الحلقه (37).."هو ليّ".
--------
أظهر عزيز المرشود حماسًا بالغًا في إستقبالهم ، وكذلك صرح بمدي إعجابه بتصميم الشركه لهذا العام ،ليفــاجأه سليم لمّا طرح سؤاله قائلًا بثبـــات...
-ما إنت إتعرفت عليه فعلًا .زاغــت نظراته للبعيد قليلًا ،وقد أسبلت عينيه ليُردف بنبرة هادئه وقد إِفتـر ثغره عن إبتسامة خفيفة يُخالطها الإستغراب ،،،
- مش فاهم ،تُقصد أستاذ زيـاد ؟!
في تلك اللحظة إبتسم له سليم ،إبتسامة ذات مغزي وراح يقول بهـــدوء ،،،
-انا المصمم الخاص بشركتي .
قطب عزيز حاجبيه ، ومن ثم بسطهما مُجددًا وراح يُردد بإندهاش جليّ ممزوج بالإعجـــاب ،،
-دا حقيقي ؟! ، بس المفروض إنك عندك شغل تاني ، دا غير إدارة الشركة ، أزاي دخلت في موجة التصميم ؟!!!سليـــم بهدوء :
-وحضرتك عرفت منين ، إني عندي شغل تاني!
عــزيز بثقـه وقد تشابك كفيه في حالة إسترخاء :
-طبيعي إننا بنعرف كُل حاجه عن أي شركة هنتعامل معاها ، علشان ما يكونش في مساحة للندم بعد كدا ، لأن زيّ ما إنت عارف ، الندم في التجاره خسارة وتضييع وقت !!!أومـــأ سليم برأسه في تفهم ، وراح ينظُر بإتجاه زياد ، الذي كان يُتابع الموقف بصمتٍ بائن واضعـًا وجهه بين زاويه أصابعه السبابه والإبهام، وهنـا إستئنـــف سليم حديثه بخفه...
- يوم ما قررت انا وصحابي نأسس الشركة دي ، ماكنش دا القرار الوحيد ، من ضمن القرارات الكتير اللي أخدتها علي نفسي ، إني مش هسمح لتصاميم شركتي تتسـرب او غيره ، فـ طبعًا أخدت كورس مُكثف لمدة شهر في التصميم ، علشان أخرج موديل عربية زيّ دي ، ومازلت شغال علي نفسي .رمقــهُ عزيز بتفهم وكذلك لم تغب الإبتسامة عنه ، حيث كان إبتسامهُ علامة علي الرضا والإعجـــاب من هذا التفكير ، ،،
-ممتاز جدًا ربنا يوفقك يا أستاذ سليم .أومـأ سليم رأسه بخفة ،بينما إستئنـــف عزيز مُتبسطًا في حديثه،،
-طبعًا إنت عارف إن انا عندي مُنتجعات كتير جدًا وبحاول أكمل النواقص فيها ، فـ محتاج فرع لبيع السيارات في المنتجع الجديد الخاص بيا ودا عبارة عن منشأة لـ الوزراء فقط ، بيكونوا هناك في الأجازات ، ويقضوا فيها كام يوم بعيدًا عن الزحمة وغيرة ..وبما أن شركتك أخدت شهرة وصيت في وقت قصير فـ بتمني تقبل هديتي ، وهي مبني في المنتجع دا ، علشان تفتح فيه معرض لبيع الماركة بتاعتك !!-----
-نوراي ، إنتِ كويسه ؟!
أردف ماجد بتلك الكلمات في قلق ، بينما وضعت هي رأسها علي كتفه ، فقد تمكن الوجع منها وأصبحت ذات روح هامدة ،،،
أومـــأت نوراي برأسها في وهــن ، بينما جاءت إحدي السكرتيرات تهتف به في ثبــات،،
- إتفضل حضرتك الدكتوره مستنياكم .نهض ماجد بها علي الفـــور ، بينما تشبثت هي بساعده من شدة الإعيــاء ، وما أن دلفا داخل مكتـب الطبيبه حتي صُدم ماجد من رؤيته لها بعد هذه السنين ،،،،
روڤــان (الطبيبه) بإندهاش وهي تنهـض عن مقعدها ...
-ماجـــد ؟!!
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...