#مــاذا_تسأل_الفتيات ؟
(( #سلسلة_كيف_ولماذا ))س- لماذا يتحقّق البلوغ عند الفتاة قبل الشاب؟ وهل من علاقة لذلك بالتكليف؟
ج- خلق الله سبحانه وتعالى الذّكر والأنثى، وأودع في كلّ منهما خصائص وميزات في التكوين الجسديّ والنفسيّ، يكمّل كلّ منهما الآخر، ولم يجعلهما متشابهين، لأنّ التشابه يتنافى مع كمال المجتمع، ومرحلة البلوغ عند الفتاة تسبق مرحلة البلوغ عند الفتى، وهذا لخصوصيّةٍ عند الفتاة غير موجودة عند الفتى، وعندما تصل إلى سنّ البلوغ تتشرّف بالتكليف، فيجب عليها القيام بوظائفها الشرعيّة. وهذا لا يؤدّي إلى نقيصة فيها، بل البلوغ تشريف لها وتكريم.
.
#أختي_العزيزة: لا تربطي تكليفك بتكليف أحد. فكّري كيف تحقّقين كمالك وسعادتك، كما وانتبهي إلى أنّك ستُحشرين وحدك لتحاسَبي وحدك، فأخلصي عملك لله تعالى، واعملي لخلاص نفسك، والله تعالى يقول في سورة الزلزلة: ﴿يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ...﴾.س- قد يتصوّر بعضهم أنّ تكليف الفتاة في هذا العمر يمثّل ظلماً لها، وربّما يجدونه نقيصة، هل لكم أن تبيّنوا لنا الصورة الحقيقيّّة لهذا التكليف؟
ج- خلق الله تعالى الإنسان، وهيّأ له التشريعات التي تؤدّي إلى كماله وسعادته. وتشتمل هذه التشريعات على واجبات ومحرّمات. وكلّ واجب فيه مصلحة للمكلّف، وكلّ حرام فيه مفسدة. وعندما يصير الإنسان بالغاً عاقلاً قادراً يصير مكلّفاً بهذه التشريعات، ويبدأ سيره نحو الكمال. والتكليف بهذا المعنى هو تشريف للمكلّف، وليس حملاً ثقيلاً.
#أختي_العزيزة: إعلمي أنّ الله تبارك وتعالى لم يوجب شيئاً عليكِ إلّا وفيه مصلحة لك، ولم يحرّم عليك شيئاً إلّا وفيه مفسدة، فإذا فعلت الواجبات وتركت المحرّمات تكونين قد حقّقت لنفسك المصالح، وأبعدتِ عنها المفاسد، وهذا خير وكرامة، وليس ظلماً ونقيصة. فالتكليف تشريف لك وتكريم، ووصولك إلى البلوغ قبل الفتى يعني أنّك دخلت في عالم التشريف قبله.
#يــــتـــبـــــ؏
أنت تقرأ
لعلك تهتدي-الجزء الثاني
Randomالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شعارنا ||لتوعية الشباب و نصر العفاف|| الجزء الثاني من لعلك تهتدي بسم الله الرحمن الرحيم .. منقول من منتدى لعلك تهتدي في قوقل بلاس #ياصاحب_الزمان