الحلقه (28).."هو ليّ".
---------
لألأت الدموع في عينيها عندما قبض علي كفها بصرامة، إرتـدت عائدة تقـف أمامة مُباشرة ..تُتابع الشرر الذي يتطاير من عينيه أثناء تمـرير أصابعه علي خـدها ،،،هــدر بها في خشونة ونبرة مُعاتبـة :
-هو دا الطرف اللي إختارتيـه يا نـوراي !!!إبتلعــت غصة في حلقها، ومن ثم إنتقلـت ببصرها إلي هذه الفتاة وقد لاحظ هو شحـوب وجهها لذلك لٙم تتفوه بكلمه واحـدة وأندفعـت داخل البناية لمُقابلة روفيدا لتتبعها آلاء بخُطواتها للداخـل.
لاذ بالصمـــت في تلك اللحظة ينظُر إلي وقع خُطواتهـا ومن ثم إلتفــت إلي الفتاة ثم تابع بنبرة ثابتة ماددًا كفة لهـــا،،،
-إتشرفت بحضرتك ..وأكيد هنتقابل قريب.فيـروز بهـدوء : أه طبعًا أكيـــد .
رمقهــا سليم بثبات وبادلها إبتسامة خفيفة لٙم تصل إلي عينيه لتُغادر هي المكـان..."علي الجانب الآخر،،،،
دفــنت رأسها بين ذراعي روفيدا مُعبرة عن مـدي إشتياقها لها وكذلك سعــدت روفيدا بمجيئهـا إليها ،فقد كـانت تفتقـدها كثيرًا ،حيث رددت روفيدا بنبرة حانية...
-ما تعرفيش ،إنتِ كُنتِ وحشاني قـد أيه يا أوشيــن.نـوراي بإبتسامة هادئه: وإنتِ أكتر يا قلبي .
آلاء مُتدخلة:
-خلاص يا بنـات علشـان قلبي روهيـف وهعيط.
روفيدا بضحك: ما كونتش أعرف إنكم صحاب أوي كدا ؟!
آلاء بإبتسامة هادئه : صداقة ما عداش عليها كتير ..بس دا من حُسن حظي طبعًا.واربت روفيدا باب مكتبها قليلًا حتي يستطعن الجلوس علي إنفــراد تام وسـرعان ما فُتح الباب قليلًا وأطـل هو مُرددًا بنبرة هادئه،،،
-نـــوراي ،ممكن نتكلم شوية !!!
رمقتــهُ نــوراي بنظرات لائمة ،ثم رددت بنبرة ثابتة،،،
-مافيش حاجه نتكلم فيهـا .
ضيق عينيه بنفاذ صبر حيث إشتـد به الســأم ،لينـدفع مُمسكًا بذراعها في صرامة ،وســار بها خارج المكان ، وقفـا معًا أمام البنايه ..لتهتف به بنبرة واجمه ،،،
-قولتلك مافيش حاجه نتكلم فيها.
وهنــا صبّ جام غضبه عليها ،حيث أحكم لـف قبضتة حول ذراعها وأخـذ يهزها بنبرة هــادرة...
-انا نفذ صبري معاكِ لحد كدا ، فهميني أيه السـر الخطير اللي يخليكِ تقبلـي أن حيوان زيّ دا يبهـدلك كدا ...انا ضعيف قدامـك لدرجة إنك مش قادرة تثقي فيـا ؟!!.. كلميني ليه إنتِ الوحيدة اللي قريتي فيا الضعـف ؟! ، فوقي بقي يا نوراي ..إنتِ من حقي انـا مش هو ،ضعفـك وعاصم نفس الطريق ،عاوزين اللي بيننـا يموت ..بس لو إنتِ مش عاوزه دا يحصل ،صدقيني مش هيحصل ،إتكلمـي ،ما هو انا مش عيل علشـان أصدق إنك رجعتي القصـر بإرادتك ..لأنك أساسًا ماعندكيش إرادة !رمقتــهُ نوراي بعين ذابلة، وقد أجفلت عينيها قليلًا وراحت تهـزّ رأسها بثبـات قائله،،،
-لو كُنت عاوز توصل لأسبـابي ،كُنت وصلت من زمـان ،مش شيفاك ضعيف أبدًا ،كُل الحكاية إني شيفـاك راجل لأم بسيطة مش بتتمني غير إنها تشـوفك بخير وحوليها إنت وأختـك وفجأة أجـي انا ،أدمـر حلم الأم دي ..عاصم مش واحد عرفاه من يوم وليلة ، ياما شوفت منه ويامـا هشوف ..عارف إتوجعت منهُ كتير بس راضية ،علشان وجعي وإنت مفارق الدُنيا لا قدر الله ،هيبقي أبشع أنواع الوجع.
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...