43

13.7K 511 15
                                    

الحلقه (43).."هو ليّ".
---------
اشتــدت ملامح عاصم جزوعًا حين مــر اسم والدتهُ علي مسامعه ، كان بين مــد وجزر تتقاذف به الصدمات كما يحلو لها ،بينما دلــف سليم لـداخل الغرفة وكذلك تبعــه ماجد ،،،

تمهــل سليم قليلًا في روية قبل أن يهتــف به بنبرة مُتسائلة :
- أسأله يا عاصم ، أيه علاقته بـ والدتك !
في تلك اللحظة ألقي عاصم الكلام جزافًا دون تفكير : أمي !
إندفع عاصم إليه بكامل قوته ، ثم قبض على ياقه قميصه حتي كاد أن يخنُقه مرددًا بحـــدة ،،،
-أنطق .. أيه علاقتك بأمي ؟! ، وهي السبب في خطف نسمــــه !!!
أومأ كمال برأسه سلبـًا ، ينظُــر لوجه عاصم الذي إحتدمت الدماء به و قد شاط به الغضب فقرر أن ينجو بنفسه إذ أفصح بالحقيقة...
كمــــال بنبرة متلعثمة :
- إلهــــام الدالي مالهاش أي علاقة بشغلنا ، وما تعرفش غير إني واحد أتوسطت لي عند جوزها علشان أشتغل في الشركة مُجاملة لـ عزيز المرشود .

عاصم بصراخ هــــادر :
- وأمي تعرف الراجل دا منيـــن ؟!
وقف سليم في تلك الأثناء حائلًا بينهمــا فقد ثنـاهُ عن فقد سيطرته علي نفسه بينما تابع كمال بصوتٍ مضطرب ،،
- كان متبرع للمؤسسـه الخيرية عندها وكونوا صداقة سريعه ولمّا طلب منها تشغلني في الشركة عندكم ،رحبت بـ دا جدًا ..هو استغل انها مؤمنه جدًا بالطبقية ، وبتحترم أي شخص غني .

أومأ عاصم برأسه عدة مرات ومن ثم أبعـد سليم بذراعه قليلًا وفجــأه ارتد برأسه للخلـف لـ تعود مجددًا تُطيح برأس كمـال بقوة حيث هـدر بحدة ،،،
- كوبري يعني !!!!!

أصدر كمال تأوهًا علي ما أصاب رأسه من صداع أثر الضربه وكــاد أن يفتك به ، بينمـا هدر به سليـم أن يتوقف عما يفعله قائلًا ...
- أهـــدي بقي يا أخي ، هتموت الراجل !

عاصم بنبرة هائجة :
- قول العنوان اللي خاطفين فيه نسمه بسرعه !
كمال بتلعثم : في مستودع الأنابيب علي طريق مصـر إسكندرية الصحراوي .

في تلك اللحظة صفق سليم بيديه وقد صدر عنه ضحكة عالية فقد تمكن وأخيرًا من ربط الأحداث ببعضها لتكتمل الصوره بشكل أوضح لديه وراح يردف بثبـــات ،،،،
- وطبعًا اختارتوا المكان دا بالأخص ، لأني قدمته قبل كدا للمحكمة كـ مقر قديم للعصابة ، وبمـا إن مراتي هي المقصودة بالخطف ، فـ كُنتوا متأكدين إن دا أول مكان هــدور عليها فيه ، وبكدا تخلصوا عليا والقضية تتقفـل وتبقوا ضربتوا عصفورين بـ حجر واحد .. براڤـــو ، خطة في مُنتهي الذكــاء .

ومن ثم استئنــف حديثه مردفًا بثبـــات :
- فين تليفـونك يا كمال باشــا ؟!
كمال بعدم فَهم : ليــه ؟!
إِفتر ثغر سليم عن إبتسامة باردة ، إقتـرب منه بخُطي وئيــدة وسط نظرات عاصم المراقبه له ، ومن ثم مــد يده في جيب بنطاله ليلتقط الهاتف منه قائلًا ،،،
- لــو عاوز تخرج من هنا فيك نفس ، يبقي تنفذ اللي هقوله بالحرف الواحد !!! ، أمين !

هو لىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن