الحلقه (5).."هو ليّ".
--------
تنـــاول سليــم هذه الورقه التي دوُن عليها العنـوان الذي تقصـده هي وما أن ألقــي نظره عليه حتي ردد بنبرة ثابتــه...
-المكان دا قريب من بيتي،،كويس جداً إتفضلي إركبي.
رمقـته نـوراي بنظره سعيده وكذلك رددت بنبرة مليئـه بالنـدم...
-أنا اسفه بجد،،تعبتـك معايا..بس ما كُنتش اقصد،،
إبتســم لها بثبات ومن ثم أشــار لها أن تدلف داخل السياره دون أن يتفوه بكلمه،،كذلك فهمت هي ما يرغبه فأسرعت بالدلـوف داخل السياره ليقودهــا مُنطلقاً حيثُ العنوان...
في تلك اللحظة إلتقطت هاتفها من حقيبه يدهـا ومن ثم وضعته علي أذنها وهي تزفُــر في ضيق مُردده بخفوت...
-مش بتردي عليا ليـه يا مـاما صفيـه!!!،،أكيد المجنون دا مش هيسيبك في حالك..اووووف.
أبعـدت الهاتف عن أذنها في ضجـر ومن ثم أسرعت بوضعه في حقيبتها مُجدداً لتجد صوره فوتوغرافيه تجمع بينها وبين السيده صفيه وكذلك عاصم في صغرهم...
نظــرت للصوره في حنـق ومن ثم أسرعت بإقتصاص وجهه منها وإلقائه من نافذه السياره وهي تُردد بغيظٍ...
-اخيراً خلصت منك يا مريض..ربنا ياخدك.
ضـيق سليــم عينيه في إستغراب فقد إنتبه لحركاتها الجنونيه وكذلك تمتمتها بأشيـاء غير مفهومـه وهنا مسح سليم وجهه بكفه في إستفزاز ومن ثم ردد بنبرة ثابتــه...
-في حاجه يا أنسـه؟!!
إنتبهت نــوراي لحديثه الموجه لها حيث إبتلعت ريقها في توتُر ونبرة مُتلعثمـه...
-لا لا ،،مفيش حاجه يا كابتن.
وبعد قرابـه النصـف ساعه وصل سليـم حيثُ العنوان ثم اوقف السياره بهـدوء وتابع بنبرة هادئه دون أن ينظُر لهــا...
-اتفضلـي يا أنسـه دا المكان.
إبتسمـت له نـــوراي في توتُـر ومن ثم جمعـت حقائبها وهي تمـد يدها له بالمـال...
-اتفضل.
نظــر سليم إلي يـدها الممدوده ناحيته بالنقود ومن ثم رفع وجهه لها قائلاً بنبرة جافــه...
خليها عليـا المرادي.
رمقته نــوراي بعد فهم قائله:يعني أيه؟!!
سليم بهـدوء:يعني خلي فلوسك معاكِ..وما تخرجيش بعد كدا في وقت زي دا لوحـدك.
أخفضــت نـوراي رأسها قليلاً وهي تضع النقود إلي حقيبتها من جديد لتنجرف خُصلات شعرها للأمــام...
لاحـظ إنسياب جديلاتها ذات البريق الآخاذ وطول شعـرها الحريري بينما أبعدته هي للـوراء خلف أذنيها ثم رددت بإبتسامه باهته...
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...