الفصل ٧ : يومي الأول .

4K 285 197
                                    

( مرّت أربعة أشهر وحان اليوم المنتظر ، اليوم سيكون أول يوم لي في الجامعة .. تساءلتُ في نفسي " ترى هل سأبلي حسناً ؟ كيف ستعامل مع قوانين ذاك المتغطرس ؟ بلا شك ستكون معقدة مثل صاحبها" .. وظلّيتُ أطرح عدة تساؤلات حبستها داخل عقلي بينما كنتُ أوَضِّبُ أغراضي في الحقيبة استعداداً للمغادرة والسفر إلى جزيرة بيروسيا حيث تقع جامعة غارديان ،،  دخل أبي غرفتي حاملاً معه كيساً في يده ، ابتسم لي وقال )

المدير : هاقد أتى اليوم الذي كنتِ تنتظرينه على أحَرَّ من الجمر ، ستصل الطائرة بعد قليل ، هل أنتِ جاهزة؟

( اغلقتُ الحقيبة وأجبته..)

ليديا : تقريباً ، مايزال علي ارتداء ملابسي

المدير : بخصوص ذلك ..

( تقدّم نحوي وسلّمني ذاك الكيس وأنا في حيرة من أمره ، مالذي بداخل هذا الكيس؟ ،، وقبل أن أسأل بادر أبي بالقول )

المدير : هذا هو الزِّي الرسمي للفتيات في الجامعة ، ارتديه

( شعرتُ بضيقٍ في داخلي ، سبقَ وان ذكرتْ امي شيئاً كهذا ثم أتاني فضولٌ عن تصميمه فأخذتُ الكيس وفتحته على عجلة كي  اُصْدَمَ مما رأيت)

المدير : ما رأيك ؟ جميل صحيح ؟

( قميص ابيض و سترة زرقاء داكنة مع تنورة سوداء قصيرة! ، فقلتُ بازدراء )

ليديا : كلاسيكية

المدير : إذاً ..؟

ليديا : انا في قمة شبابي يجب أن أتأنق وأظهر بأبهى حلة أينما كنت وخصوصاً في حضن مكان مزدحم بالناس كالجامعة ،، لماذا قد أرتدي شيئاً كلاسيكياً يشبه زييَّ الخادمات في ضيافة الفنادق الراقية ؟!!

المدير : هيا ليدي إنه ليس سيئاً ابداً ، انظري إليه جيداً ..

( جلستُ أُحدِّق في عينيه بغيظ حتى ارتبك و حاول إظهار محاسن الفكرة )

المدير : حتى إنه ايضاً.. انظري .. انظري ، بإمكانك اختيار ربطة العنق التي تريدينها من ناحية اللون او الشكل

ليديا : أو العدم ؟

المدير : لا ، يجب عَلَيْكِ ارتداءها دوماً :)

( تملّكني الشعور بالغيظ والغضب القاتل لا أصدِّق أن ابي أوكل مهمة الاعتناء بالجامعة الى شخص ذو عقلية تافهة كهذه و يتدخل في خصوصيات الغير ،، لم ألفظ بكلمة بل سحبتُ حقيبتي وسارعتُ نحو الباب ، حتى أمسك ابي بيدي وقال بتحذير)

المدير : ليدي! في هذا اليوم الماستر لن يستقبلك وحدك بل سيستقبل ايضاً ما يزيد عن ١٠٠ طالب ، فلا تحرجيه بكسر قانون مهم كهذا

( أبي محق ربما علي تخفيف اندفاعاتي قليلاً ، وعلى الرغم من ذلك مازلتُ غير راضية بالفكرة ، أبديت موافقتي الظاهرية امامه كي يرتاح )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن