الحلقه (35).."هو ليّ".
-----------
إنتصبت نسمه واقفه عن الأرض، تجمع أغراضها إستعدادًا للإنطلاق حيث العنوان المدون علي الورقه بين يديها ،
تأبطـت حقيبتها ثم تابعت وهي تتجه صوب باب المنزل :
-أدعيلي توافق تشغلني عندها يا آلاء.
تتبعـت آلاء خطواتها حتي وصلت إلي الباب ،ومن ثم رددت بنبرة هادئه...
-إنتِ متـأكده ،من اللي إنتِ بتعمليه دا يا نسمه ؟!نسمه بثبــات :
-أيوه ،متأكدة .
أومـــأت آلاء برأسها في تفهم ، بينما أدركت نسمه ما يجول في خاطرها ،فلا يمكنها أن تتعامي ع الحقيقه فيتوجب عليها أن تستبصر في أمرها جيدًا ،،
إرتسمت علي مُحياها إبتسامة ثابتة ثم رددت بهدوء ...
-انا عارفه إنكم خايفين عليا ، بس إحساسي ناحية الخطوة دي ،مافيهوش أي خـوف.. هجرب أكون رساله خير في طريق شخص يمكن يكون محتاجني .
آلاء بحنــــو :
-ربنا يحفظـك ، ويرزقك خير بحجم نيتك وحُبك للناس .
بــادرتها نسمه بإبتسامة هادئة ومن ثم إستـــدارت لتغــادر المكان ،تأهبًا للخُطوة التالية..فليس هُنـاك وقت للعبــث ...
----------
إصطفـــت طاولات بشكـلٍ عمــــودي ، في مُنتصف نــادي من أرقي النـوادي بمنطقة الزمالـك ويقابلـه صفًا أخــر يفصل بينهمـا مساحة فارهـــه يحدها شـرائط بيضاء اللون ، لعــرض موديلات السيـارات الجديده لهذا العام من جانب الشركتين المُتنافستيــن ،،،جلس ماجـــد بصُحبه شقيقه -حسـن- وزيــاد علي الطاولات المُنظمه خصيصًا لشركتهم ،كذلك يجلس عاصم بصحبه السيـد كمال وفــؤاد علي الجانب الآخر ،،
ســــادت نظرات تشــازر تنم عن عـداء من الطرفين ،فـ أخذ ماجد ينُـظر لــ عاصم شـزرًا من طرف عينيه وكذلك جـدحه عاصم بحدة ،لا يعلم بأن سليـم هو الرئيس الأخـر للشركة المُنافسـه فقط ظـن بأنه يسخط عليه ،إنتقـامًا لصديقه ....
بــدأ العرض يأخذ مجراه ، حيث بـدأت شركة الدالي في عرض التصميم الخـــاص بها ،
علــت غمغمـات من قبل الجالسين ،تعبيـــرًا عن مــدي إعجابهم بهذا التصميم المُبهــر ،فهذه عـادة شركة الدالـي في كُل عـام ، فمن يجرؤ علي منافستها ،خاســر لا محالة ،،
بـــدأت لجنة التحكيم ،تتشـاور فيما بينها ومن ثم تابعت الشـركة المُنافســة عـرض نموذجها أيضــًا ،،،
أطل النموذج الخــاص بشركة "أوشيـن لصناعه وتصدير السيـارات " ،كـ حالة إستئنـائيه ،نموذج فريد من نوعهِ نــــال إستحســان الجميع ،حتي السيـد فؤاد ،ظل ينظُر للتصميـم بإعجـــاب بالغٍ ، فغــر كمال فاهــه ومـال قليلًا ناحيه السيـد فـؤاد مردفًا بهمـس ،،،
-إبــــداع ، مش واثق من الفوز المـرة دي.تنهـــد فؤاد في ضيقِ ،فما قالهُ كمال لا يشوبه شيء ،بينما ضيق عاصم عينيه في غيظٍ وقد كشـر عن أسنانه بإنفعـــال خفيفٍ ،فهو أيضًا أصبح مُـدركًا لنواتج العـرض ،،
مـــرت اللحظات ثُقــالي علي كليهما ،فـ برغم إدراك ماجد لقيمة مـا نتج عن إجتهادهم ولكنه يخشي مـد عاصم الدالي بيده في الأمــر فتصبح النواتج غير شـريفة ،،
في تلك اللحظة بـدأت اللجنة بتدوين نقـاطها النهائية بعد مشــارورات عـديدة حتي أُعلن بعد ذلك فــوز شركة سليـم فـوزًا مُستحقـًا وبجدارة ...
تهللت أســارير وجه ماجــد ،وهو ينظُر بإتجاه عاصم نظـرات تحدٍ وقوة ،بينمـا تابع مُنسـق العرض عبر ميكروفونه الخاص مُعلنًا بصيحــة شُكــر ،،
-ألـــف مبروك لشركة أوشيــن،وأتمني من رؤسـاء الشركة القدوم إلى المنصة لتسليـم اوسمه الشرف لهم ....
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...