#مــاذا_تسأل_الفتيات ؟
(( #سلسلة_كيف_ولماذا ))••• #التواصل
- هل من مشكل في أن تنشأ بين الشّاب والفتاة علاقة صداقة، يستطيعان من خلالها مساعدة بعضهما بعضاً في الدراسة- مثلاً-؟ ولماذا يُنظر إلى أيّ علاقة تعاون بينهما سلباً؟
ج- الصّداقة بمفهومها الحقيقيّ تقوم على الاحترام والأمانة والثقة والتعاون والمساعدة للصّديق، ونصحه وإرشاده، وبغير ذلك لا تكون العلاقة بين شخصين صداقة.
وقد مدح الإسلام الصّداقة القائمة على الاحترام والودّ المتبادل، كما في سائر الأديان والمعتقدات، ودعا إلى إنشاء صداقة مع أشخاص جدد، فضلاً عن الحفاظ على الأصدقاء القدامى.
ولذلك نجد أنّ الإسلام في شريعته السمحاء يميّز بين العلاقة القائمة على الشهوة والغريزة، وتلك القائمة على الوفاء والإخلاص، فإذا كانت العلاقة بين الشاب والفتاة هي تلك العلاقة التي يسعى الشاب من خلالها إلى إشباع شهواته وغرائزه الجنسيّة فهذه ليست صداقة، وإنّما هي رفقة سوء، أقام من خلالها علاقة أشبع بها غرائزه، وترك الفتاة لمصيرها، بعد أن عبث بشرفها وعزّتها وكرامتها.
ولذلك يجب أن تُحكَم العلاقة بين الشّاب الأجنبيّ والفتاة بضوابط شرعيّة من عدم اللمس والنظر المحرّمين، ومن عدم الكلام والأفعال المثيرة للشّهوة والغرائز، ومن عدم المخافة في الوقوع في الفتنة والمفسدة ولو في المستقبل. وهذه الضّوابط يصعب تحقيقها في الكثير من العلاقات، فكيف إذا ارتقت العلاقة إلى مرتبة الصّداقة بينهما؟ فإنّ الصّداقة حالة تزداد فيها الروابط بينهما على نحو لا تخلو فيه من حرام من هنا وحرام من هناك. ولو حصلت هكذا صداقة فستفقد الفتاة صفة الصلاح والعفّة وتصير معرّضة للأذى من الفسّاق.
.
وعليه نقول إنّه لا مانع من التعاون فيما بين الفتاة والشّاب، ولكن في ضمن جوّ من الاحتشام، حيث لا يكون اللقاء في خلوة أو في مكان بعيد عن أعين النّاس، حيث لا يكون الشّيطان ثالثهما، وحيث إغراءات الشيطان أكبر من أن تقاومها فتاة لم تحصّن نفسها بالتقوى، ولا عاشت تجربة تجعلها تعي مصلحتها في الدّنيا والآخرة..
#يــــتـــبـــــ؏
أنت تقرأ
لعلك تهتدي-الجزء الثاني
Randomالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شعارنا ||لتوعية الشباب و نصر العفاف|| الجزء الثاني من لعلك تهتدي بسم الله الرحمن الرحيم .. منقول من منتدى لعلك تهتدي في قوقل بلاس #ياصاحب_الزمان