الحلقه (31).."هو ليّ".
---------
وقعت عيناها علي إحدي الصور لـ طفل في الخامسة من عُمره ،مليء الجسـد يجلس إلى مقعد خشبي وتصدُر عنه إبتسامة تعرفها جيدًا ،يوجد هُنـاك نغزة في خدهُ الأيمـن؟! ،وكذلك هذه النظــره تحفظها عن ظهر قلـــب ،إنـه هو بالفعل ،،،
أبعــدت الغطاء عنها بأقصي سرعة لهــا ،وراحـت تنهض عن الفـراش ومن ثم إلتقطـت هذا البـرواز وقد إرتسمــت إبتسامة عريضة علي شفتيهـا...
-إنت دا مش كدا ؟!سليم رافعـًا حاجبية :
-أه ،في مانع !!!
أطلقـت نوراي ضحكة طويلة وهي تنظُر مطولًا إلي الصورة ،بينمـا تابع هو بنبرة مُغتاظة،،،
-بتضحكـي علي أيه ؟!خطـت نوراي بخُطواتها ،عائدة إلية ثم رددت بنبرة ساخرة وهي تجلس أمامه في الفـراش...
-بس إيه الصنـدل الحلو دا؟!! .. وجاهه وجاهه يعني.
سليم بغيظ:
-طيب ما تـورينـا صورك إنتِ يا باربي !!!مـطت نوراي شفتيها في إستنكار،وقد رفعــت أحد كتفيها جانبـًا ثم إقتــربت أكثر إليه وألقـت بنفسها بين أحضانه قائلة ،،،،
-بس تعرف!.. نفس نظرة الثقة ..نفس الضحكـة الحنينـة ما أتغيرتش ،ما أتغيـرتش كتير عن زمـان ،كُل الحكاية إنك بقيت أكثر ذكاءًا .سليـم ناظـرًا لها بطرف عينه وقد رد عليها بإستنكــار:
-وميـن قالك بقي ،إني كُنت غبي !!!
نـوراي ومازالت تنظُر للصورة:
-ماسـك شمسية وإنت أصلاً جوا إستديو تصوير ،عسل يا روحي .سليم بثقة: دا لزوم الشياكة ،يا أوشيــن .
في تلك اللحظة إلتفــتت نوراي بوجهها لتُقابل وجهه مُباشـرة ،ثم هتـفت بنبرة حانية بعد أن تركت الصورة جانبًا وألفت ذراعيها حول رقبته ...
-تعرف إن أوشيـن وحشتني منـك .إعتمد سليــم إسلوباً مباشرًا في حديثه، قـام بإبعاد ذراعيها بحركة هادئه ليُقرب شفتـهُ من شفتها ثم كلمها بنبرة هامســـة ،،،
-إتخمــدي يا روحي علشان ما أقتلكيـش.
لــوت نوراي شدقها في إعتـراض ومـازالت المسافة بينهمـا ضئيلة جدًا ،إشتـدت حدة عينيها وهي تُضيقهمـا في غيظٍ ومن ثم إنقضـت علي خده وراحـت تغرس أسنانها به ،وسط تأوهه ممـا تفعل ،بينما إبتعـدت هي علي الفـور قائلة بإنتقـام....-بس كــــدا ،علشان مش عارفه أرضيـك أزاي.
سليم يتحسس مكان الإصابة :
-وانا اللي فاكرك كيوت ،طلعتي شرسـة.وهنــا قامت نـوراي بإلتقــاط كفه ،ثم بـدأت تضع طرف إصبعهـا علي إصبعه الخنصـر ،،،
-مش بكون شـرسة إلا في 5 حاجات يا سولـي ..أولًا (لمـا بغيّر) ، وإلتقـطت إصبعه البنصر وإستئنفـــت قائلة ..ثانيًا (لمّا بغيّر)،،وكذلك إلتقطـت إصبعه الوسطي قائلـة وهي تكـز علي أسنانها ..ثالثًا (لمّا بغيّر)..ورابعـًا وهنـا ضغطـت علي إصبعه السبابه في غيظٍ ..(لمّا بغيّر )..أمـا بقي خامسًا دي أهم واحدة فيهم -حيث إلتقطـت إصبعه الإبهام- وراحت تعضـه بإنتقـام جامح (بردو لمّا بغير )..وأبقي أمسـك شعـرها وقول فيها قصايـد شعر براحتـك.
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...