20

14.2K 495 5
                                    

الحلقه (20).."هو ليّ".
------
إبتلعـت غصه في حلقها،،وهي تستمع إلي حديثه البارد معها وســـاد الصمت بينهما لوهلة شعرت نوراي فيها بعُمقِ الجرح المُتسببه فيه له ولكنها لم تتخيل أن يهتف بها وقد تشنجـت فرائصه وإحتدت نبرة صوته قائلًا،،
-هددك إنه هيقتلني مش كدا؟!
إنســابت دمعه علي خدها ولا يرمش لها جٙفن فقد تلعثمت في عباراتها قليلًا قبل أن تُردد بنبرة سادره...
-لا
صــر علي اسنانهِ بنفاذ صبر وقد كافح كثيرًا في لملمه شتات أمره قائلًا بنبرة هادئه...
-طيب فهميني هددك بأيه؟!
نـــوراي بإختناق:
-اه هـددني ..بس تهديده ما وجاعنيش زي كلامك..إنت ما بقيتش تحبني يا سليم؟!
تنهـــد سليــم في نفسه بقوة فقد أثقلته تباريح الهموم وقد إحترق قلبهُ من بُكائها عندما أظهر كُل هذه القسوة لهـا..ولكنه لا يري غيرها حلًا ليستئنـف تمثيليته المرتبه قائلًا بجمود...
-دا بقي إنتِ اللي هتحدديه مش انا..لان قلبي للأسف مش ملكي.. تعرفي لو كان ملكي صدقيني ما كونتش هقابل كُل الوجع دا بسببك وافضل باقي عليكِ..القرار يرجعلك تكوني في حياة سليم او ضـده.

في تلك اللحظة أغلــق هاتفه دون أن ينتظر ردها ،،مــررت هي كفها علي وجهها في صدمه وأخـذت تنتحب بحُرقهِ دون توقُف لتمـد قدميها إلي أرضية الغرفة بعد أن وضعت الهاتف في جيبِ بنطالها وما كادت تمشي حتي هرولت بإتجاه الدرج في حالة تهور شديد...
أســرعت صوب باب القصرِ ومن ثم أخذت تعدو في أروقتهِ وقد تلاحقت أنفاسها وكأنها تنافسها في الوصول لباب القصر الرئيسي،،،
لاحظ هو عـدوها ليتجه خلفها مُرددًا بنبرة حاده...
-نـــوراي ؟!
لٙم تهتم لتجهم معالمه وحدة صرخـاته بها ومـا أن وصلت إلي الباب حتي قـامت بالترجل خارجه ليلتقطها أحد الحُراس بثبات بينما رددت هي بصراخٍ آمـــر...
-ابعد إيدك دي عنـي..سيبوني بقي.
سعـي بخُطواتهِ إليها كاشرًا عن أنيابه..وما أن أقترب منها حتي أمسك بمعصمِ يدها وقد كبا لون وجهه مش شدة الغيظ مردفًا بنبرة صارمة...
-رايحه فين؟!
أخذت تصرُخ به في إنهيار مُحاوله نزع كفها من بين قبضته مردده بنبرة مُختنقه،،،،
-همشي من القصر دا..مش عاوزه أكون معاك.

أخـرج هو زفيرًا ناريًا قد داعب ملامحها الثائــره ليمد يده إليها ثم قرّب شفتهُ من شفتها وحدثهـا بتحذير قائلًا...
-لحقتي تنسي الإتفاق اللي بيننا.
بـــادرته بنظره كارهه ثم أشاحت بوجهها بعيدًا عنه لتهتف بصرُاخ حــاد،،،
-مافيش بيننا أي إتفاق..لأن انا مش هرجعله انا هبعد خالص وهنا مش من حقك تأذيه أو تلمس شعره منه وإلا قسمًا بربي هبلغ البوليس عن قذاراتك كُلها ولو مفيش عدالة تقف قصادك إنت ونفوذك ..هقتلك إنت فاهم..انا ما عنديش حاجه اخاف عليها.
أطلق ضحكه مُتهكمة علي حديثها ،،ليمسك بأطراف خُصلاتها ومن ثم أردف بنبرة بارده...
-لا هقتله بردو ومش بعيد أقتل أهله كمان لمُجرد أنك مش معايا حتي لو ما كونتيش معاه.. عارفه ليه؟!
نـوراي بإشمئزاز:
-علشان إنت كلب وواطـي.
فاجأها بصفعــه قوية علي وجهها لترتعش أطرافها في ضعفِ وأخذت تبكي من أثر قوة هذه الصفعه علي جسدها الهزيل بينما ردد هو بنبرة ثابته...
-علشان بحبك.
شعــرت بألم يحتل رأسها بإفراط لتدور الدُنيـا من حولها ثم تسقط مُغشيًا عليها...
بينمــا إلتقطها هو بذراعيه قبل أن تسقط أرضًا ثم حملها عائدًا للقصــر.

هو لىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن