29

13.4K 527 18
                                    

الحلقه (29).."هو ليّ".
-----------
مــالت الشمس إلي المغيبِ ،تـرجلت هي خارج منزل آلاء تسلُك سبيلها إلي القصر من جديد ،فقد كدرتها ماجريات الدهـر وحالت دون سعادتها مع مٙن عشقـــت،،

أستنــدت آلاء بظهرها إلي باب الشقة تتلاحق أنفاسها برهبة وقد مــال لون وجهها إلي صُفرة فاقعـة ،بينما أطل هو من داخـل إحدي الحجرات مردفـًا بصوتٍ مبحوحٍ،،،

-مشيــت ؟!
أومـــأت آلاء برأسها إيجابًا ،لتتجه بسرعة خطيرة صوب أحد المقاعد ومـا أن جلست إليه حتي رددت بنبرة هادئه،،،،
-أكيد طبعًا ،سمعت كلامها ؟!

في تلك اللحظة إرتسمـت علي مُحياهُ إبتسامة ماكرة ، رمقهـا بنظرات ثابتة قائلًا بنبرة ذات مغـزي ،،،
-بقي هي الحكاية كدا ؟! ... هددها بأمي وأختي !!
آلاء بتنهيدة حارقة :
-بالظبـــط .. وطبعًا انا قررت أقف جنبـك علشان صاحبتي ،نوراي بتحبك اوي يا سليم لو سمحت ما تضيعش كُل الحُب دا علشان ضعف فيها.
جلس هو الأخر إلي المقعد الُمقابل لها ،مـال بجسدهِ للأمـام قليلًا واضعـًا رأســه بين كفيه في حيرة من أمره ،أم آن لهُ أن يثـور لحُبهِ؟! ..فما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقـوة ،في تلك اللحظة نحـا بصرهُ إليها وقد إِفتر ثغرهُ عن إبتسامة واثقه ،وكأنه قد ظهر مؤشر يُنبيء بإنفراج الأزمة،،،

ضيقـت آلاء عينيها في إستغراب من لين ملامحـهُ وراحت تُردد بنبرة مرتقبة :
-بتخطط لأيه يا سليم ؟!

سليـم بثبـات:
-هقــولك.
Flashback,,,

دلــف داخل حجرة المكتب الخاصة بشقيقته حينما أعلمتهُ بـ رغبه آلاء في التحدث إليه ،بأسرع وقتٍ ،جــاب ببصره بين الفتاتيـن بينمـا هبّت روفيدا ناهضة عن مقعدها ومن ثم رددت بنبرة هادئه،،،

-هسيبكم تتكلموا علي راحتكم.
ترجلت علي الفــور خارج الحجره ،توجه ببصره إليها برباطة جأش ردد دون أن يجلس قائلًا في تساؤل ،،
-خيـــر!

تلعثمـت آلاء بعباراتها قليلًا في باديء الأمـر ،حيث شعرت بأنه يعلم ما ودت الحديث عنه ،،،
رمقهـا سليم مُترقبًا ، ينتظـر أن تهدأ فرائصهـا وتتخذ القرار بإخباره عمـا جاءت من أجله وهنـا رددت هي بنبرة مُتحشرجه،،،

-نوراي قالتلي إنك بتحبها أوي يا أستاذ سليم ،بس النهاردة انا شوفت عكس دا ..شوفت واحدة مُنهـاره من تصرفك ناحيتها ،أكتر من إنهيارها وهي موجوده في بيت واحد ،بيفرح بأذيتها ..ممكن تقولي إستفادت أيه لمّا قسيت عليها ؟!

إشتـدت حدة عينيه في تلك الأثناء، أدرك ما تود قولهُ ليجلس إلي المقعـد أمامها ومن ثم ردد بنبرة جامده،،،
-انا اللي يختار يكون في طرف عـدوي ،ما يستنـاش مني غير القسوة .
آلاء بعصبية خفيفه:
-أختارت !!!..لا هي ما أختارتش ..إنت مش حاسس باللي هي بتعانيه ،صدقني لو بإيديها تختار مش هتختار غيرك .

هو لىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن