ليديا <<غضب>>: تباً لذاك الماستر ،، اين كان عقلكَ عندما أعطيته هذا المنصب يا ابي ؟المدير : هههههههههههههههههه مالذي حدث بالضبط؟ هل بدأتما الشجار منذ اليوم الاول ؟
ليديا : انا جادة ابي ،، لا أستطيع تحمل ذاك البغيض .. تخيل انه وضعني لوحدي في طابق مستقل بمسكن الفتيات حيث لا يوجد اي كائن حي يعيش فيه ؟!!! بينما بقية الطالبات تعيش كل اثنتان منهن في غرفة مشتركة ،، ان الأمر أشبه بجعلي منبوذة بين الجميع !!
( في صباح اليوم التالي كنت اتحدث مع ابي على الهاتف وانا أتناول الافطار في غرفتي لوحدي كالنعجة السوداء الغير مرغوب فيها لم أتوقف عن اهانة الماستر والطعن فيه إنه يغيظني بشكل لا يمكن وصفه ، بل لم استطع اخفاء غضبي منه وانا اتحدث الى ابي الذي بدا مستمتعاً بما يحدث )
المدير : وكيف وجدتِ قوانينه في دستور الجامعة ؟
ليديا : على ذكر هذا ، راودني احساس بأنك جلبتَ الماستر من مستشفى الأمراض العقلية
المدير : ههههههههههههههههههههههههههه بالله عليك؟ أنتِ تبالغين كثيراً يا ليدي
ليديا : ابالغ؟!!! ،، أنا ابالغ ! طبيعي ان تقول ذلك لأنك قرأتَ القوانين فقط ولم تطبقها حتى تشعر مرارتها ، اعني تخيل معي انك طالب جامعي وعليك ارتداء زيي رسمي غبي و يتم إجبارك على الاستماع الى أوامر شخص مختل عقلياً و..
( شعر ابي ان الحديث هكذا سيطول فهو يعلم ان ابنته إن بدأت بالتذمر فلا توجد طريقة لإيقافها الا بقطع لسانها .. لذا قال لي بعجلة )
المدير : على كلٍ سنناقش الامر لاحقاً يجب عليك اللحاق بالجامعة قبل ان تغلق ابوابها في تمام الساعة الثامنة.
( نظرتُ الى الساعة التي بجانب سريري نظرة خاطفة ثم عدتُ لتقليب البيض في الصحن بالشوكة وقلت )
ليديا : إنها السابعة والنصف ، ما يزال لدينا بعض الوقت
المدير : السابعة ؟!! غريب .. هل أنتِ متأكدة ؟
( نظرتُ مجدداً الى الساعة وقلت باستنكار ..)
ليديا : اجل إنها كذلك .. لا لحظة
( نهضت من مكاني و اقتربتُ من الساعة فكانت المفاجئة ، عقرب الثواني لا يعمل بشكل صحيح لابد ان البطارية ضعيفة لذا يدور بشكل عشوائي .. مهلاً لحظة ! إذاً كم الساعة الآن ؟ .. اعدتُ النظر الى ساعة معصمي وشهقتُ بقووووة عندما رأيتها .. !!!)
ليديا : انها ٧:٥١ !!! غير معقووول
المدير << تنهد >>: بداية لا تبشر بالخير .. اتمنى لكِ وقتاً طيباً مع السلامة
ليديا : هاه ؟ لحـ... ظة .. هذا ليس عدلاً !!
( أخذتُ مرآة صغيرة وتأملتُ فيها مظهري قليلاً ثم أغلقتها بسرعة ووضعتها في حقيبتي الخاصة ، رششتُ العطر على جسدي عشوائياً فأصاب رذاذه فمي لأشعر بالغثيان وقتها لكن لم يكن لدي المزيد من الوقت للاهتمام بحدث غير مهم كهذا علي ان أسرع ، نظرتُ الى ما بداخل حقيبتي وبدأتُ أتفقد حاجياتي بسرعه "هل نسيتُ شيئاً ؟ اووه اجل المحفظة ، اين وضعتها؟ ربما في الخزانة " فتحتُ الخزانة بعجلة مفرطة فسقطت بعض الحاجيات فوق راسي حتى انزلقت قدمي على الارض وعندما عاودتُ النهوض القيتُ نظرة سريعة على ساعتي فوجدتها تشير الى ٧:٥٤! لم يعد لدي وقت ،، تركتُ امر المحفظة وانطلقتُ بسرعة خارج الغرفة وجدتُ الطابق هادئاً كدتُ اصاب بالخوف ظناً من ان الجميع قد غادر الا انا لكنني تذكرت انني أعيش في هذا الطابق وحدي عندها شعرتُ بالاطمئنان قليلاً الا ان هذا الشعور لم يدم طويلاً فعندما وصلتُ للطابق الأرضي وجدتُ المكان خالياً تماماً لدرجة انه بإمكانك سماع صوت عقارب الساعة المعلقة على احدى الجدران .. )
أنت تقرأ
تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~
Mystery / Thriller~[ تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ]~ " عندما يصبح الظالمُ مظلومٌ لم يأخذْ حقه ، فيقرر الانتقام من الجميع على طريقته .. ماذا سيفعل ؟" عزيزي القارئ/ اذا كنت من عشاق الغموض والانتقام فأنت في المكان الصحيح ،،...