الفصل ٣٩: و إذا ضربتَ فـ اوجع !!

1K 75 248
                                    


سلاااااامي للجميع

كيف هي احوالكم ؟ D:

اجدد شكري وامتناني على تعليقاتكم المشجعة وأتمنى منكم الاستمرار في الدعم والنقد الجميل ♥️

ووووووبس والله مانبي الا سلامتكم وسلامتي بعد ☻

.
.

( السارق تُقْطع يده ، والقاتل تُشنق رقبته ، و المتمرد يُجلد ظهره ، أما المنافق فـ يكافئُ على مكره ..!! هذه هي سياسة العدالة البشرية ، يحاسب المرء على آثامه الظاهرة وما خفي كان أعظم و أشد من ان تدركه العقول من المرة الاولى بل يجب عرضها مراراً وتكراراً حتى نوقن بـ هزليته !! إذ ينشغل الناس في محاسبة المجرم و يتغافلون عن من حرّضوه على الأذى و أرغموه على استرداد حقه بطريقة غير شرعية مما أكسبه صورة اجتماعية سيئة يستحق العقاب على إثرها ،، بينما يواصل المجرم الحقيقي مهمته في البحث عن ضحايا جدد يتعس حياتهم بلا حسيب ولا رقيب..! )

ريتشارد : مذهل ! كان هذا سريعاً للغاية .

( بذاك المديح الساخر استفتح مكالمته مع المحامي إيرنست والذي بدوره لم يشاركه السعادة ذاتها بل كان ناقماً من إعطاءه معلومات خاطئة خيبت آماله كثيراً )

المحامي : اعتقدتُ انني سأقابل بيرلو كما اخبرتني .

ريتشارد : إذاً..؟!

المحامي : إذاً مالذي افعله مع هذين المهرجين ؟

ريتشارد : مهر...

لويس : اممم.. حضرة المحامي ..؟! هذه ليست طريقة لائقة تصف بها ضيوفك ،، ناهيك ان انشغالك بالهاتف أمامهم يعد وقاحة مفرطة !... ياللهول! انتَ عجوز بما فيه الكفاية لتدرك ذلك بنفسك .

( تداخل صوته مع أحاديثهم واجتزَّ تركيزهم كلياً إليه ، حيث استمر في إطلاق تهكماته الساخرة وأضاف قائلاً )

لويس : اووبس! المعذرة نسيتُ انك عجوز بالفعل ، مما يعني انك من تسن قوانين مضحكة ؛ وعلى شاب مسالم مثلي ان يطيعك .

( توارى عن النظر إليه ، مكثّفاً كامل تركيزه على الطرف الآخر في حديثه معه ؛ إذ ليس هنالك وقت فائض للهو بأمورٍ جانبية إلا وان احدهم يصّر على توسيع نطاق فهمه للأوضاع )

ريتشارد : من هذا ؟

المحامي : لويس بارتيميو .

ريتشارد : لـ.. لويس؟! .. ذاك المجرم الهارب ؟ حاضرٌ معك !!

المحامي : تماماً .

( قالها بيأس قاطع متعجباً من تدهور الحال إلى واقع أسوأ من الخيال ! عدوهم المشترك يظهر بعد غياب آتياً بالمفاجآت التي تشيب الرأس من شدة دهشتها .. ظهر الماستر عند الوصية ، اختفت ليديا من مرأى أعينهم ، وقع انفجار فظيع ، وهناك اختطاف للرهائن أيضاً ، وكان حبل نجاتهم متمثّل على هيأة مجرم آخر سيحررهم من رحمة من هو أسوأ منه !! يالها من مسرحية هزلية بالفعل .. وكذلك..! الأشقر المتربع على المقعد المجاور لهم يتابع المجريات بصمت ولا احد يدري بالضبط عن سبب تواجده هنا قبلهم جميعاً ،،،، مكث خالي يحدق فيه لبرهة ثم عاد الى وطأة الأحداث حين أردف المحامي حديثه قائلاً )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن