الفصل ٣١ : حكايةُ ماضٍ لم يمضي..!

1.7K 111 415
                                    


سلاااام

ها قد وصل ! فصل مليء بال... لا اعرف هل اسميها معلومات دسمة أم قنابل صادمة ..؟ :]

استمتعوا ✨

.
.
.
.

( حياتك قد تنقلب في لحظة ! لحظة واحدة من اللامبالاة كفيلة بـ حبسك في عذاب جحيمي لا يطاق !! ، و لحظة وحيدة من الاستهتار قد تسلبكَ شيئاً ثميناً في حياتك ؛ فكيف بـ روحٍ أثقلت عاتقك لتحميها ؟ فتتفاجئ أنك ومن غير قصد أرشدتها نحو درب الرحيل الابدي ! .. صدقاً لا اذكر مالذي جرى بعدها تحديداً ، فبعد توقف قلبه عن النبض بدا وكأن الزمن توقف عندي آنذاك ! )

الطبيب : أزلنا الرصاصة بنجاح ، موقعها قريبٌ من القلب؛ لذا واجهنا بعض الصعوبات

( ليست أشد صعوبة من نقل الأخبار السيئة إلى قلوب أهل المريض الذي يرقد على حافة الموت ، و گ طبيب هو يدرك ذلك تماماً ، كان يتحاشى النظر إلينا بالانشغال في الملف الذي بيده ريثما ينهي محادثتنا )

راؤول : وكيف هي حالته ؟

الطبيب : غير مستقرة حتى الآن..

( مهما بدا متعاطفاً مع قلوبنا إلا وان مهنيته تلزمه قول الحقيقة بصرامة واضحة )

الطبيب : ولأكون أكثر دقة .. لسنا متأكدين إن كان سيعيش أم لا .

( وبحركة ملحوظة حللت تشابك أصابعي المتوترة ورفعتُ يداي إلى الأعلى كي تغطي أذناي وتحميهما من سماع زفة الوفاة ! أي شيء ! سأقبل بأي شيء غير الموت من أن يدخل حياتي ويقلبها رأساً على عقب ! ، أردتُ أن أتماسك و استعيد قوتي بالسيطرة على الشكوك المريعة التي تتردد على ذهني ، غير وأنها سبقتني إلى دموعي الحبيسة التي هي الاخرى نقلت ذلك إلى صوتي المبحوح - من آثار النواح - رغبةً في أن تزف الدموع إلى الوجنتين على إيقاع الأنين ،، إلا وأنه حصل أمر ما غيّر إيقاع الدفة ،، و بصوته الدافئ نطق اسمي )

المدير : ليديا..!!

( دُهِشَ كثيراً برؤيتي وكأن عيناه تسألني ماذا افعل هنا؟ في مشفى آخر غير الذي أرقد فيه ! ،، إلا وان دهشتي كانت أشد ؛ ذاك الخوف المتأصل في اعماقي وذاك الحزن المسيطر على قلبي وذاك الألم المستحوذ على مشاعري .. رميتُ بهم جميعاً خلف ظهري و انطلقتُ نحوه، وبين ذراعيه ارتميتُ في احضانه ؛ أبكي بحرقة المشتاق إلى حضن آمن ينتشلني من تقلبات الحياة الموجعة ، لم يرى شيئاً سوى الدموع ولم يسمع مني صوتاً غير البكاء ؛ لكنها كانت كافية لإيصال ما أريد قوله له .. مسح على شعري بـ يد حنونة و أصبح يربت على رأسي بلطف ساحر ؛ كم اشتقتُ إلى لمساته هذه ! .. [ كل ما سـ ترينه هو جحيم لا يطاق! ] استحضرتُ كلمات ذاك اللعين تلك و رافقتها شهقة الفرار من الحقيقة ، تشبثت أصابعي برداء أبي حتى كدت ان اغرس اظافري بين ضلوعه خوفاً من ماذا..؟ لستُ أدري ، لاحظ أبي ردة فعلي الغريبة ، و بحث عن تفسيرٍ لها فوقعت عيناه على ذاك البروفيسور المجهول بالجامعة الذي رفع كلتا يديه باستنكار و قال )

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن