الحلقه (45).."هو ليّ". (الأخيره) ،
----------
-بعد مرور يومـان -
تجمع الوافــدون داخل غرفة الصالون بالقصر، صدح الشيخ يتلو بعض من آيات القرآن الكريم وسط الحشد الكبير من الجموع ، ليجلس فؤاد إلي المقعـد القابع في أول الحجره يستقبل التعـازي من الناس ، نكس ذقنه أرضـًا يبكي بحُرقه وقـد إئتكل داخله من شــدة الوجع ،،أنهي الشيخ قراءته لتوه ، ليتأهب الجميع إستعدادًا للرحيل فقد بدأوا في مصافحته بإشفـاق بينما يرمقهم هو بنظرات خاليه من معالم الحياه ،،،
أحـــد المعـزين :
- البقــاء لله يا فؤاد !أومـأ فؤاد برأسهِ في ثبــاتِ ، يحس بحُزنِ وآسي موجع لـ رحيل ابنه الوحيد ، لا يستطع التصديق حتي الآن فقد رحل عاصم عنه دون أن يودعه حتي .. رحل بعد أن فهم كيف يتغلب علي قسوة الماضي عليه ليُصبح بفضلهــا عاشق أهلًا بحُبــه ،،،
وضع رسغيه علي قـدميه ليميل قليلًا للأمــام ومن ثم وضع رأسه بين كفيهِ في تألم وراح يتــذكر حديث عاصم له قبـل وفاتهِ مُباشرة ،،،
Flashback,,,
- إنت بتبرأ أمــك من أفعالها يا عاصم !
أردف فؤاد بتلك الكلمات في ثبـات ، يجلس أمام مكتبه ويرمقـهُ بنظرة إستنكار في حين تقدم عاصم إليه بعد أن أغلق الباب خلفه في ثبـات وما أن جلس امامه حتي تابع بنبرة هادئه ،،،
- انا مش ببرأهــا .. بس ماينفعش أتهمها بحاجه هي ما عملتهاش وبعدين دي أمي ، يعني لو فكرت أخد حقي منها ، أبقي خسران ، علشان ربنـا وصي بيهـا مهمـا كان عيوبها .
عبرت قسمات وجه فؤاد عن الإمتعــاض ، ومـا كان منه إلا أن يحترم وجهه نظر ابنه ، ولكنه فجـأه هتف بعصبيه خفيفه ،،،
- وأزاي هي تكوّن صداقة مع راجل ! ، لأ وبدون علمي كمـان .. وعلشان تثبت له ولائها لصداقتهم ، جابت واحد من رجالته وشغلته عندي في الشركة وبردو بدون علمــي ، وفي الأخر استغلها لأعمال غير مشروعة ، علشان يهربوا بـ قذاراتهم برا البلد .
ومن ثم إستئنــف حديثهُ بنبرة جامده،،،- لازم تفهم كويس ، إن أمك لسه علي زمتي بسببك إنت وبس ، وإلا كان زماني راميها في الشارع .
Back ,,,
إنتصـــب واقفًا في مكانهِ ، تطاير الشرر من عينيه وقد طار عقلهُ في تلك اللحظه ، ذأب في سيره خـارج حجرة الصالـون ومن ثم إتجه ناحية الدرج ومضي صُعُودًا وقد هاجت فرائصه إينـذاك وهنــا وقف أمـام غرفتها ،،،كــور فؤاد قبضة يده ، ورفعها للأعلي قليلًا حتي هوي بها علي الباب يطرقه في إنعــدام صبرٍ ، ولكنه لم يجد إجابة منها علي أية حــال ، ليبـدأ في الهتـاف بنبرة هـــادره ،،،
- أفتحي يا هانم ، أفتحي الباب دا حالًا .
إرتعشت فرائصه في تلك اللحظه وأخذ يصرخ أمام الباب في عُنف وثورة ليجدها تفتح الباب بهـدوء دون أن تنبس ببنت شفةٍ ،،،
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...