27

13.9K 526 10
                                    

الحلقه (27).."هو ليّ".
----------
إرتسمــت علي مُحياهُ كآبة سوداءُ ، تبدد شعـوره حُزنـًا لكم الخسائر التي كابدها في وقت ليس بالكبير ،،لتشتـد حدة عينيه وهو يُجاوبهُ لمّا طرح ماجد سؤاله بثبـات،،،
-أنتقــم ؟!.. أنتقم دي كلمة أقل بكتير علي اللي هيشوفه عاصم الدالي منـي ..ما أتعودتش أخســر قدام حـد ..وبما أن الفلوس جاهزة فـ من بُكرا ندور علي مقـر لشركتنـا الجديدة وننزل إعلان عن موظفين ومهندسين ..لازم نبـدأ في خطوتنا من بُكرا ،علشان في أقل وقت الشركة تكون كاملة مُتكاملة .

أومــأ ماجد برأسه مُتفهمـًا ،ومن ثم ردد عاقدًا حاجبيه،،
-سيب الموضوع دا عليا ...انا بعلاقاتي هقدر أكون دا في أقل وقت ... بس ليه أختارت الاسم دا "أوشيــن "..أزاي عاوز تنساها وفي نفس الوقت بتربط ذكرياتها بيـك ؟!

سليـم بثبـات قائلًا:
-بثبت لنفسي إني ما خسرتش في غيابها ..مش أكتر.
تنهــد ماجد بهدوء ليُربت علي كتف صديقهُ مُرددًا بنبرة مُشفقة ،،،
-ربنا بيعـوض في كُل خسارة .
إِفتر ثغرهُ عن إبتسامة خفيفة يشوبها التهكُم ثم مسح علي غُرة رأسه مُرددًا بثبـات ،،،،
-طيب هنبدأ منين دلوقتي ؟!
ماجد بشرود قليلًا:
-فيـــروز ..هي فيروز .
قطــب سليم حاجبيه بإستفهـام بينما إستئنــف ماجد حديثه بحماس زائد،،،
-فيروز دي ..تبقي سيدة أعمال كبيرة ، وحققت شهرة واسعة لأنها من أكبر العائلات في مجال الإستثمار العقاري وممكن نستفيد من خبرتها في شغل العلاقات العامة للشركة ،، لو وافقت هتبقي مكسب كبير جدًا للشركة .

سليم بتحفـز: طيب كلمها ناو ،وناخد منها ميعاد.
---------
إلتــزمت المكوث في فراشهــا ،وقد جمعت كُل ما يتعلق به حولهـا .. قداحتهُ التي مازالت تحتفظ بها وكذلك التي شيرت الذي جلبته لها روفيـدا ،،بدأت في تطريزه علي شكل كلمـات بفصوص زرقـاء ،فقد تعلمت هذه الحرفة من السيدة صفية ،حتي أصبحـت تُجيد فعلها ،،
تنهـــدت نـوراي بهدوء وهي ترفع التي شيرت قليلًا لتفحص عملها الذي أخذ منها قرابة الساعة ..إرتسمـت إبتسامة هادئه وهي تنظُر إليه برضـا ،حيث كتبت عليه هذه الجمله "الشيء الذي ينبض بين أضلُعك ،هو ليّ"..

أرخت ذراعيها قليلًا وراحت تحتضنـه في لهفة، مُتنشقـه عبيره الذي إلتصق به وكأنه إرتداهُ مُنذ دقائق ،لتسقُط دمعة مكبوتة علي وجنتيها ،سارعت بمحوها علي الفــور ومن ثم قامت بجمع كُل هذه الأشيـاء وإعادتها إلي ذاك الصندوق الذي تُخبئـه في خِزانتها....

أزاحـت الغطاء عنها لتنهـض ولكنها تصلبـت في مكانها عندما وجـدت مقبض الباب يتحرك بردة فعـل عُنفوانية،،،
عقــدت حاجبيه بقلقِ فقد تمكنت من إحكام غلقه مُنذ قليل ولكنها وجدته يهتف بها بصوته الأجش،،،
-افتحي الباب يا نـــوراي !!!
تسلل الخوف إلي صـدرها ليعلو ويهبط بقوة ..إبتلعـت ريقها بصعوبه لا تعلم ما الجُرم الذي إرتكبته لتُثير حنقة لهذه الدرجه...أسرعت بفتح الباب علي الفـــور ،بينما جدحها هو بحدة،،،
إمتـدت يدهُ لتقبض علي ذراعها بشراسة ،فقد أحس برعشتهـا ليزداد جبروته بها ورغبتـه في إشبـاع هذا الجبروت ،حيث جذبها مُتمشيًا بسرعه رهيبه في أروقة القصـر بينما هتفت به بتساؤل ونبرة مُرتعدة...
-في أيه ؟!
لٙم ينطق بكلمه واحدة ،بل إشتدت قبضتة عليها حتي قــام بفتح باب غرفته وإدخالها مُرغمة ..لترتد جالسه إلي فراشه ،،،

هو لىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن