لقاء

708 19 1
                                    

في ليله من أبرد ليالي "لندن" ، و أغزرها مطراً ، تتجول فتاه في التاسع عشر
من عمرها .
تحمل المظله بيديها الباردتين و الناصعتي البياض ، فتاه إن زُكرت كلمه"جمال"
كانت معناها " سيلا " .

نعم هذه الفتاه تدعي "سيلا " ، إنها من أصل كندي ولكن والدها أرسلها لتكمل
دراستها الجامعيه في جامعة "لندن" ، هذه الفتاه صاحبه العينان الرماديتان
و الشعر الأسود الطويل و الذي يصل لركبتيها و المنسدل علي ظهرها ..... صاحبة
الشفاه الحمراوين هذه الفتاه عاشت الأسي و الحزن بمعناهما فقد توفيت
والدتها " ميرا " منذ أن كانت في الثالثه و النصف من عمرها

وعاشت هي مع والدها ،و كان كل يوم يمر عليها كأنه سكين تنغرز في قلبها لتذكرها بأنها يتيمة الأم ، و قد كانت "سيلا" تحب والدها و أختها الصغري حباً جماً و طول الخمسة عشر سنه التي أمضتها معهم لم يكن لها هم سوي أن تفعل
كل مايسعدهما و يجعلهما في قمة الفرح و لم تكن تحرم أختها من أي شئ
تطلبه منها بل كانت تفعل المستحيل من أجل تحقيق ما تريد أختها الصغري
و كان والدها يدعي "ميشال روس " ولم تكن حالته المادية أفضل ماتكون
فقد كان من الطبقه الوسطي يعيش حياة التواضع و المحبه بعيداً عن كره و بغض الاغنياء لبعض و تظاهر بالمحبه .
و إقامة الحفلات و غير ذلك

و كانت أختها الصغري تدعي " أندي " و قد كانت تشبهها لحد متناهي فقد كانت :

تمتلك نفس الجمال و نفس الشفاه الحمراء و البشره ناصعة البياض
و نفس رسمة العينان و لكن لون عينيا كان أسود

.......................................................

و في هذه الاثناء و عندما كانت تتجول في شوارع هذه المدينة و قد كانت
الدموع تملأ عينيها بعدما تزكرت وفاة والدتها و بعدها عن أغلي إثنين علي
قلبها الذي لم يعد يتحمل ما به من ألام ، اصطدمت فجأة ً بشاب يبدو
عليهانه في نفس عمرها ، كانت بشرته بيضاء نوع ما، و كانت عيناه عسليتان ، و شعره أسود كثيف .

نظرت له سيلا وقالت له : " أسفه " .
فرد عليها رد كان يعلوه الغرور : " و هل أسفك يفيد بشئ ؟
هل تعرفين من أنا يا فتاه ؟ "

ردت عليه و قد ظهر عليها الغضب من هذا الشخص المغرور الذي يقف أمامها :" و من تكون أنت يا هذا "
رد عليها قائلاً : هذا !!!
هل أنت بكامل وعيك لتقولي هذا الكلام ل* ألن نيلسون *

إبن * جين نيلسون * صاحب أكبار شركات الإعمار في لندن
ردت عليه و بعدم إهتمام لشخصيته الغنيه الذي يتباهي بها : "ألهذا لا يجب أن أحادثك بهذه الطريقة ، لا يا سيد ألن فالطريقه التي تريد
مني أن أعاملك بها هي التي يعاملكم بها الذين تعدونهم عبيداً عندكم أنتم الأغنياء و أنا لست كذلك و لن أكون أبداً . أتفهم يا سيد ألن .

و غادرت لتعود لمنزلها و تتركه و قد بلغ قمة غضبه ليتوعد لها بأن تندم علي
كل كلمه قد تفوهت بها ، لتبدأ رحله من محاولات الإنتقام و الإزلال

_________________________________

End Of Chapter 😘

بداية أعمالي في الكتابه رأيكم بصراحه 💙

الثقب الأبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن