الحلقه (30).."هو ليّ".
--------
تكلم سليم بعدهُ مُباشرة لمّا طرح هو سؤاله، فـ الآن إشتعلت الحـرب بينهمـا فقد فاجأهُ سليم بـ حدث مُباغت لا يمكن لعاصم تخيله مهما كان يبلُغ من المكرِ أقصاه،،،
وقــــف سليم أمامه مُباشرة ، وأظهر مُباهاة لا حــد لها حينما قال بصوته الرخيـم...
-عاوز مـراتي !!.. مالك مصدوم ليه يا عاصـم باشـــا ؟! ،مش عيب يا راجل لما تخالف القانـون ؟!إتجه الضابــط بعينيهِ ناحية عاصم الذي يقـف في صدمة ألجمته عن الكلام ،ومن ثم تابع بنبرة هـــادرة ،،،،
-مـراتك أزاي دي خطيبتي.في تلك اللحظة تجهم وجه الضابط من مماطلتة في غير الحق ليمـد يده له بورقه قائلًا بحدة...
-خطيبتك أزاي ؟!.. لما هي ست متجوزة ودي قسيمة الجـواز وعليها أمضتها كمـــان ؟!أجـــاب عاصم إجابة مُبتسرة غير مُقنعة وهو يرمـق سليم بنظرات مُتأججة،،،
-أكيد طبعًا مزورة ، خطيبتي ما مضتش علي حاجة أصلًا.
سليــم بثبـات:
-هيقولي خطيبتي تاني !!!...بقولك يا عم مراتي ،إنت فهمك علي قدك ولا أيه ؟!أســرع عاصم بخُطواتهِ إليه والشرر يتطاير من عينيه فهو دائمًا ولع الحيلة ،يهاب الجميع ظله، ولكن سليم قضي عليه بـ ذكائه الفذ وراح يهـدر بـ سليم قائلًا،،،
-إنت أكيد إتجننـت ؟!
وقف الشرطي حائلًا بينهمـا واجههُ سليم بكُل حزمٍ وثبـاتٍ وهو ينظر في مُقلتيه مُباشرة قائلًا بضحكة مُتهكمة....
-وطبعـًا مش هتجنن لوحدي .هتـــف بهما الشرطي في تحذيـر وقد أمر بقدومها لإنهــاء هذا البلاغ ،فـ الآن أصبحت شهادتها هي النُقطة الفاصلة ،،
إستنـدت بذراعيه إلي ساعدي آلاء ،يتصبب العرق من جبينها لا تعلم ماذا يحدث ؟!..ولكن فقط فكرة وجوده في هذا المكان تُثير ريبتها وقلقها عليه ...
وقـفت أمام الشرطي مُباشرة وقد أصبح صوتها واجفًا يُثير الشفقة من كثرة ريبتها ،بينما باغتها الشرطي بالسؤال الذي تقطعت له أنفاسها ،،،،
-إنتِ مدام ،نــوراي صالـــح .
إبتلعــت ريقها بصعوبة شديدة ،فقد ناداها بـ "مــدام"..إلتفــتت ببصرها ناحية آلاء ،لتجدها تنظُر لها بعينين ضاحكتيــن وهنــا رددت نوراي بخوفِ ،،،
-أه ..انا ؟!!!الشــرطي بثبــات :
-السيـد سليم النجدي ،مقـدم بلاغ بيقول فيه إنك مـراته وعاصم الدالي خطفك يوم فرحكم !!!..وعاصم الدالي بيقول إنك خطيبتـه وإن الإمضـاء اللي علي قسيمة الزواج دي مش أمضتك ولكنها مزورة ؟!!!...أيه شهادتـك علي الكلام دا !!!!في تلك اللحظة هتـف عاصم بنبرة واثقة وقد إرتسمت علي مُحياهُ إبتسامة ثابتـه،،،،
-ردي ،عليه يا نوراي !!!!
رفعــت نوراي وجهها إلي سليـم حيث فوجئت به ينظُر إليها بعبوسٍ خفيفٍ فقد جاءت مُبادرته في محلها ،لا يمكن أن يكون ضعفها أقوي من حُبة لهــا..وهنــا هــرولت نوراي إليـه وسـرعان ما إحتضنته بلهفة ،تبكي بحُرقة لا تعلم سببها فرحة ام خـوف وأخذت تُردد بنبرة مُرتعشـة ،،،،
-اه دي أمضتـي ،وسليــــم جوزي .
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...