الحلقه (19).."هو ليّ".
-------
إشتدت حدة عينيه وهو يتظُر للفــراغ أمامه،،ليجلس جواد أمامه علي الفــور مُضيقًا عينيه وهو ينظُر له بإستفهام قائلًا،،،
-أراقـب مين يا سليم؟!
إلتفــت سليــم إليه مجددًا ثم ردد بنبرة جامده وملامح بات فيها كاشرًا عن أنيابه..
-نـــوراي ؟!
نظـر إليه بعينين جاحظتين لٙم يُدرك ما قاله حتي الآن..ليتنحنح مردفًا بنبرة متسائلة،،
-نوراي؟!..إنت مُتأكد.
سليم بثبات:
-مهمتك يا جـواد إنك تراقب تحركاتها خارج باب القصـر..بتروح فين وبتعمل ايه؟!..المراقبة هنا مش لأي هدف غير حمايتها..من غير ما أظهر انا في الصورة.
جواد مُتلعثمًا في عباراتهِ:اوعي تكون عاوز تأذيها يا سليم؟!
رمقه سليم بهدوء في بادئ الأمر ومن ثم أطلق ضحكه ساخره قائلًا...
-كأنك بتقولي أوعي تأذي نفسك...اسمع اللي بقولك عليه..بلغني بكُل تحركاتها وبتقابل مين..خليك جنبها ولو حد فكر يتعرض لها بلغني في اسرع وقت.
جــواد بتفهم:
-اللي تشوفه يا صاحبي..بس رسيني علي الحوار كُله.
أومـــأ سليم برأسه في ثبات ومن ثم تحامل علي ساعديه حتي إنتصب واقفًا ثم تابع بحسم،،،
-بكرا بإذن الله هفهمـك..كُل اللي مطلوب منك.
أنهي سليم جملتهُ الأخيرة ثم ســــار بخطواته صوب باب الغرفة حتي ترجل خارجه،،
إلتقط هاتفه علي الفــور ثم رفعه علي أذنه مُنتظـرًا إجابتها،،،"علي الجانب الاخر،،،
نظــرت روفيدا إلي شاشه هاتفها..ليتغير لون وجهها في قلقِ ثم أسرعت بالرد قائله بنبرة خافته...
-ايوه يا سليم؟!
اتاها صوته مُرددًا بثبات:
-فينك كدا؟!
روفيدا بهدوء:خلصت شغل وراجعه البيت.
سليم بتفهم:تمام أنا جاي أخدك.
روفيدا بتوتر قليلًا:ما أصل ماجد هيوصلني ؟!
ســــاد الصمت لبضع ثوانٍ ومن ثم صدر منه إجابه جامده بعض الشيء،،،
-وماجد يوصلك ليه؟!
روفيدا بنبرة متوتره:ما إنت إتأخرت عليا يا سليم وبعدين طريقنا واحد.
سليم بثبات:
-ما تتأخريش.
روفيدا بنبرة سريعه:سليم إنت مضايق مني؟!
سليم بحسم:كلامنا في البيت.
سمعــت شارة إنتهاء المكالمه لتبعد الهاتف عن أذنها ثم تُلقيه داخل حقيبتها وهي تتنهـد بحُزنِ...
-يارب ..ريح قلبه.
في تلك اللحظة قطع حديثها صوته حيث ردد بنبرة مرحه،،
-هو مين بقي؟!
نحـت روفيدا بصرها إليه ثم رمقتهُ بأعينِ دامعه ونبرة أشبه للبكاء،،،
-سليم.
ماجد بتفهم:سليـــم راجل يا روفيدا،ما تخافيش عليه..محنه وهيتخطاها.
روفيدا بهدوء:يارب.
وهنــا بادرها بإبتسامة حانيه..لتلتقط هي حقيبه يدها مُنطلقه ناحيته مردفه بهدوء...
-يلا نمشي..علشان ما يقلقش عليا.
-----------
-جميل جدًا ..بلغتيها بشروط الجمعية كُلها؟!
أردفت إلهام بتلك الكلمات في جمود وهي تجلس بحجره الصالون الملحقه بالطابق الأرضي..بينمـا رمقتها آلاء بتفهم ونبرة هادئه...
-تم كُل اللي حضرتك عوزاه يا إلهـام هانم.
إلهام بثبات:
-كدا مش فاضل غير تتفقي معاها،بخصوص الحفله اللي هتتم بينا إحتفالًا بالعقد.
آلاء بتفهم:هبلغها في اقرب وقت يا هانم...ما تقلقيش.
باغتتها إلهام بإبتسامة لم تصل إلي ثغرها بينما إنتصبت آلاء واقفه ثم إستأذنت بمغادرة القصـر،،،
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...