الحلقه (25).."هو ليّ".
--------
كـــان كلامهُ قارصًا يخلو من معالم الحُبِ، ظلـت تنتقل ببصرها بين قبضته الممــدودة إليها وبين ملامحه الصارمة ..والآن إستطاعت أن تُدرك بأن قلبهُ أصبح يبابًـــا غير صالحٍ لأي شيء سـوي الإنتقــام وكُل هذا بفضلهـــا،،،سقــطت القلادة أرضًا ،،تنحـي هو جانبًا يأمرها بالذهاب بأقصي سُرعة منها بينمـا ســارت هي بخُطوات وئيدة صوب باب الشقه تهطُل قطرات الدموع منهـا وما أن ترجلت للخــارج حتي صــاح هو بنبرة جريحة...
-أخرجي بقي من تفكيري ، قلبي مش هيكون أسير ضعفــك يا نوراي .. مش هكون ضحية ضعفـك أبدًا ...أبدًاااااا.
--------
-أوامـرك يا فؤاد بية ؟!!أردفت السكرتيره بتلك الكلمات وهي تدلـف داخل حُجرة مكتبه بأقصي سرعهٍ لديهـا، والقلق هو سيـد الموقف ..وقفــت أمامة تستنبط أسباب هياجهُ المُفاجيء هذا في حين إستــدار فؤاد عن مكتبهِ حتي وقف قبالتها مُردفًا بنبرة رخيمة،،،،
-الورق اللي بتاخدية من إيدي وتوصليه لـ عاصم بية في حد بيشوفة ؟!
قطبــت السكرتيرة حاجبيها في إستغراب شديد ومن ثم تابعت وهي توميء برأسها سلباً...
-طبعًا لا يا فـؤاد بيه .
فؤاد بجمود:
-بس في حد من جوا الشركة ..بيسرب معلومات عن كُل الإتفاقيات والصفقات اللي بتتم هنـا ومفيش حد يعرف دا غيرك ؟!!حملـقت الفتاة به في صدمة ،تلعثمـت في عباراتها قليلًا قبل أن تُردد بنبرة مُرتعبة..
-والله العظيم..انا اول مرة أسمع الكلام دا من حضرتك ؟!!
في تلك اللحظة أجــــاب هازًا رأسه بالإيجــاب:
-يبقي انا اللي بسـرب المعلومات وانا مش واخد بالي .
ومن ثم إستئنـــف حديثه وهو يصرُخ بهــا في حدة،،،
-من بُكرا تراقبي الوضع في الشركة وتعرفي أيه بالظبط اللي بيدور هنـا وانا مش علي علم بيه.
السكرتيرة بفــزعِ:
-ح ح حــاضر يا فؤاد بيه.
--------
إتصــل بها هاتفيًا فقد يأس من مُحاولاتهِ في الوصول لهذا العنيــد وما أن أجابتة هي في نبرة مُستغربة حتي تابع ماجـد بهدوء...
-أزيـــك يا روفيــدا ؟!دقــات قلبها تتســارع بقوة..تهتف باسمه بل وتؤكـد علي مخاوفها الآن ،فأصبحت الحقيقة ظاهره للعيــانِ وبالأخص نسمة التي ظلت تُراقبهــا في هدوء...
أجفلــت روفيدا عينيها قليلًا ثم رددت بنبرة ثابتة...
-الحمدلله يا ماجد وإنت ؟!
ماجد بهدوء:
-الحمدلله علي كُل حال ... انا أســـف جدًا إني بأتصل بيكِ ، بس مش عارف أوصل لـ سليم خالص .. فـ كُنت عاوز أعرف هو موجود في البيت ؟!
روفيدا بنبرة هادئه:
-لأ...خرج من بدري ..انا افتكرته قاعد معاك !!!..هو مش إنت في البيت بردو .
ماجد مؤكدًا علي حديثها...
-أه طبعًا كُنت في البيـت .. بس أضطريت أعمل مشوار وهو مشي بعدها ..علي العمــوم شُكـرًا ..انا هتصـرف...مع السلامة
روفيدا بإستسلام:
-مع السلامة.-لأ .. إستني !!!..هو سليـــم كلمك في حاجة ؟!
عدّلــت روفيدا من خُطوة إنهــاء المكالمة ..ضيقـت عينيهـا بحيرة من أمرها وراحت تتابع بنبرة سادرة ،،،
-حاجة زيّ أيه ؟!
ماجد بتوترِ قليلًا :
-لا لا .. ما تاخديش في بالك ...سلام .
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...