قضايا المجتمع والاسرة⇦الزوج المثالي

224 17 2
                                    

قضايا المجتمع و الاسرة


《مواصفات الزوج المثالي》
@الجزر_الاول :

سؤال الفتاة: من أتزوج ؟ (1)

كما الحال في الزوجة، فإن الإسلام أرشد إلى جملة من المواصفات في طالب الزواج، ينبغي على الفتاة بمعونة أهلها لا سيما أبيها أن تراعيها فيه، منها:

@الالتزام الديني:
فقد ورد عن الإمام الحسن عليه السلام
أنه قال لمن استشاره في تزويج ابنته:
"زوجِّها من رجل تقي، فإن أحبها أكرمه، وإن أبغضها لم يظلمها"1.

وبالمقابل نهى النبي صلى الله عليه واله عن التزويج بالفاسق،
فعنه صلى الله عليه واله :
"من زوَّج كريمته بفاسق... لا يصعد له عمل إلى السماء، ولا يستجاب له دعاؤه"2.

كما ورد عنه صلى الله عليه واله
"شارب الخمر ولا تزوِّجوه إذا خطب"3.

حسن الخلق:
عن الإمام الرضا عليه السلام :
"إن خطب إليك رجل رضيت دينه وخلقه فزوِّجه"4 ،

وقد ورد أن أحدهم سأل الإمام أبا الحسن عليه السلام :
إن لي قرابة قد خطب إليَّ، وفي خلقه سوء،
فقال عليه السلام : "لا تزوِّجه إن كان سيئ الخلق"5.

وقد اختصر رسول الله صلى الله عليه واله الإسلام
بقيمة حسن الخلق، فعنه صلى الله عليه واله :
"الإسلام حسن الخلق"6.

وفي رواية أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه واله ،
ووقف أمامه وسأله: يا رسول الله ما الدين؟

فأجابه صلى الله عليه واله : "حسن الخلق"
، ثم أتاه عن يمينه وقال: ما الدين؟
فأجابه صلى الله عليه واله : "حسن الخلق"،
ثم أتاه من ورائه وقال: ما الدين؟
فأجابه صلى الله عليه واله :
"أما تفقه الدين هو أن لا تغضب"7.

بل ورد أن حسن الخلق، والمعاشرة الحسنة للزوجة هما سببان أساسيان من القرب المعنوي من رسول الله صلى الله عليه واله، وبالتالي من القرب منه يوم القيامة كما وردت بشارة ذلك منه صلى الله عليه واله بقوله:

"أقربكم مني يوم القيامة مجلساً أحسنكم خلقاً وخيركم لأهله"8.

وسبب هذا القرب أن حسن الخلق يحقق شبهاً برسول الله صلى الله عليه واله عبَّر عنه ذات يوم لأحد أصحابه قائلاً:

"ألا أخبرك بأشبهكم بي خلقاً
، فأجابه: بلى يا رسول الله؟

فإذا بالنبي صلى الله عليه واله يعدّد صفاتٍ كان أوّلها:
"أحسنكم خلقاً...."9.

@الهوامش :
ـــــــــــــــــــــ
1- الطبرسي، الحسن بن الفضل، مكارم الأخلاق، ص318.
2- النوري، حسين، مستدرك الوسائل، ج5، ص279.
3- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، ج25، ص310.
4- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج100، ص372.
8- الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، ج20، ص81.
6- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج1، ص798، ح1099.
7- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج68، ص393.
8- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة ج3 ص 142.
9- المرجع السابق ص 142.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ .

لعلك تهتدي-الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن