا اكتراث >>: لنرى ، شعر خفيف متقصف و...
ليديا : شعري شعري ! أي شيء إلا شعري .. إياك ان تلمسه ولو شعرة منه !!
الماستر : وجه شاحب يملؤه التجاعيد في سن مبكرة ، بشرة جافة كالحطب ، اطراف اليدين متجعدة ، الصدر والبطن لديهما ترهلات ، السيقان نحيلة كأنها أعواد الخيزران، هل أنتِ حقاً فتاة؟
أنت تقرأ
تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~
Mystery / Thriller~[ تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ]~ " عندما يصبح الظالمُ مظلومٌ لم يأخذْ حقه ، فيقرر الانتقام من الجميع على طريقته .. ماذا سيفعل ؟" عزيزي القارئ/ اذا كنت من عشاق الغموض والانتقام فأنت في المكان الصحيح ،،...