الحلقه (41).."هو ليّ".
--------
إنطلقــت السيارة بحركة جنونية حتي أصدرت صريرًا عن إطاراتها وقد كبار الغبـار بعد إنطلاقها ، حدقت بالسياره في عــدم تصديق وهنا وجدت روفيدا تهتف بنبرة واجفه ،،،
- مين دول ؟! ، وخدوا نسمه وراحوا فين !.. أيه اللي بيحصل ، انا مش فاهمه حاجه.احتبس الكلام في حلقها لثوانِ ، ما كان منها إلا أن تنظُر لوجه روفيدا الخائف تارة وأخري ناحيه الطريق في تلك اللحظة وجدت هاتفها يصدُر رنينه مجددًا ، أمسـكت الهاتف بأطراف مرتعشة ومـا أن وضعته علي أذنها حتي وجدته يهتــف بجنون ،،،
- إنتِ ناويه تجننيني !! ، إنطقي إنتِ فين !نــوراي بنبرة باكيه :
-خطفوا نسمــــه يا سليم .
-------
وصلت بها السياره حيث إحدي البنايات، ذات طلاء أبيـض ويوجد البحر علي أحد جوانبها..
قـام أحد الرجال بإغمـاض عينيها بخرقة سوداء ظلت تصرُخ بهم في إنفعــــال وقد تشبثت في مقعدها لا ترغب بالسيــر معهم مُطلقًا وهنـا هتف بهـا أحدهم بصوته الرخيم ،،،
- ما تتحركي بقي يا بت ، قطعتي نفسي .نسمـــه بغيظ :
- إنتوا مين ؟! ، وعــــاوزين مني أيه !!!
لٙم تجد منهم ردًا وقد إصطفق البحر وتلاطمت أمواجه ،لتجد يدًا تقبض على ذراعها تُجبرها علي السيـــر ...
قـــادها أحد الرجال إلي غرفة ذات أساس بسيط ، توجد بها نواسهُ تُضيء مـا حولها ضوءًا خافتًا ومـا أن أدخلها حتي سمعت صوت أخر يُردد بنبرة هادره،،،
-الله يخربيتك .. مين دي !
الرجل الأول بإستغـــراب :
- البنت اللي طلبتوا مني أخطفها !صرخ الرجل بأعلي صوتهِ وقد وجه له كلامًا لاذعًا :
-إنت غبي يابني ، بقولك الحامـــل .
الرجل بتساؤل : هي دي مش حامل !!
تجهمـــت معالم وجهها في تلك اللحظة لتقطع حديثهم مردفة بنبرة صارخة ،،
-لأ بقولك أيه دي إنتفاخات عادية ، انا أصلًا مش متجوزه وبعدين إنتوا تخصص خطف حوامل ولا أيه ؟! ، انا عــاوزة أروح بيتنا .
الرجل بزمجــرة وقد صــر بأسنانه :
-ما تخرسي بقي يا بـت إنتِ ! ، وإنت كمان الله يخربيتك .. دا الريس هيقتلك مكانها .
نسمه بصراخ هلــع : لأ لأ لأ ، ما تقتلونيش انا لسـه ما دخلتش دنيــا .في تلك اللحظة دلــف رجل تالـت ولكنه صاحب نبرة إستثنائية يمكن تمييـزها بسهولة وراح يُردد بثبــات ،،،
- الييس سعيد وصي ! (الريس سعيد وصل)هــــدر به القائد في غيظ من أمره ، وظل يُزمجر من شدة الغيظ قائلًا ،،،
- يا أغبي أخواتك ، قولنا لك ما تتكلمـش وتقول اسمــاء .
ظل الشجــار قائم بينهم لبضع الوقت ، وقد استنتجت هي بأنها غير المقصودة من هذه العملية ، تحسس الأثاث بأطـراف أصابعها حتي وجدت أريكة قابعه في زاوية من الغرفه ..
--------
- أهـــدوا ، عاوز أفهم كُل حاجه .أردف سليم بتلك الكلمات أثنـاء إقتياده لسيارته ، أخذ يضرب علي مقود السيارة بعصبية شديدة ، بينما تابعت نـوراي بنحيب ،،،
- عربية ســـودا .. وكان فيها أربع رجالة ، دخلوها جوا العربية بالعافية وكانت بتصرُخ .
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...