الحلقه (24).."هو ليّ".
-------
تطايـر الشرر من عينيهِ وثـارت نفسه داخله إحتجاجًا علي ما سمعه..ليرفع كفـه قليلًا ومن ثم يطرق بقوة علي سطح المكتب فـ كاد أن يتميز من الغيظ مُردفًا بعدم تصديق،،،
-إنت مجنون؟!..سليـــم مين دا اللي هيـورث في أبويا !!!..يإمــا هو إتجنن في أخر أيامه او الولـد دا أثر عليه علشان يكتب له في الورث.شـزرةُ ماجـد في صرامه ولم يعُد يلتفـت إليه بينمـا إقترب حســـن منه ..وثارت نفسهُ لأقصي مراحــل الإحتراق..وراح يهدُر في غيظ جمّ...
-إنت كُنت تعرف بالموضوع دا يا ماجد ؟!
تنهـــد ماجد بقوة ومن ثم أخرج زفيرًا يطرد معه همومـه ،،مُردفًا بجفـــاء...
-لأ ..ما كونتش أعـرف.
كــور حسـن قبضة يده..مُستشيطًا من الغضب ..ليلتفـت بإتجاه المحامي مُردفًا بنبرة آمره،،،
-الوصية دي مش هتتنفـذ..ناجي بيه..ما عندوش غير وريثين وبس.سعـــي المحامي في تحبير حديثه ،،مُتباعدًا عن أذاهُ حيث ردد بنبرة هادئه..
-يا حسن بيه..دا مش كلامي..دي وصية والدك ولازم تتنفذ بالحرف الواحد..لازم تحترم رغبته بعد وفاته.
حسن بثورة:
-أي رغبة !!!.أنه ياخد فلوسنـا وحقنا ويديهم لواحد ..ما نعرفش عنه أي حاجه!!!
مـــاجد مُقاطعًا بنفاذ صبر:
-الفلوس دي لا بتاعتي ولا بتاعتـك..دي فلوس أبوك الله يرحمه وهو حُر فيها..وما اعتقدش إن هو ظلمــك في حاجه.
ضيــق حسن عينيه ومن ثم نحـي بجسده قليلًا للأمــام ليواجه نظرات شقيقه وراح يُردد بنبرة بارده،،،،
-الغريب إنك ما اتفاجأتش ..وقسمًا بالله لو عرفت إنك علي علم بكُل اللي بيحصل دا..لهتشوف مني الوش التاني ...ومش هفتكر ساعتها إن إحنا أخوات.
أنهي جُملته الأخيرة بنبرة حازمة ومن ثم إنتصـب مُعدلًا من قامته ..مُتجهًا صوب باب الغرفه،،،،
في تلك اللحظة مسح ماجد علي غُرة رأسه بعصبية خفيفة..إرتسم علي ثغرهِ شبح إبتسامة عابرة..لينتصـب واقفًا في حسـم ثم غـــادر مقر المكتــب،،،غـــادر البناية علي الفــور،،
إتجـه صوب سيارته الموجودة بمنطقة الإصطفـاف التابعة للمقــر..تضرب الهموم رأسه خوفًا من ردة فعل شقيقه الذي يعرفها ماجــد جيدًا..
جلس أمام مقـود سيارتـه وقد خنقته الدموع ليعــود برأسه مُستندًا إلي ظهــر مقعدهِ وقد أخذه خُلده لتلك الليله بالتحديد...
Flashback,,-حبيب القلب بيعمـل أيه في البلكونة في ساعه زيّ دي ؟!
أردف ماجـــد بتلك الكلمات في نبرة مـرحه وهو يجلس إلي المقعد الخشبي المقابل لمقعد والدهُ حيث تفصل بينهمـا هذه الطاولة الخشبيه التي تسطحـت بلوح زُجاجي..
إمتلأت هذه الطاولة بالعديد من الأوراق حيث وُضعت عليها بترتيـب بالغ بينمــا تابع ناجي ناظـرًا إليه بحنو بعد أن أبعد نظارتة المُخصصه للقراءه عن وجههِ...
-الجـو مناسبنـي..فـ قولت أبدأ في حاجه مُهمه أوي.
ماجـد بإبتسامة حانية:
-امممم...وأيه بقي الحاجه المهمه دي..يا بابا باشــا.
قـــام السيد ناجي بمُحاذاة الأوراق بين يديهِ وراح يضعهم علي الطاولة في هـدوء وبعدها تنهـد بشيء من الأريحية قائلًا،،،
-بكتــب الوصية يا ماجــد.
أنت تقرأ
هو لى
Romanceمسلوبـه إرادتُهـا،ذات ماضٍ لم تكُن هي سوي ضحيتـهِ،،ماضٍ اُستعمل كـ سلاح ضدها..لتُسجن داخل حاضرها المُعتم،وتُصبح أداه لذاك السادي،،ولا يُمكنها أن تصرُخ مستغيثـه سوي داخل نفسها..لتجـد وأخيراً بريق امل يتسلل داخل عتمتها ويمُر امام عينيها ثم يُكسبها لمع...