11

19.1K 603 12
                                    

الحلقه (11).."هو ليّ".
-------
تهللـــت أساريـر وجههـا وهي تدلـف داخل المنزل الخــاص بالسيد ناجي لتجدهم ينظرون لهـا في تلهُف بينمــا إتجهت هي حيث يجلس الثلاثه قائلـه وهي تقفـــز في مكانها من فرط سعادتهـا،،،
-مشروع محـو أميه.
إبتسـم لها ناجي إبتسامة صافيه توحي عن إعجابه الشديد بفكرتها تلك وهنــا رددت نــوراي وهي تنظُر بإتجاهه،،،
-ايه رأيك يا عمـو ناجي.
ناجي مُردفًا بنبرة مُحبه:فكــره المشـروع جميله جدًا ومُختلفـه..واهو تكسبوا في الناس ثواب.
إعتدلــت نسمه في جلستها لتواجههم بأعينها ومن ثم تابعت قائله بشـرود،،،
-طيب وإحنا هنجيب مكان منين.
تحذلـقت روفيدا في حديثهـا قليلًا قبل أن تهتف بنبرة واثقــه،،
-موجود.
رمقهـا الجميع في ذهــول يُخالطـه السعاده حيث رددت نــوراي بعدم تصديـق،،،
-بتهزري صح؟!
روفيدا بنفي:تـؤ ..بتكلم جد جدًا
نـوراي بسعاده:اووووه..دا فين المكان دا؟!
جلسـت روفيدا بينهم علي الفـــور ومن ثم رددت بثبات،،،
-صاحبتي في الجامعه..عندهم عماره سكنيه وقررت آجر منهم الدور الاول ونخصصه للمشروع ،،دا غير الشقه اللي موجوده في اول الشارع عندنا في الحاره وبكدا يبقي عندنا فرعين من المشـروع ،وما نحرمش اهل الحــاره من عمل خيري زي دا.
نسمـه بحمـاس:حلو جدًا.
في تلك اللحظة لــــوت روفيدا شفتها السُفلـي ومن ثم تابعت بنبرة هادئه،،،
-بس المُشكله دلوقتي في المـاده.
رمقهــا السيد ناجي في ثبات ومن ثم ردد غامـزًا لها بعينيه،،،
-وانا روحت فين يا روفــا.
إنتقـلت الفتيات بأعينهم ناحيته ومن ثم هـرولت روفيدا إليه لتحتضنه في سعاده قائله،،،
-بجد ياسطي؟!!
ناجي بضحك:بجد يا ست البنات.
غــمرت السعاده المكـان حيث إمتــازت علاقتهم بالتحــاب ولا يوجد ما يُعكــر صفو هذه الأمسيه الجميلــه،،لٙم يستطيعون التصديق بعد،،بأن حلمهم أوشك أن يتحقق،،،
في تلك اللحظة تابعت روفيدا بمرح وهي تلتقط هاتفهـا الجـــوال من داخل حقيبه يدها،،
-تمام اوي كدا...ناو هكلم صاحبتي ونروح بكرا نشوف الشقـه وبعدهـا نمضي العقد.
ناجي بحنـو:علي خيره الله يا بنتــي.
---------
-إنت فين يا بني آدم وإنت عارف إن عندي سفــر ولازم تستلم الإداره مكاني وتجهز لإجتماع بُكرا.
أردف فــؤاد بتلك الكلمات في عصبيه شديده،،فهذه حالته في الآونه الأخيرة وخاصه بعد وفاة والدتـه بينمــا ردد عاصـم بنبرة جامــده،،،
-عندي شُغل ضروري..هخلصـه وراجع الشركـه،،توصل بالسلامه يا فؤاد بيه.
تنهـــد فـؤاد تنهيدة طويله ومن ثم تابع بصرامة،،،
-لو حصل وعرفت إنك قصرت لحظـه في شغلك،،ههــد الدُنيا علي دماغـــك.
وهنــا أغلق فؤاد الهاتف بسرعه دون أن ينتظـر رد ابنه بينمــا قام عاصم بوضع الهاتـف في جيــب بنطـاله بعصبيه ومن ثم بـدأ يجـــوب ببصرهِ المكان من جديد مُدققـًا البصر في كُل شخصٍ يُقابله ليجــد وفجأة طفلًا صغيرًا تعلق في بنطـاله وظل يشـده في تكـرار قائلًا،،،
-عمو..عمو عمو!!!
إنتقـــل عاصم للأسفل ببصره حيث الطفل الصغير ومن ثم عقــد حاجبيه في تساؤل،،،
-هـــا؟!
قــام الطفل الصغير بمــد يده له ،بورقـهٍ مــا ليلتقطها عاصم منه بينمـا تابع الصغير بطفوله،،،
-عمــو اللي هناك بعتها لك.
أشـــار الصغير بإصبعهِ ناحيه أحـــد الإتجاهـات لينظُر عاصـم بنفس الإتجاه ليجده فارغ كُليًا من الناس،،،
هــرول الطفل بعيدًا بينما قام عاصم بفتح الورقه وقراءه مــا بها بغضبٍ عارمً،،،
صــر عاصم علي اسنانه في عصبيـه جامحـه وظل يلتفـت ببصره في المكان كُله قائلًا بصوتًا خافتًا ما كُتب في الورقـــه،،،
-ما تتعبش نفسك..لأني طالمـا مش عاوزك تعرف مكاني..فـ إنت مش هتعرفه لو إنطبقت السمـا علي الأرض..وطول ما نـوراي معايا..إنسي إنك تفكر تأذيها ،قسمًا بالله هعجزك،،هخليك تتمني الموت كُل يوم وما تطولهوش..فـ يلا يا ابن الأكابر خُد بعضك وامشي من الموقف،،لأن زي ما إنت عارف انا سواق ووقتي مش ملكـي لغل معاليك".
تجعـــدت الورقه بين قبضته من فرط العصبيه وأخـذ يسُبه في إختنـاق وهو يمُر بين العربـات بجنونِ جــــارف،،بينمــا إرتسمــت إبتسامة شامتــه علي ثغـر سليــم الذي كان يُتابعه من خلف مقــود سيارته الذي سـاقها في الحــال مُنطلقًا حيث منزله،،،
-------
-وتـرجع ريما لقاعدتها القديمـه.
اردفت نسمـه بتلك الكلمات وهي تتجـه صوب الفراش الخــاص بالفتيـات وما أن أراحـت جسدها عليه حتي تهدم تمامًا لتسقُط هي أرضًا في صُراخ،،،
هـــرولت الفتاتـان إليهــا وما أن وجدوها علي تلك الحاله حتي لطمـت روفيدا خديها في ذهـول قائله،،،
-السـرير مـــات.
جدحتـها نسمه بجانب عينيها في غيظٍ ومن ثم رددت بنبرة مُنفعله،،،
-يعني إنتِ خايفه علي السرير مش عليا؟!
نـوراي بضحك:لازم تسببيلنـا خساير يا نسمه.
عقـد نسمه حاجبيها ومن ثم تنهـدت بثقـلِ وهي تمد ذراعها بإتجاه نــوراي،،
-تعالي يا بت يا فلبينيـه شديني.
إنصـــاعت نــوراي لأمـرها وبدأت في إمساك كفها لتُعاونها علي النهـوض،،،
أخـذت تجذب ذراعها كمساعده لها وما أن بدأت نسمـه في النهوض حتي أفلتت نــوراي يدها وإتجهت خارج باب الغرفه عندما سمعت صوته يناديها لتهـوي نسمـه أرضًا من جديد وهي تصرُخ بغيظِ،،،
-اييييي..ضهررررااااااي.
أطلقـــت روفيدا ضحكه عاليه بينمـا تأوهـت نسمه قليلًا قبل أن تصر علي أسنانها قائله،،،
-ورحمه امي يا فلبينيه..لاقعد عليكِ أبططك لحد ما الزق بؤك في قفاكي وتبقي شبه الرُبع جنيه المخروم.
روفيدا مازلت تضحك:الله يرحمها.
رمقتها نسمه بغيظ فمازلت تضحك دون توقُف وفي تلك اللحظة قامت نسمه بإلتقاط كوب المـاء ومن ثم رشت روفيدا به حيث صرخـت بضحك،،،
-عـااااااا..طور هايج في عنبر سبعه.
"علي الجانب الاخر،،،
-ايه دا؟!..روفيدا بتصوت؟!!!
أردف سليم بتلك الكلمات في ذهول وهو يقف صوب باب المنزل بصُحبه نــوراي التي هزت رأسها ببلاهه،،،
-اه اصل نسمه جوا.
عقـــد سليم حاجبيه في إستنكار ومن ثم تابع بتساؤل،،
-اه يعني قصـدك إن نسمـه بتاكل أُختي.
نـوراي بضحك:تقريبًا كدا.
إبتســم لها سليم في حنـو لتُفاجأه هي بقبله علي خده قائله،،،
-دقنــك طولت اووووي..بس شكلك حلو اوي كدا..ما تقصهوش يا سليم وإلا هــزعل منك.
رفع سليـــم أحد حاجبيه ومن ثم قرب يده من خُصلات شعرها ليُمسكهم في هـدوء قائلًا،،،
-إنتِ بقي لو فكـرتي تُقصي شعرك تاني..مش هزعل منك لا انا هـدبحك..كُل حاجه فيكِ مِلكـي وشعـرك أغلي الممتلكـات دي،،بعشقـه.
تخضـــبت وجنتيها بالحُمره ليُحرر هو خُصلاتها من بين قبضتهِ ومن ثم يطبع قُبله حانيه علي جبينها قائلًا بنبرة ثابته،،،
-وخجلك دا تالت أكتر حاجه بعشقها فيكِ بعد شعرك وتلقائيتك يا أوشيــن.
رمقتــهُ نـوراي بنبرة هائمـه حيثُ تلعثمـت قليلًا بالكلام قبل أن تُتابع مُـردفه،،،
-اوعي تزعل مني في يوم من الأيام يا سليــم..اوعي تكرهنـي،،ولو جـه يوم وقولتلك إني مش بحبـــك..إتأكــد تمامًا إني بكذب.
كبـــا لون وجهه وتغيرت معالمـه للضيق ليُضيق عينيه في ثابتِ ثم يُردد بنبرة مُختنقـــه،،
-ايه اللي إنتِ بتقوليه دا دلوقتي؟!..ايه اللي حصل؟!
هــزت نـــوراي رأسها نافيه شكوكه تلك ومن ثم تابعت وهي تتنهـد بهدوء،،،
-صدقنـي مفيش اي حاجه..ومعرفش انا قولت كدا ليه،،بس كُنت محتاجه اقول كدا بجد.
أســـرع سليم بجذبها إلى أحضانه في الحــال لتدفن هي رأسها بين ضلوعه بينمـا أمسك رأسها بقبضه يده في نبرآت يشوبها الحُب والثبـات،،،
-مش هسمـح لنفسي اوصلك للحاله دي..انا هنا علشان إنتِ تحسي بالأمـان معايا،،تحبيني وبس..محدش هياخدك مني ومش هستسلم لغيابك يوم واحد عنــي..إلا لوكان إنتِ ليكي رأي تاني.
تشــدقت نـوراي بالكلام في تلك اللحظة وهي تتشبث بقميصهِ من الخلف وكأنها تُخبره إجابتها قبل أن تتلفظ بها،،حيث تابعت بنبرة عاشقــــه،،،
-إنت اللي يعيش معاك،ولا ملايين الدُنيا تغريه قصــاد حُضن منك..صدقني انا مش عاوزه حاجه غير إني اعيش معاك إنت وماما خديجه وروفيدا وكمان نسمه في البيت البسيط دا ونتجـوز واجيب منك أطفــال يكونوا نسخه مُصغره منك.
في تلك اللحظة قطع حديثهم صرخـات روفيدا التي تقترب منهما مُهروله حيث رددت قائله،،،
-مش هتلحقوا تجيبوا عيال..علشان ضميركم هيأنبكم لما نسمه تموتنـي وإنتوا قاعدين تحبوا في بعض.
إتجهـــت روفيدا خارج باب الشقه لتحتمي بظهر شقيقها من غضب نسمـه التي أخذت في الإقتراب منهم وهي تُردد موجهه حديثها لنــوراي،،،
-دا انا مستحلفالك يا فلبينيه هانم تعاليلي.
إبتلعـــت نـوراي ريقها بصعوبه ومن ثم تابعت قائله بخوفِ،،،
-انت مش قولت هتحميني..شوف شغلك بقي.
هـرولت تحتمي به بجانب روفيدا ليبقي هو في المُقدمه مُرددًا بنبرة ضاحكه،،،
-انا قــولت هحميكي من البشــر ،مش فيضـانات تسونامـي.
وضعـــت نسمه كفيها حول خصرها ومن ثم رددت بنبرة مُغتاظــه،،
-يرضيك يا حبعمرررراااي..اللي عملوا فيا دا؟!
نـوراي بغيظٍ ومازلت تتشبث بظهره:اخرسي دا حُب عُمري انا.
سليـم وهو يصــر علي اسنانه:اخرسي إنتِ وهي..اه يا ولاد المجانين.
----------
"في صبــــاح اليوم التالـــي،،،
-وانا ذنبي ايه يا فؤاد علشان تتعصب عليا.
أردفت إلهـــام بتلك الكلمات في غيظ وهي تُحادث زوجها عبر الهاتف الذي غادر البلاد لعده أيام ضمن مشــوار أعماله،،،،
إلتقطـــت حقيبه يدها في عصبيه بينما أردف هو بنبرة ثابتـــه،،،
-علشان إنتِ ما عرفتيش تربي..وقسمـًا بالله لو إبنك ما تابع الشغل علي أكمل وجه لأرميكِ إنتِ وهو برا القصـــر واتجوز واحـده تستحق تعيش فيه.
جحظـــت عيناها في صدمه وراحت تتلعثم في الكلام وأوشكـت عيناها علي سكب الدموع منها لتهتف بضيقٍ قائله،،،
-إنت بتهددني يا فؤاد؟!!
فؤاد بصرامـه:طبعًا..ودي محتاجه كلام.
أغلـق الهــاتف في وجههــا لتُصدم مما فعل ،وهنـا تابعت وهي تستنشق الهواء داخلها في ثبات،،،
-عندك إنتخابات النهارده يا إلهــام..بلاش مودك يتعكر.
إتجهت هابطــه الدرج في الحـــال ،شامخـه الرأس تأبي إظهـار ضيقها وغيرتها مما قاله زوجها،،فقد أصرت أن تظل ثابته لحين لقاؤه،،
إلتفتت ببصرهـا لتجده يجلس إلي أحد المقــاعد داخل المطبخ ،ذا وجه كاسـف لتُتابع بنبرة ثابتة،،،
-إنت لسه في حـداد يا راضي؟!
إلتفــت ببصرهِ ناحيتها ليجدها مُتبرجه في أبهي صوره،تضع كُل هذه الأشياء التي أُبتدعت للتزيين ليُردد بنبرة حزينه،،،
-الله يرحمـها..بس انا الأيام دي صحتي تعبانه ومحتاج اجازه يا إلهــام هانم.
إلهام بتعجرُف وهي تتجـه صوب باب القصــر،،،
-هشوف الموضوع دا بعدين..يلا تشـــاو.
-------
-بس هنــا يا سليــم.
أردفت روفيدا بتلك الكلمات في حماسِ جٙليّ بينمــا إصطـف هو سيارته ومن ثم ترجلـوا جميعًا خارجها ليُتابع سليم بثبات،،،
-المكان ممتـاز هنـا وموقعه كويس بالنسبه لبدايه أي شُغل.
نـوراي بسعاده:فعلًا
قاطعتهم السيده خديجه وهي تُردد بنبرة مُمتعضــه،،،
-بس المكان هنا أُبهي وباينه غالي عليكم.
سليم بحنو:ربنا اللي بيرزق يا ست الكُل.
خديجـه بإقتنـــاع:ونعــم بالله.
دلفـــوا جميعًا داخل هذه البنايه الكائنـه في مُنتصف أحد الأحيــاء الراقيـه إلي حــد مــا ليبدأوا في إلقــاء جولة مُعاينــه داخل الشقـه وهنا تابع سليم بهـدوء،،،
-ممتــاز لحد هنا..نتفق بقي علي المبلغ علشان نمضي العقـــد.
بـدأت المفــاوضــات بين الشابينِ وفي تلك الأثناء لاحظ سليـم إختلاس الشاب لهـا من بين الحين والاخر ليعقــد سليم حاجبيه في إستغراب ومن ثم ينظُر بإتجاه شُعاع عينيه ليجد نــوراي مازلت تستكشف الشقه بسعاده شـديده،،،
تغيـرت معالـم وجهه للضيق ومن ثم وقفامام الشــاب والشـرر يتطاير من عينيه،ليحجب الرؤيه عنه ولا يستطع تركيز بصره عليها قائلًا بعصبيه وصوت عال بشكلٍ ملحوظً،،،،
-هاتلي حد كبير اتكلم معاه يابني.
الشـاب بدهشه:هـــا؟!
كظــم سليم غيظـه وهو يُضيق عينيه قائلًا،،،
-يعني بمـا إننا مش مُتفقين علي السعر..فـ أحب اتكلم مع والدك.
جــدحه الشــاب بغيظٍ ومن ثم إتجـه خارج الشقه لإحضـــار والده،،،
رمقتـهُ روفيدا في إستغراب قائله:إتعصبت علي الشاب كدا ليه يا سليم.
إلتفـــت سليم ببصرهِ ناحيتــها ومن ثم تابع بنبرة هـادره تردد صـداها في المكــان،،،
-نــوراي..تعالي اقفي هنـا.
حملقـــت به في فزعِ وقد إرتجفت أوصالها خيفه من نبرتهِ وما أن وقفت قبالاته حتي رددت بتلعثـم،،،
-بتزعقلي ليه؟!..بتفرج الله؟!
سليم بضيق:مش عاجبنـي الشقه دي.
الجميع في نفس واحد:نعــم؟!!!!
روفيدا بحُزن:بس هي كانت عجباك جدًا وبعدين انا ما صدقت لقيت مكان إقتصــادي كويس للمشــروع.
قطــع مناقشتهم مجيء صاحــب المكان بصُحبه ابنه حيث ألقي التحيه وبدأ الحديث بينهم مره أُخري إلي أن تـم الإتفـاق وأمسـك سليـم بالقلـم لتوقيع العقـد،،،
إتجــه الشــاب ناحيتها ومن ثم ردد بنبرة إعجــاب،،،
-إتفرجتي علي الشقـه كُلها؟!
نـوراي بإبتسامه هادئه:اه جميله.
الشــاب بإستكمال:تعالي شوفي البلكـونه.
إنصــاعت نــوراي لحديثهِ بحُسن نيــه بينمـا تابع سليــم مُجددًا وهو يجز علي اسنانه،،،
-نـــوراي؟!!!
إستوقفها صوته الغاضــب حيث أنهي إمضتـه ومن ثم نهض عن المقعد وهو يبتسم لصاحب المكان إبتسامة لم تصل إلي شفتيه،،،
-مُتفقين إن شاء الله.
إتجـه ناحيتها ومن ثم رمقها بنظـره جامده قائلًا،،،
-اتفضلي قدامي.
إتجهـــت الفتيــات للخــارج أولًا ومن ثم تبعهم هو ومــا أن دلفــوا داخل السياره حتي رددت نــوراي بسعاده،،،
- بجد مبسوطه اوي،،المكان جميل جدًا وهـــادي.
سليم بضيق:مُتأكــده إن المكان هو اللي عاجبــك.
عقــدت نـوراي حاجبيها في عدم فٙهم بينمــا تابعت روفيدا بتفهُم لغضبهِ،،،
-متاخديش في بالك يا أوشيــن.
-------
جلس إلي مكتبــه واضعــًا قدمًا فوق الأُخــري حيث أخذ يهزهمـا في عصبيه شـديده ليجـد السكرتيره تطرُق الباب في توجس ومن ثم تـدلف مُردده بنبرة هادئه،،،
-الشخــص اللي حضرتك طلبته ،مستنــي برا يا عاصــم بيه.
عاصم بجمود:خليه يُدخل.
مــر بضع ثوانٍ ومن ثم دلــف شــاب في أوائل الثلاثينيــات ،يرتــدي ملابس رثـه تُعبر عن فقره المُــدقع ولأي طبقـه ينتمـي،،يعمل سائقًا ورغم إضمحلال حالته تلك ووجوده بنفس مكان عمل سليـم،،،
إلا أن سليـم يتميـز بمظهـره المُنمق وملامحه المُرتبه وكبريائه ورجولته اللاتـان لا يُضاهيهمـا مالًا البته...
وقــف الشــاب مُطـأطأ الرأس واضعًا كلتا يديهِ بجانبه ومن ثم ردد بنبرة هادئه،،،
-أوامــرك يا سعاده البيه؟!
إبتســم عاصــم بتهكُم لحالهِ،،فالمــال يُعلي من شـأن صاحبه حتي وإن كــان سارقًا ويهــدر كرامه المُفتقدين له ولو كانوا من الشُرفاء،،هكذا يقتنع هو وسبب إقتناعه ذاك ..وجود أمثال هؤلاء الذين يبيعــون ضمائرهم مُقابل المــال،ولكن يُعــادي سليــم هذا المبدأ ولا يرضـخ له مهمـا كلفـه الأمــر،،،
رمقــهُ عاصم بإحتقـار ومن ثم تابع بنبرة صارمـة،،،
-صوره...عاوز منك صوره لكـام شخص وبياناتهم وهتاخد قصاد المُهمه دي ،،100,000 جنيه.
فغـــر الشــاب فاهه في ذهـول ومن ثم تلعثم قليلًا قبل أن يُتابع مُردفًا،،،
-صور لمين يعني؟!
عاصم بخُبث:سـواقين من الموقف اللي بتشتغل فيه..بدور عن شخص كان بيشتغل لحسـاب جدتي ومحتاجه ضروري ومش عارف غير اسمه الاول.
الشـاب بتساؤل:واسمــه ايه؟!
عاصم بإبتسامه بارده:سليم.
شــرد الشــاب قليلًا ومن ثم تابع بإستكمال،،،
-بس دا في كذا شخص بنفس الإسم؟!
عاصم وهو ينهض عن مكتبه مُردفًا بنبرة جـاديه،،،
-وهو دا بالظبط اللي انا عايزه منك..صوره ومعاها بيانات كُل شخص بالاسم دا.
---------
-ما تنزليش إنتِ.
أردف سليم بتلك الكلمات في ثبات وهو ينظُر لها من مـرآه السيــاره بينما نظرن الفتيات الأخريات لبعضهن،،
ترجلن جميعًا خارج السياره عـدا هي،،حيث إنصــاعت لحديثهِ بينما تابعت السيده خديجه بتساؤل،،،
-ايه يا ولاد مش هتنزلـوا ولا ايه؟!
نسمـه بخُبث:سيبيهم علي راحتهم..دول ما صدقوا خلصوا مننا.
إلتفتت لها السيده خديجه في إستغراب بينما جدحها سليـم بنظره جامده لتتلعثم هي قليلًا قائله،،،
-آآآ آآ نا بهزر يعني.
دلفــن داخل البنايه علي الفـــور بينما إتجـه هو حيث بيت السيـد ناجي وهنا تابعت هي بتساؤل،،،
-مالك يا سليم!!! ،متضــايق؟!!
سليم:......
في تلك اللحظة لٙم تجد منه أي رده فعل لتتجـه بيديها ناحيه مقــود السياره ثم شـرعت في مُضايقته لتنعطـف السياره بهما تاره يمينـًا وأخري يسارًا وهنــا تابع هو بغيظٍ وعصبيه،،،
-هتموتينـا..اتهدي بقي لتاخدي قلمين ،،انا مخنوق منك.
نـوراي بتحدي:ما تقدرش...وبعدين ،انا عملت ايه يعني.
سليم وهو ينظُر أمامه بجمود مُستئنفًا سيره:نـوراي..مش عايز كلام.
هٙمّــت نــوراي بوضع يدها على مقــود السياره من جديد مُردفه بإستفــزاز،،،،
-وبعدين اسمــي أوشين.
رمقهــا سليــم بجانب عينيه لتبتسـم هي إبتسامتها الساحـره تلك التي لطالما عشقهـا مُنذ رؤيتها وبعدها طبعت قُبله حانيه علي خده قائله،،،
-شكلك حـلو وإنت متعصـب.
إصطـف سليـم سيارته ومن ثم ردد بنبرة جامده ،،،
-طيب إنزلي.
لــوت نـوراي شـدقها في إستنكـار من تصرفه هذا معها،،رغم مُحاولاتها الكثيره لإسترضــائه،،،
دلفــا الإثنــان داخل البنايه،لتسبقـه نـوراي بخُطواتها لشقه السيد ناجي وما أن إستقبلها هو بحُب حتي رددت بغيظٍ،،،
-انا هقعد معاك هنا يا عمــو ناجي ومش هرجع معاه البيت..دا حيوان بجد.
سليم بنبرة جامده:نعم!!!
إعتقـــدت نـوراي أنه مازال يصعد الدرج وهنـا إبتلعت ريقها في صعوبه وأخذت تعُض علي شفتها السُفلي لتلتفـت له في ريبه قائله،،،
-قـ قصـدي يعني..إن انا عندي حيوان يا سليم،،،الصغير دا..يعني البومه اللي إنت جايبهالي.
تلــون وجه السيد ناجي من أثر كتمانه لضحكاته بينمـا قام سليم بإمساكها من ياقه ثوبها قائلًا بجمود،،،،
-إنتِ شايفه كدا.
نـوراي بصريخ:علي فكره إنت مش رجوله..إلحقني يا عمو ناجي هيضربني.
رمقـها سليم بثبات ولكن لم يتمالك نفسه أكثر لتصدُر إبتسامه منه جعلته أكثر جمالًا بل وزال معهـا بريستيـچ الموقف ولٙم تعُـد تخشـاه في تلك اللحظة حيث تابعت بإبتسامه هادئه،،،
-سيب الشاكيـت.
سليم بإبتسامه عريضه:روحي اعملي شاي يا بت.
رمقته نــوراي بجانب عينيها في غيظٍ ومن ثم أسـرعت صوب المطبخ هـربًا منه...
إتجــه سليم حيث الأريكة وما أن جلس حتي تابع ناجي بخُبثٍ،،،،
-مبروك ودي بقي المـرحله التانيه.
عقـــد سليم حاجبيه في إستغراب ومن ثم ضيق عينيه بتساؤل،،،
-ازاي؟!
ناجي بإبتسامه هادئه:الحُب زاد مش بس في عينيك دا وصل لتصرفـاتك..حتي وقت عصبيتـك،بيكون الحُب غالب..فـ بتتحول العصبيـه..لحاله جديد من الحُب وهي "أزاي اخليها تخاف منـي وأنا أصلًا مش عارف اوصل الإحساس دا لنفسي ولا أقسي عليها..بالظبط زي ما حاولت تخوفها ولمـا حسيت هي بخوف منك ،ما استحملت إنك تكون السبب في خوفها فـ ضحكت علشان تطمنها بقلبك تاني".
سليم بتنهيـد قويه:مش عــارف ،ما حبهـاش.
-------
-الـــف مبروك يا إلهــام هانـم،،ودا اللي كان متوقع يا حبيبتي.
أردفـــت إحدى السيدات بتلك الكلمات بينمـا تابعت إلهـــام بنبرة مُتعجرفه،،،
-النتيجـه كانت مُتوقعه من قبل بدأ الإنتخابات.
السيده بتساؤل:انا اعرف كام مؤسسه في بدايتهم..وإن الشركه بتاعتكم والجمعية يكونوا الراعي الرسمي ليهم..دا في حد ذاته إستثمـار كبير لإنجازاتك.
إلهام بإعجاب بالفكره:تمام...ياريت قايمه بأسمـاء المؤسســات دي.
----------
-قـومي معايا يلا.
أردف سليم بتلك الكلمات في ثبات بينما تابعت نـوراي بتساؤل،،،
-فين؟!
قـام سليم بإمساكها من كفها دون أن يتفوه بكلمه ومن ثم ودع السيد ناجـي مُنطلقين خـــارج البنايه،،،
قــــاد سليم سيارته مُجددًا لتهتف هي بنبرة مُتسائله،،،
-إحنا رايحين فين يا سليـم...هـــا ها ها ها ها ؟!!
سليم مُطبقًا علي عينيهِ:اقفلـي بؤك دا شويه.
نـوراي بغيظٍ:افرض إنت خاطفنـي..اروح معاك عادي يعني.
سليم رافعًا أحد حاجبيه:ايه مش عوزاني اخطفـك.
نـوراي وهي توميء برأسها إيجاباً:لا إخطفني..انا بحب أتخطف.
أطلق سليــم ضحكه عاليه علي حديثها ،،،وبمـرور الوقت يستمتع هو بمشاكستها وطيب نيتها وطفولتها،،،
وصلا معـًا إلي هذا المكان ومــا أن ترجلا خارج السياره حتي قام سليــم بوضع يده علي عينيها قائلًا،،،،
-امشي بالراحه.
نـوراي بحماسه:هنروح فين يا سليم؟!
سليم بتساؤل:خايفه!!
نـوراي بنبرة حانيه:لا مبسوطه اوي.
سليم بثبات:اممم...مبسوطه قبل ما تشوفي المُفاجأه.
في تلك اللحظة سحــب سليم كفيه بعيدًا عنها لتحدق مُقلتا عينيها في ذهول يشوبه سعاده غامـره حيث رددت،،،،
-برج عصافيــــر؟!!!..يا الله علي الجمـال،،بتاعك دا يا سليم؟!
سليم بحُب:ايوه...محدش يعرف المكان دا غير روفا وعمي ناجي.
نــوراي وهي تقترب منه قليلًا ثم تشير بإصبعيها ناحيتها:وأوشين.
سليم وهو يطبع قُبله حانيه علي جبينها:وطبعًا أوشين.
اســرعت نـوراي بإحتضانه في هُيـــام ومن ثم تابعت بنبرة هادئه،،،
-ممكن أطلب منك طلبين؟!
سليم بحنو:وايه الطلب الاول؟!
نـوراي بلمحه حُزن في عينيها:عاوزه افتح قضيـــه مـاما تاني...ممكن تساعدنـي....!!!!
يتبع
#علياء_شعبان

هو لىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن