الفصل ٢٧ : اغمض عينيكَ لـ تراه !

1.7K 133 322
                                    

سلامي للجميع D;

كيف حالكم ؟

حقين القراءة مع التصويت ، انا متحمسة اقرأ تعليقاتكم الحلوة 🧡

وددتُ تذكيركم أيضاً بأن الكاتبة إنسانة لطيفة للغاية وبعيدة كل البعد عن شخصياتها الحقيرة التي لا نعلم من أين جاءت بها 😔

أحبكم💖

تذكير سريع بأهم احداث الفصل السابق-وليس الجانبي- :

* كسر التحالف بين لويس الهارب و آدم الذي وقع في ايدي الشرطة وعاد للعمل معهم.
* خروج شنايدر من الجامعة وعودته الى الديار.
* نقاش حاد بين بيرلو و المدير ؛ حيث تبين لهم ان هناك عدو خفي يراقبهم ومعرفة المدير باختطاف ابنته.
* إيفان يختطف ليديا من المشفى في ظروف غامضة.
* القبض على الماستر و بدء التحقيق معه .
* توضيح جزء بسيط من معاناة ليفاندوسكي مع من حوله.
* تحذيرات بافيل -هو زوج والدة الماستر- للمدير هنري بشأن إيفان.

+

ملاحظة علمية مهمة جداً /
التوتر الحاد و الخارج عن السيطرة ؛ يجعل صاحبه منكر لهذه الضغوطات التي يتعرض لها و يوهم نفسه أنه لم يرى شيئاً من هذا كله كي يتهرب من الحقيقة الموجعة فيقتنع العقل أنه أعمى ! رغم أن العين سليمة تماماً و لا يوجد بها اي خطب .. هذا هو العمى الهيستيري .

|
.
|
.
|

( إن لم تجد النار أمامها شيئاً لتحرقه حينئذ ستبدأ في التهام نفسها ! و كذلك الحال مع العقل ؛ إن لم يجد منطقاً يُؤْمِن به سيبدأ باختراع الحقائق من العدم ،، حتى و إن كان يعني ذلك أن يغرق صاحبه في الأوهام ..! في بادئ الأمر استشعرت برودةً تتلبسني من أخمص قدمي وحتى أعلى رأسي ، ثم تطور الامر و بلغت البرودة عظامي حتى وصلت الى الدماء التي تجري في عروقي ، كأن جسدي يمتص البرودة تدريجياً ، فأوهمتُ نفسي انني أعاني نزلة برد عابرة ، و لكن شيئاً فشيئاً تمادى الامر عن حده و اقتحمت البرودة أحاسيسي الوجدانية فانتشرت كالنار في الهشيم ؛ اصبحتُ باردة الإحساس حتى انقطعت عنه تماماً و بِتُ ضائعة لا أدري ما حلَّ بي ، كل شيء فيني توقف عن العمل ، بدوتُ مثل مكعب ثلج مصيره الذوبان والاختفاء حتى استشعرت شيئاً قادماً من الخارج ، شيء ما أرجع لي أول إحساس ملكته ... [ الخوف ] !!! )

إيفان : ما بالك ترتجفين كالقطة ؟ هل أصبتِ بالبرد ؟

( هو يعلم تماماً انني لا أستطيع سماعه فـالتردد الموجي لكلماته اقصر و اضعف من أن يصل الي وانا في هذه الحالة ؛ لذلك توجب عليه استعمال صدىً أقوى ..)

إيفان : سنعالجه لاحقاً ؛ فالأولوية هنا .. هي قلبك !

( صدى قوي! قوي بما يكفي ليعيد شحن كهربة القلب ،، أمسك بشيء ثقيل وألقاه أرضاً ، محدثاً بذلك صوتاً مدوياً تقشعر له القلوب ! ما كان ذاك تحديداً ؟ لا ادري ، لكن صوته عاد يتكرر مراراً لدرجة يخيل الي ان الأرض تهتز ، هي لم تكن كذلك لكن عقلي صوّرها هكذا ،، وبعدها اصبح الصوت يقترب مني اكثر فأكثر ؛ حتى غدا قلبي يهتز في مكانه ؛ أيعقل أن هذا ما كان يرمي إليه ؟ .. اختفى الصوت لثواني ثم عاد بصورة أقوى حيث ضرب الكرسي الذي اجلس عليه بذاك الشيء الثقيل الذي بحوزته ، ضربة ! ضربتين ! ثلاث ... وإذا بي أطلق تلك الصرخة المفاجئة التي لم يتوقعها عقلي ... لأنها كانت صرخة خوف منبعثة من القلب ، وإذا بـ صوته يختفي عن مسامعي ! هل لأن صرختي كانت أقوى منه ؟ أم يا تراه ذاك الشيطان قد حقق مراده ؟ )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن