( أوشك الحصن على ان يتهاوى ، حيث قصف الرعب أركان الأمان ، صخب الفوضى احرق استقرار الساحة ، استغل الهلع الفرصة ليستولي على قلوبهم فيما اصبحت عقولهم تحت رحمة الذعر ، فما تكاد تسمع غير صرخات استغاثة تبعثها أفواههم ! هل من مجيب لهذا النداء ؟ يقف الجنرال محاصراً في دائرة اليأس فما حدث لم يكن متوقع ، وتلك البيادق تنتظر إشارته بالتحرك لكنه يعلم تماماً ان خطوة واحدة في مسار خاطئ كفيلة بأن تخرجه من المعركة مهزوماً .. وفي أسوأ الأحوال .. جثة هامدة!!)
بيرلو : و ما العمل الآن ؟ نحن لن نبقى مكتوفي الايدي هكذا طويلاً صحيح ؟
( خاطب بكلامه سيده الذي نحر القلق حيلته فجعله يعبث بأصابع يديه عشوائياً وكأنه يحاول تفريغ الوقت ليمضي بسرعة تنسيه هذا الكابوس المزعج ، حتى أحس بيد اخرى تضم كلتا يداه ببعضهما وتقول بهدوء )
بيرلو : اهدئ ! كل شيء بخير ،، لقد قمنا بإخلاء تام وإبعاد الطلبة عن مبنى الجامعة ، هل أنتَ قلق من وجود قنابل داخل مساكن الطلبة ؟
( هز راْسه ببطء نافياً ، بدا وكأن لسانه قد عُقِدْ او اصبح مشلولاً فما عاد بإمكانه اصدار الكلمات ،، ليستقبل سهم آخر ممن يبدو وانه طرف ثالث في الحرب )
ليفان : هييييه ! لستَ جاداً صحيح ؟ أعني ... لطالما تفاخرتَ بقوتك وأنك لا تُهزم ،، والآن في اول تجربة اختبار صرتَ گ نملة دهسها فيل .. ياللعار!
( ورغم برودة كلماته إلا وأنها كانت تلسع بحرارة كافية لتشعل لهيباً في قلب الماستر ، حضر بينهم بجسده فقط أما عقله لم يكن كذلك ،، لقد ضاع في متاهة نسجها خوفٌ ملأ قلبه، كلما وجداً طريقاً للخلاص رأى نهايته مسدودة ، حتى ...)
بيرلو : أتعلم شيئاً ..؟ لن استغرب مطلقاً إن عثرنا على دليل جديد لخيانتك .
ليفان : ههههههههههه اولاً اخرج من هذه الورطة ثم اكتشف خيانتي ،، مع انني لا اعتقد حدوث ذلك طالما انك تعتمد على هذا الفرعون الفاشل
( كتم بيرلو غيظه امام رفيقه اللامبالي ، ولم يلقي اي بالٍ لحديثه المستفز ، ثم عاود توجيه حديثه لسيده ، وقبل ان يلفظ بكلمة دخل الغرفة شخص آخر مسرعاً ، أنفاسه المضطربة تعكس الوضع الحالي خارج الغرفة )
الممرضة : سيدي ! رئيس قسم الشرطة يريد مقابلتك فوراً !!
( رفع راْسه الذي سمح للعجز والاستسلام ان ترسما ملامح وجهه البائس ، لقد تفاقم الوضع اكثر كيف سيبرر للشرطة ما حدث ؟!! )
بيرلو : لا بأس انا سأتولى أمرهم .
الممرضة : لـ..لكن !
( ضغط على يدي سيده راسماً ابتسامة أمل تعيد نبض الحياة الى قلبه واستطرد قائلاً )
بيرلو : ثقْ بي كما أثق بكْ ! سنتجاوز هذه المِحنة معاً .. أليس كذلك ؟
( أومأ راْسه بإيجاب رغم ان وجهه يقول غير ذلك لكن عيناه تخفي مقتَهُ الشديد للخسارة .. بعبارة أخرى " سيفعل شيئاً " .. ولم يخفى ذلك على رفيقه فاتسعتْ ابتسامته اكثر قبل ان تتقلص بسرعة حين سمع كلاماً ساخراً من أكثر شخص يُكِنُّ له البغض في اعماق قلبه )
أنت تقرأ
تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ~
Mystery / Thriller~[ تَلْعَنُنِي الأموالُ لأَنِّي تركْتُها ، وطَرقْتُ بابَ الانتِقامِ وحيداً ]~ " عندما يصبح الظالمُ مظلومٌ لم يأخذْ حقه ، فيقرر الانتقام من الجميع على طريقته .. ماذا سيفعل ؟" عزيزي القارئ/ اذا كنت من عشاق الغموض والانتقام فأنت في المكان الصحيح ،،...