الفصل ٢٢ : صمتَ دهراً و نطقَ شرَّاً !!

3.9K 206 1K
                                    

* هاقد وصــــل! الفصل الذي ينتظره الكثيرون لمعرفة اجوبة العديد من أسئلتهم والكثير من الأكشن المرعب طبعاً D: *

- أشكركم على صبركم ، وأشكر نفسي على الصبر في كتابة هذا الفصل المتعب -

استمتعوا بالقراءة وانا سأستمتع بالراحة 👋🏼

(الخطيئة والغفران خطَّان متوازيان ، لا يمكنهما أن يفترقا لأنهما لن يلتقيا .. إلا إذا كُسِرَ احدهما  ! ، تبدو الأحداث الحاصلة أمامي كما لو أنها مسرحية يحاول طاقم التمثيل إخفاء نواياهم وأهدافهم داخل المشاهد الهزلية والحادة احياناً ، حتى غدت اشكالهم تثير الريبة ؛ فمؤخراً بدأ الغطاء الذي كانوا يستترون بِه ينتفض و يظهر لنا المحظورات التي كانوا يدسونها تحته !! ؛ ولذلك أصبحوا على اهبة الاستعداد لما هو قادم والتصدي بشراسة ،، ولكن ..! إذا اخذنا في عين الاعتبار أنهم متفقون على تمثيل هذه المسرحية الخادعة.. فمن منهم سيجرؤ على الخروج عن النص اولاً ؟! ... أيعقل أن يكون ممثل ثانوي ؟ مثل ... )

هاينكس : إن كُنتَ تبحث عن ضبع سيبيريا فقد رحل .

( فتَّشَ عنه في كل مكان مسموح أويمكن توقع وجوده فيه لكن بلا جدوى ، لقد اختفى كالضباب ! وبالمقابل حلَّ مكانه ضبع لعين ابتسم في وجهه بتكلف ، في حين ان الماستر لم يتحمل عناء مجاملته بل كشَّر في وجهه معلناً عدائيته له وقال )

الماستر : هل اتخيل انك تلاحقني ؟

هاينكس : واو ، اذاً سأتخيل انك تتهرب مني .

( كاد الصمت ان يتسيَّدَ الموقف لو لم ينطق هاينكس بكلامه المستفز عند القول )

هاينكس : وقاحتك لا تدهشني بالمجمل العام .

( اكتست عيون الماستر بالاستنكار والحيرة فيما تابع الرجل كلامه موضحاً )

هاينكس : لا تنظر إلي بحيرة هكذا .. لستُ مندهشاً من حضورك لجنازة طالبٍ عندك ، بينما تتغيَّبُ عن الحضور للمشفى من اجل رؤية والدتك المريضة .

( استقطع كلامه بشيء من الصمت ثم أردف الحديث بنبرة مختلفة عن سابقتها ،، تبدو كالعتاب الهادئ )

هاينكس : الغيرة من الآخرين والسعي لتحطيمهم ثم الشعور بالعظمة بعد فعل ذلك وتحقير كل من يحاول الوقوف بجانبك ،، ظنَّاً بأنك أسدٌ ملكي يسير وحيداً بكل فخر وشموخ .. لقد نجح والدك في غسل دماغك بأفكاره النرجسية تلك !

( ثم ابتسم بحسرة مصطنعة وقال بحزن )

هاينكس : واخيراً ! البغض الشديد لمن أنجبتك ورأتْ الموت بأم عينيها كي تسمح لك برؤية النو..ر

( انفصل الحرف الاخير من الكلمة في نفس اللحظة التي فصل الماستر الكوب عن يديْ الرجل وسكب الشراب في وجه من امامه مستحقراً و بنظرات استعلاء خاطبه محذّراً )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن