الفصل ١٦ : الاسم / لويس .. الوظيفة / ابليس !

4.3K 227 588
                                    


( مضت أربعة ايام على الحادثة انشغلتُ فيها بمداواة قلب جوليا المنفطر على وفاة صديقتها ،، بينما هو أعاد نصب الأوضاع مجدداً بأوتاد الأمان ، لذا لم اتمكن من رؤيته طيلة الأيام الماضية ... وبينما هو غارق في جدول أعماله المكتظ ، والاتصالات التي لا تتوقف من المجلس الأعلى تطلب تفسير وتحليل للوضع كي تتاكد من سلامة الأمور تماماً .. قاطعه دخول احدهم ، نظر الماستر اليه بقلق ثم اغلق سماعة الهاتف ، اكتفى بالتحديق في عينيه بعد ان تنهد سريعاً وقال بازدراء )

الماستر : ما خطبك هذه المرة يا ابو مُرَّة ؟

( " ابو مُرَّة " كنية أطلقت على ابليس في الأسلاف والأولين ويبدو ان الماستر لن ينعم بالراحة مطلقاً فما ان تخلص من الشيطان آدم حتى عاود ابليس الظهور مجدداً ، فمن يقصد ؟ )

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

جوي :
Pretty women ~~~ pretty women
Blowing out their candles or
Combing out their hair,
Even when they leave
They still are there.
~~~~~~They're
Pretty women ~~ pretty women....

( انتهى بي المطاف الى الاستعانة بحنجرة جوي لتطرب قلب صديقتي المهموم ، حقيقةً هذا ثاني لقاء بي مع جوي ، لا اعرفه معرفة جيدة لكن شهرته اتسعت بعد الحادثة حيث صدى غناءه في اذان الجميع ، هم من دلُّوني عليه ، لقد أصابوا حين قالوا ان صوته جميل فعلاً ، غمرتني الراحة والسكينة وانا ارى الحياة تنتعش مجدداً على وجه صديقتي التي لم يتبدد التألم في قلبها غير الآن اثناء استماعها لألحانه ،، وما إن انتهى حتى اصبحت يديها تصفق بحرارة واعجاب لموسيقاه )

جوليا : واااو ، مذهــــل ! مذهل جداً ،، انت رائع ! كيف تفعلها ؟

جوي : القليل من الجهد والكثير من الموهبة يصنع الجمال في أبهى حُلّة .

( انزل الجيتار من حجره وناوله الى جوليا التي ترددت في اخذه حينها )

جوليا : اممم .. شكراً لكن .. لكن ، ما زلتُ مبتدئة

جوي : آآه فهمت ! اذاً ..... اغمضي عينيك

( أسدلت جوليا جفونها غطاءً لعينيها بينما هو ظل يمسك يديها بيديه الفارغتين حتى اشتدت قبضته لِتُحْكِمَ يديها بشكل أقوى ، وفي لحظة واحدة فتحت عينيها كما طلب منها حتى شهقت بقوة وهي متفاجئة بعد ان ابعدتْ أصابع ها عن راحة يديها لنرى جميعنا كرة كريستالية بحجم كفة اليد ترقد في باطن كفّيها ، توقفت الكلمات في حنجرتها من الدهشة ! كيف لم تشعر به وهو يضعها داخل يدها ؟ سارعتُ بالتساؤل .!)

ليديا : كـ..كـ.. كيف ؟ كيف فعلتها ؟!

جوي : ههههههه اصبري قليلاً

( طلب من جوليا مجدداً ان تغلق يديها ولكن هذه المرة اخذ يتحسس اجزاء أصابعها بأطراف أنامله امام اعيننا ، ثم بدأ يتمتم بالعد التنازلي 3..2..1... ،، وما ان ابعد أنامله كي تفتح جوليا أصابعها حتى شهقت بذهول واتسعت عيناها تعجباً مما رأته ،، لقد اختفت الكرة الكريستالية و اخذ محلها وردة حمراء !! ... اراهن انه كان مستمعٌ وهو يرى الدهشة في اعيننا ، حتى افقتُ من صدمتي واخذتُ اتساءل مستنكرة ..)

تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن