لا مفر فأنتي عبدتي

75 8 0
                                    

سيلا : ما هذه التحفه المعماريه...
لم أري ما هو أجمل منها في حياتي * لتتذكر ذلك القصر الذهبي و تقول بهمس* عدا قصر ذلك المدعو ألن...
المساعد : هذه هي باحة الإستقبال مازال عليكي صعود الدرج لتبلغي مكتبك و مكتب المدير
سيلا : المكتبان فقط !!
المساعد : بلا هناك بعض الموظفين معكما في نفس الطابق أيضا و لكن أصحاب الوظائف الهامه فقط
سيلا : جميله هذه السلالم الزجاجيه
المساعد : بالطبع أنستي فهذه شركة * A G N * المعماريه كيف لها أن تكون غير ذلك
سيلا : محق و لكنها أروع مما تخيلتها أن تكون
المساعد : سعيد بأنها أعجبتك
سيلا : سعادتي أكبر لعملي في مثل هذه الشركه المذهله.....
المساعد : هذا هو مكتب المدير تفضلي أنستي... سأتركك هنا و عندما تتعرفين علي المدير سأتي لأدلك علي مكتبك
سيلا : حسناً... شكراً لك

* فتحت سيلاةذلك الباب الخشبي الضخم والمزين بقطع من زجاج شبه شفاف.....
لتجد أمامها جنه أخري مختلفه تماما عن كل ما رأته في جميع أنحاء الشركه فقد كانت الشركه من زجاج و تلك الغرفه من الخشب الراقي كانت تشبه كوخ خشبي صغير علي شاطئ ما...
كانت تحفه معماريه بالفعل توجهت سيلا لذلك المكتب الرائع ذو الشكل العجيب الذي يشبه حفره مجوفه.... لتري ذلك الكرسي الذي يعود لصاحب المكتب و هو مدار للخلف.....

سيلا : مرحباً سيدي انا سي
صوت لم تنساها سيلا أبداً : لا داعي للتعريف عن نفسك فأنا لا أجهلك البتا
سيلا و قد ترقرقت تلك الدموع في عينيها : اا.. ألن!
ألن : و من غيري يا عبدتي
سيلا : عب.....
ألن : نعم... أنا هنا المدير و انت عبدتي أتذكرين!!
أتذكرين ماذا أخبرتك عن عودتك لهنا
* يقترب من سيلا * سأجعلك تندمين علي ما فعلته بي
سيلا : ... * فقط دموع *
ألن : لم تغيرك تلك الخمس سنوات مازلتي تتمتعين لدموع التماسيح تلك...
و لكني أصبح لدي حصانه ضدها و لن أخدع بها لذا توقفي * يصرخ *
ألن : * أمسك سيلا بقوه من مرفقيها و سحبها بشده إلي باب في نهاية مكتبه ثم فتحه و ألقي سيلا علي الأرض داخل تلك الحجره *

* كانت حجره بمعني القبو فقد كانت عكس نا توقعته سيلا تلك الأتربه التي تغطيها و بيوت العنكبوت التي تملائها و تلك العتمه المسيطره علي جميع نواحي هذا القبو المرعب
لم يكن بها ضوء سوي ذلك الشعاع المنكسر تماما مثل سيلا... و المنبعث من تلك النافذه الصغيىه و الاي لا يتعدي طولها العشرين سنتيمتر..... * 

سيلا : لا... لن أبقي هناك * تطرق الباب بشده * ألن أنت تعلم جيداً أني أخشي الظلام و الحشرات و كل شيفي هذه الغرفه ألن!!!
ألن : و هذا هو المطلوب... أنت تصرخي و تضعفي و تترجيني لأخرجك فهذا ما يفعله العبد
سيلا في نفسها و البكاء يخنقها : لا يا سيلا لن تقفي مكتوفة اليدبن و لن تترجي هذا الوحش.....
ألن : هااي أنتي ..
سيلا : .. * صمت تام *
ألن : أين ذهبت لا.. لا يمكنها الهرب
* فتح ألن الباب و دخل ليري كم الصمت المحيط بالأجواء و لم يجد سيلا *
ألن بحده : أين ذهبتي.. لن تهربي مني
* لتدفع سيلا الباب التي إختبأت خلفه لتهرب مسرعه من تلك الغرفه دون أن يمسكها ألن *
ألن بغضب : سيلا..
اليوم هربتي من الغرفه و لكن لن تبتعدي كثيرا...

* خرجت سيلا من ذلك الكابوس المرعب و التي تمنت أشد التمني أن يكون كل ما مرته به مجرد وهم و ستفيق منه قريباً...
و لكن منذ متي و ما نتمناه يتحقق فهكذا هي هذه الحياه و ما مرت به سيلا كان واقع و كان مصيرها بالفعل و لن تغيره... *

سيلا ببكاء حاد : لمااا
لما كل هذا الألم في قلبي لما
أنا أكرهه أكرهك يا ألن لما لا تتركني و شأني لما
لما  كل هذه الألام و كل هذا الظلم الذي عانيته منذ صغري ألن تنتهي هذه الرحله الطويله من الأحزان
دائماً ما أُظلم و دائماً ما أصمت و لكنني لم يعد لدي طاقه لأكمل بها هذه الحياة البائسة....

عادت سيلا إلي منزلها و الحزن يملأ قلبها حاولت إخفاء تلك الدموع التي ملأت عينها عن اختها
أندي : كيف حالك يا عزيزتي أخبريني كيف كان يومك الأول
سيلا : ك... كان عادياً
أندي : كيف عاديا
سيلا : فقط عاديا يا عزيزتي ... !!
أندي : أختي... سأذهب للمول أريد شراء بعض الأشياء..
سيلا : هل تعرفين الطريق؟!!
أندي : نعم فقد أرتني إياه سيران...
سيلا : حسناً.. و لكن أين سيران؟!!
سيران بقلق : أنا هنا يا سي ... ماذا تريدين
سيلا : تعالي معي أريدك في أمر هام

سيران : ما الأمر
سيلا بحده : كيف أمكنك هذا
سيران قلق : أمكنني ماذا!؟
سيلا : كيف أمكنك فعل هذا بي كيف
سيران : ماذا فعلت
سيلا بصراخ : كيف تنصحيني بالعمل مع ألن
سيران : أرجو....

سيلا : من دون رجاء... بالرغم من كل ما أخبرتك به و أطلعتك علي أسراري و علي ما فعله ألن معي....
إلا أنك لم تخبريني بأن هذه هي شركة ألن
سيران : كيف لي أن اعلم
سيلا : كيف لكي ألا تعلمي أنتي صديقته و معه في نفس المدينه... لما يا سيران لما
سيران : لأنني أعلم
أعلم يا سيلا أزكما لن تتمكنا من العيش من دون بعضكما أعلم كم تعذبتم طوال هذه الخمس أعوام
سيلا : لا لا تعلمين شيئاً الأن ألن يعلم بأنني هنا و سيبدأ بتدميري لقد... لقد نعتني بعبدته
سيران : لا لا يمكن أن يفعل هذا ...
سيلا : لا يمكن أن يفعل هذا !!
هه أنت لا تتفهمين الموقف بل يبدو و كأنك لا تعرفين ألن لقد هددني بأبشع الطرق و وضعني في حجره تشبه القبو.... كيف له إذا ألا يؤذيني و ألا يدعوني بالعبده

سيران : ما.. ماذا !!
سيلا : نعم يا سيران... أرأيتي إلي أين أودت بي أفكارك
سيران : أسفه سي.. و لكني أعلم جيداً أنكما لن تقدرا علي العيش و انتما بعيدان عن بعضكما
سيلا : انت لا تفهمين و لكن....
شكراً جزيلا لك يا سيران شكراً لدميرك لحياتي البائسه من الأصل ... أشكرك
سيران : سي...
سيلا : أرجوكي... دعيني و شأني يكفي مساعده لهذا الحد يكفي
سيران ببكاء : هكذا يا سي؟!!
سيلا ببكاء أكبر : نعم... نعم هكذا و الأن اتركيني وشأني
سيران : حسناً يا صديقتي سأتركك الأن و لكن تذكري أنه في الوقت التي تحتاجين فيه للمساعده تذكري أنني مازلت هنا بجوارك و سأبقي كذلك للأبد .....

     _______________________________
                    ( : End Of Chapter : )

💙💙💙💙💙

الثقب الأبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن