الحلقه (15).."هو ليّ".
---------
تعالـــت صرخاتها المهدره في الأرجــاء،،عندما أغمض عينيه وغـاب كُليًا من شـده الضرب المبرح،،حتي سالـت قطرات الدماء من جانب شفتيه..بادرت بمسحهم بأصابعها المـرتعشـه وقد إحتقن وجهها بالدماء من شده العـويل..لتُصـدم وتُصبح صرخاتها حبيسة حلقهـا عندما توقف الرجـال وسمعته يهتف بصوتٍ أجشٍ،،،
-كفايه كدا،،مش عاوزه يموت المره دي.
تحولـت معالم وجهها من نظرات مصدومـه،،لـ ملامح عدائيـه بالغه الكُره حيث نهضت مسرعه عن الأرض ،لتهـرول ناحيته وتبــادر بضربه بقدمها في منتصف معدته،،
إرتــد للخـلف قليلًا بينما ظلت هي تصرُخ بجنون هائـج،،،
-كُنت عارفه إنك قذر..ربنا ينتقم منك ،،عمل ايه علشان تأذيه كدا؟!،،
اخرج بقي من حياتي..انا بكرهـك ..بكرهك.
إتــزن في وقفتـه من جديد..وقد إنكمشت معالم وجهه في غضبِ ليهتف بعـد أن قبض علي مرفقيها ليمنعها من الحركه قائلًا،،،
-رفقًا بقلبك ،مارضيتش اقتلـه..لكن برصاصه من مسدسي....،
تـوقف عن الحديث بوجه صلب الملامح ،ليلتقط سلاحـه الخاص من جيب بنطاله وصوبه بإتجاه سليـــم المغمـي عليه،،
حملقـــت به في ذُعــر وأسرعت بوضع كفها علي فوهه السلاحـه مردده بإنهيـار وشهقات مُتقطعـه،،،
-لا يا عاصــم ،علشان خاطري ما تعملش كدا.
جــدحها عاصم بثبــات لبضع ثوان ،ثم أنزل ذراعه قليلًا ووضعه كفه الأخري علي وجنتها ماحيًا الدموع المتساقطه منها ليُردد بنبرة جامده،،،
-يبقي تيجي معايـا ونتجـوز.
أبعـدت وجهها عن كفه في إشمئزاز ،ناظره له نظرات يملؤها الضعـف ،تلعثـم الكلام في فمها قليلًا لتردد وأخيرًا،،،
-موافقه..بس بشرط.
عاصم بإبتسامة تهكُم:عاصم محدش يفرض عليه شروط.
تجرعـت غصه في حلقها،،باتت تجهل مصيرهـا الذي يقـودها دائمًا حيث هذا الوغـد،،لٙم تكُن أمنياتها بالكثير،ولكن سُحقًا لأمنيات تتحقق دون وجود الركيـزه الأقوي بهم..فـ ها هو الآن ملقي أرضًا لا يدري شيء مما يحدث حوله..تعلم تمامًا بأن رجوعها لعاصم ،سيجعله يكرهها..ولكن كرهه وهو علي قيد الحياة حتي ولو رأت منه نظره كره ناحيتها أهون عليها من غيابه عن الدنيا نهائيًا..تريده يتنفس حتي لو جاء يومًا وتنفس حُب غيرها..ستبكي ،تصرُخ ولكن سيظل أمامها تستمد منه القوة حتي لو كان كارهًا لذكرياتها معه....
رمقــتهُ نــوراي بنظره تخلو من معالم الحياة ،وقد تجمدت الدموع بمقلتيها مُردفه بثبات،،،
-اعتبره طلب مش شـرط،،،
خليني جنبه لحـد ما يبقي كويس..واوعـدك هرجع القصــر بنفسي.
قـرّب كفه منها في تلك اللحظة لتتباعـد عنه إحتراسًا من أذاه ليُردد بوجه عبوس،،،
-يومين بالكتير..اكتر من كـدا..ادعيله بالرحمه.
أنهـي عاصم جُملتـه الأخيرة ثم أشــار بأحد أصابعه لرجاله الذين مازالو يلتفـون في حلقه دائريه حول سليـم المسجي علي الأرض،،،
لينسحبوا مغادرين المكان علي الفـور بينما تابع غامـزًا لها،،،
-مستنيكِ.
ومـــا أن أدار ظهره حتي بثقـت عليه بوجه مُمتعـض لتُهرول ناحيه سليـم،،قامــت برفعه بصعوبه إلي أحضانها مُردده بخوف،،،
-سليــم..إنت سامعني!!..هتبقي كويس انا جنبك.
في تلك اللحظة قامت بإلتقاط هاتفها من جيب بنطالها ثم أجرت إتصالًا بها ومـا أن أجابتها حتي رددت بنبرة مرتعشة،،،
-الحقينـي يا روفيدا.
"علي الجانب الاخر،،،
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...