الحلقه (33).."هو ليّ".
---------
تعجب من علامات الدهشه البادية علي وجهها،بينما تراخت عضلات وجهها بأريحية في تلك اللحظة وراحت تعاود وضع رأسها علي صدره من جـديد مردفة بهدوء،،،-بطّل رخامة ..اعمل أيه ؟! ،الموضوع جديد عليا ،انا لحد دلوقتي مش مصدقة اننا إتجوزنا،كُنت فاكرة او متأكدة اننا مش هنتجمع في الدنيا أبدًا ،وفجــأه انا في حُضنك بعد ما فقدت الأمل..الموضوع بجد محتاج فترة علشان أستوعبه.
ألـــف ذراعه حول خصرها ليرفع وجهها إليه قليلًا ثم طبع قُبله حانيه علي جبينها وراح يُجيب عن كلامها هـازًا رأسهُ في تفهم،،،
-استوعبي الوضع بسرعه يا نــوراي ،رغم إنك كُنتِ لازم تتأكدي ،ان حياتك معايا انا ومكانك في حُضني انا وبـس.
نــوراي وقد هزت رأسها هزة الثقهِ والإطمئنــانِ:
-كُنت حاسه ،بس الواقع ما ساب لي فرصة أتأكـد.قطــع حديثهم رنيـن هاتفه ،ليمـد يده بخفه حيث الكومود المجاور للفراش وراح يلتقط الهاتف ناظـرًا إليه بعينين مُضيقتين ،بينما تابعت هي بنبرة ثابتة...
-مين يا سليم ؟!
حرك أهدابه بخفة ،راغبًا منها أن تنتظـر ،عـدلت هي من وضعية نومها وراحت تمـد يدها إلي الهاتف ثم تلتقطـه بإصـرار وعلي الفـــور أجـابت بنبرة جامدة ...-أفنــــدم ؟!
قطبـت فيــروز حاجبيها في إستغراب من سماعها لهذا الصوت ومن ثم أردفت مُتسائله،،
-مش دا رقم سليــــم !!
نـوراي ببرود :
-اسمه أستاذ سليم يا شاطرة ، انا مراته ،إنتِ بقي مين !!!!
فيروز بإنـدهاش :
-انا موظفة العلاقات العامه بالشركة ومساعدتة الخــاصة .رفعـت نوراي أحد حاجبيها بغيظٍ من ردها ،وسط نظراته المُترقبه لها وكذلك إبتسامته التي لٙم تُفارقه لغيـرتها الهائجة عليه وهنــا رددت نــوراي بثبـات ،،،
-طيب أحب أبلغك بصفتي زوجته ،إنك مرفودة من منصـب مُساعدة الرئيس يا حبيبتي.
لٙم تنتظر نوراي ردها أبدًا ،حيث سارعت بإغلاق الهاتف في وجهها ،بينما رمقها بعينين جاحظتين قائلًا وهو يكـز علي أسنانهِ،،،
-أيه اللي إنتِ قولتيه دا يا هانم ؟!استبدت بها الغيرة وراحت تتشـدق بكلامٍ مُنفعلٍ وقد إشتعلت عيناها غيظًا،،
-اللي سمعته يا سليم .. انا بكره البنت دي .
سليم بثبات :
-المعـرض لأول تصميم عربية للشركة بُكرا ،ولو رفدتها صعب ألاقي مساعـده بسهولة .
في تلك اللحظة هبّت نوراي واقفه في مكـانها وراحت تضع كفها بين خصرها قائله بتمايل..
-وانا ما أنفعش ؟!إِفتــر ثغرهُ عن إبتسامة خفيفة ،وراح يلوي شدقهُ بسخرية مُصطنعة،،
-مش بطــــال .
كــبا لون وجهها للحُمرة الفاقعة من حديثه ، لتُلقي بجسدها عليه ،بينما أصـدر هو تأوهًا خفيفًا قبل أن يتلقاها واضعًا يده حول خصرها...
-يا بنت المجنونة ، إنتِ بتنطـي في الترعة اللي جنب بيتكـم .
نـوراي بضحكة شريرة :
-بأخد حقي .
إستـــدار سليم بها ،ليتبادلوا الأمكنه ،ليُصبح وجهه أعلي وجهها،رمقها هو بحنو ثم طبع قُبله حاره علي وجنتها قبل أن يردد قائلًا بمزاح،،،
-انا هاروح أخد شــاور وأستوضي وأصلي علشان نروح الشركة قبل الإجتمــاع.
نوراي بنبرة هادئه :
-تستوضي ؟! ، مش اسمها كدا علي فكـره.
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...