لعلك تهتدي-الجزء الثاني

سر الصندوق٥

#ســــر_الــصــنــدوق
••• الفصل الخامس  

ظل أسود قد جلس هناك..
وكأنه يحمل الصندوق..
ما الذي يفعله؟!!

يبدو أنه يسرق ما في الصندوق...
أبي العجوز لا يستطيع أن يفعل شيئا..
صرخت أنا من على باب الروضة : من هناك ؟؟!
فبدأ بالركض مسرعا ولم أستطع اللحاق به لشدة سرعته..
تلك ليلة الجمعة ..أول ليلة أتينا بها لزيارة روضة أخي الشهيد...

وفوجئنا بوجود ذاك الشخص الذي مسك صندوق هيئة دعم المقاومة الإسلامية الموضوع أمام القبر الشريف فأخذه وقام بوضع صندوق أكبر منه !!..

ذهلت لهذه الحادثة كثييرا !!
وبدأت أفكر بهذا الفعل الغامض :
ترى لماذا بدل الصناديق ووضع صندوقا أكبر ؟!

هل لأن الصندوق القديم ممتلأ بالمال فأخذه وقام بسرقته
ووضع هذا الصندوق الفارغ بدلا منه ؟!

مسكت ذاك الصندوق الجديد فوجدت ورقة قد الصقت عليه  كتب عليها :

 كلما دفع الثمن يكبر الصندوق...
وكلما كبر الصندوق دفع الثمن

.
بصراحة لم أفهم شيئا منها.....
ولا أي حرف من هذه العبارة!!

حاولت إيجاد ترجمة لها لكنني لم أفلح..
فما كان مني الا أن وضعت مبلغا من المال فيه …
وعلى ذكر المال  تنظر الى من عاش ليعيش هو فقط...

وإلى من دفن نفسه في جبال المال ظنا منه أنها ستعانق السماء يوما !!!
وقد وفد الينا بعد أسبوعين من شهادة يوسف.....

كنت أنا قد أبغضت مجيئه...
لا أدري لماذا لكنه تقدم لي عدة مرات وقد رفضت ذلك..

شاب في الثلاثين من عمره..
.عاد من بلاد الإغتراب وقد درس التجارة وبرع فيها..
وافتتح شركة ضخمة في المدينة فصار تقريبا أغنى شاب في الضيعة..
.لم أرفضه بسبب أخلاقه ..

فهو ذو أخلاق حميدة ولا غبار عليه.
.لم أرفضه بسبب شكله لأنني لست سخيفة !
ولأنه بالأصل حسن الطلة...
وعن ماله قد حدثتكم  فلا مشكلة فيه..

.
.

ولكن سببا رئيسيا واحدا جعلني أتغاضى عنه ...
كونه أنه ليس في صفوف المجاهدين!  

.
.
.

#يــتــبــع .