الحلقه (38).."هو ليّ".
--------
عمت البهجة والسعادة المكان ، تأبطــت كُل واحدة منهما ذراع زوجها ، وقد أطلا بفستانهما الأبيض كـ أجمل وردتين فريدتين من نوعهمـا ،
دلفـت كل واحده منهما داخل سيارة زوجها بعد تعانق حـــار ووداع مؤقــت ،بينما ظلت السيدة خديجة تنثـر الورود عليهمـا ومن ثم قـاد كل منهما سيارته منطلقًا لقضــاء عُطلة الزواج الأولي ،
قــــامت السيده خديجه ، بنثـر قارورة المياة عقب إنطلاقهما ومن ثم تابعت بإبتسامة راضية،،
-ربنا يسعدكم ، وترجعوا بالسلامه.نـــوراي بفرحة :يارب .
في تلك اللحظة قــام سليم بإحتضان كتف زوجته وكذلك طلب من والدته ونسمه الدلـوف للداخل ، بعد إنتهاء مراسم الزفة وهــدوء الأجواء ...
نسمه بهــــدوء :
-سليم هو انا ممكن أروح مشوار مهم وأرجع !!أومأ سليم برأسه سلبًا ، وراح يأمرها بالدلوف داخل المنزل ،لتنظُر هي في ساعة يدها ومن ثم أطلقـت زفرة مُطولة وهي تردف سرًا،،،
- خلص وقت الزيارة وأصلًا مش هلحق ، يا تري هو كان عاوز مني أيه ؟!
نكست هي ذقنها في إستسلام ومن ثم إنطلقت صوب الدرج تصعـــده في حين تابعت نوراي بنبرة تفتعل للألم ،،،
-آآآي .. سليم البيبي مخليني مصدعة .سليـــم رافعًا أحد حاجبيه :
-البيبي ابن شهر وشويه ، مخليكي مصدعه !!!،
عاوزه أيه من الأخر يا نوراي !!!
إِفتــر ثغرها عن إبتسامة خفيفة ، وسرعان ما أخفتها مُتصنعه الإرهاق وهي تضع أصابعها علي غُرة رأسه ،،
-لو ما شلتنيش ، هيغم عليا وهقع .. لو مش خايف علي البيبي ، ما تشيلش عادي .
ضغط سليــم علي شفته السُفلي بغيظٍ ، ومن ثم مــال للأمام قليلًا حتي وضع ذراعه أسفل قدميها ومن ثم حملها بخفـة لضئالة جسدها ،،،-اللي مصبرني علي دلعك دا حاجه واحدة !!
نـوراي وهي تلف ذراعيها حول عُنقه ،مُرددة برقة :
- أيه هي يا سي سولي !!
سليم وهو يُقبل وجنتها : إن الحمل لايق عليكِ .
نوراي وهي ترفع أحد كتفيها في إختيال ضاحك :
-طول عُمري زيّ العسل .. ما قولتلك إن انا عملك العسل في الدنيا ، بس إنت مش مصـدق .
في تلك اللحظة تنهـد سليم تنهيدة طويلة وهو يضعها علي الأريكة بحجرة الإستقبال ، وهنـا تابعت نسمة بمزاح،،
-بكرا كرشها يكبر قدامها ، وتبقي شبه البومة .نــوراي بفرحة عــارمة : انا بومه !!
نظــر كُلًا من نسمه وسليم لبعضهمـا ، بينما تابعت السيده خديجه بطيبه واضحة ،،،
-أيه يا نوراي يا بنتي ، إنتِ مبسوطة وهي بتقولك يا بومة !!!
نسمة ضاحكة :
-يا عيني عليك يا سليـم ، إتجوزت هبلة ، فـ هتجيب لك نسل أهبل .
نــوراي مُضيقة عينيها بنظـرة شريرة ، حينما همّت بالنهوض والإنقضاض علي نسمة ،،،
- مش أحسن ما أجيب له نسل دباديب ياختي .
قــــام سليم علي الفـور بجذبها من خصرها ليضعها في مكانها مُجددًا وبنبرة جامدة تابع ،،،
-شغل الأطفال دا ، مش هينفع وإنتِ حامل .
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...