عالم الأحزان مظلم جداً و ملئ بالألام

111 13 0
                                    

* ثم رحل چاك إلي حيث لا أحد يعلم ، و تركهم في حالة ذهول و حيره من أمرهم *

ألن : ماذا به أنا لم أره هكذا من قبل ، إن چاك صديق طفولتي و هو دائماً يحب المزاح و لا يحب أجواء الحزن .
چيمي : معك حق ، و لكن لا بد من أنه هناك شيء ما حدث معه . چوليا : لا أعرف يا ألن . فليس هذا هو چاك الذي أعرفه .
سيلا : تري لما يتصرف بهذه الطريقه ؟
سيران و هي ترتجل من علي مقعدها : سأعرف ، سأعرف لما يتصرف چاك بهذه الطريقة و سأعرف ماذا حدث معه .

* قالت سيران كلماتها الأخيره و خرجت من المقهى و هي تجري لتبحث عن چاك *

سيلا : ماذا بها سيران ، لما تتصرف بحده هكذا ؟
چيمي : إنها هكذا دائماً عندما نقع في موقف مماثل للذي نحن فيه الأن .تتحول لشخص أخر أكثر جديه
سيلا : ها... فهمت 

Sela Pov .

" ما الذي يحدث اليوم ؟ لما الجميع يتصرف بهذه الطريقة ؟ لما الجميع أعصابه متوتره ؟ أولاً چاك و الأن سيران ، لا أعرف ماذا أفعل"

               ....................................

* في ناحية أخرى *
   . . . . . . . . . .

* ذهبت سيران لتبحث عن چاك ، فهي تعرف المكان الذي يلجأ له چاك عندما يحزن أو يتضايق ، ألا و هو غرفه صغيره في حديقة الجامعه و هي شبه منعزله عن الحديقه ،فذهبت سيران إلي تلك الغرفه فوجدت ما لم تتوقع *

Seran Pov .

* أنا أعرف أين چاك فأنا لا أنسي تلك الغرفه الشبه منعزله ، فهو دائما ما يذهب إليها عندما يكون غاضباً ، و لكني لم يسبق لي و رأيته بهذه الحاله ، هاه ! لقد وصلت سأدخل ، لحظه ما هذا !
لا يعقل چاك يبكي!!!!! ......... *

سيران و هي تجري ناحية چاك : چاك ! ما هذا ماذا بك ؟ لما تبكي بهذه الطريقة ؟
چاك : ......................
سيران : ماذا بك لما لا ترد علي ؟ أرجوك تحدث هيا أخبرني ماذا حدث لتبكي هكذا أخبرني .
چاك : .....................
سيران و هي تصرخ من الذعر الذي أصابها من هيئة چاك الذي مازال يبكي و بحرقه كبيره : ماذا بك ؟ رد هيا أخبرني لما تبكي هكذا ؟ أخبرني ماذا حدث لك ؟
ماذا حدث ؟

چاك و هو يصرخ و يبكي : لقد توفيت والدتي يا سيران 
* تراجعت سيران بضع خطوات للوراء من أثار الصدمه فهي كانت تتوقع حدوث أي شيء ما عادا وفاة والدته *
چاك : ماذا بكي ؟ ألم تكوني تريدين معرفة السبب و الأن و قد عرفتي قررتي أن ترحلي ، اشبعتي فضولك و قررتي الرحيل و تركي وحيد كما فعلت أمي .

* قال چاك كلماته هذه لتنفجر سيران باكيةً و ركضت نحوه و عانقته و قالت له : ....*

سيران : لا يا چاك ، لا تقل هذا ، فأنا لن أتركك وحيداً أبداً ، أنا أعدك بهذا .
چاك و قد اشتد بكائه : لقد وعدتني أمي بهذا أيضاً ، لا أحد يفي بوعوده لا أحد .

سيران و هي تبتعد عنه : لا يا چاك ، لا تقل هذا ،  الأمر ليس بيدها لو كان الأمر بيدها لكانت اختارت أن تبقي معك للأبد .
چاك : ولما ليس الأمر بيدها ؟ لما أمي تحديداً لما ترحل هي ؟
سيران : لا تقل هذا يا چاك ، إنه القدر ، القدر لقد فرقكما القدر ليجمعكم في الجنه و هذا إذا صبرت .
چاك : و هل الصبر سيعيد أمي الراحله .
سيران : لا لن يعيدها ، و لكنه سيجعلها سعيده ألا تريد أن تكون والدتك سعيده ؟

چاك : بلا ، أريدها أن تكون سعيده و إلي الأبد .
سيران : إذاً فلتتحلي بالصبر ، و أخبرني القصه كامله و بالتفصيل .
چاك : أحقاً تريدين أن تسمعيها ؟
سيران : نعم ، و كامله ، و بالتفصيل .
چاك : إذاً اسمعي .

Gak Pov .

* أمس عندما عدت إلي منزلي ، وجدت الخادمه " نيا " تبكي فسألتها :

چاك : ماذا بك يا نيا ؟ لما تبكين ؟
نيا : عدني أولاً أن تتمالك أعصابك .
چاك بقلق: ماذا بك لقد أرعبتيني ، أخبريني ماذا بك ؟
نيا في بكاء : لقد دخلت والدتك في غيبوبة ، و ذهبت للمشفي .
_ لم استطع تحمل الصدمه فتراجعت للوراء بضع خطوات و اسندت ظهري لحائط كان قريب قليلا من موقع حديثنا و بعدها بدأت أتمتم بكلمات غير مفهومة مثل ( لا غير معقول ، لا يمكن ، انها تمزح ،نعم تمزح ) _

ثم عدت ل نيا التي كانت لاتزال تبكي فسألتها :
چاك : نيا ! أنت تمزحين صحيح ؟ أخبريني هيا بأنكي كنت تمزحين معي هيا هيا .
_ قلت كلماتي الأخيره في صراخ كاد يهز حوائط المنزل بأكمله ، مما جعلها تذداد بكائاً و تقول : _
نيا ببكاء حاد : لا لا أمزح ، و إن كنت لا تصدقني فاذهب لمشفي المدينه و ستجدها هناك .

_ ما لبست حتي سمعت هذه الكلمات و خرجت أجري نحو سيارتي و ذهبت بأقصي ما لدي من سرعه إلي المشفي ، و عندما وصلت أخذت أبحث عن أبي فوجدته ، و عندما سألته أجابني بأن الأوان قد فات ، لقد فات الأون ، لقد ماتت و هي ترغب برؤيتي ، و لم تتحقق أمنيتها الأخيره ، ألا و هي رؤيتي و ضمي ، و بسببي أنا لم أستطع أن أحقق لها أمنيتها الاخيره _ *

سيران و هي تبكي : كل هذا حدث و لم تكن تريد إخباري ، لا دعك مني .
ألم تكن تنوي أن تخبر باقي الرفاق ؟
چاك : أنا لا أحب أن أتشارك أحزاني مع أحد مهماً يكن ، فأحزاني لي وحدي و لا يجب أن أتشاركها مع أحد .
سيران : كيف يمكن لك أن تفكر بهذه الطريقة ؟ أرجوك أن تفهم إن لم تشارك أحزانك مع أحد فسوف تمرض ، و ستبقي حزيناً للأبد .
چاك بنظره مكسوره : و ما الفرق ؟ فمن اليوم ستبقي حياتي حزينه و للأبد ، لن يتغير شيء لذا لا تحاولي أن تغيري من وضعي هذا .

سيران : لا يا چاك ، فأنت لا تعرفني .
سأظل أحاول أن أغير وضعك و لن أيأس و لن أستسلم أبداً .
چاك : أنصحك من الان لا تحاولي أنا سأبقي هكذا لن يتغير في شيء .
سيران : انصح كما تشاء يا چاك ، و لكنني عزمت علي شيء ما و سوف أفعله ، و أنت ! ألم تكن تسميني منافستك ؟
اعتبرها منافسة و سنري من سيربح .
چاك : حسناً.. افعلي ما تشائين .
سيران و قد أدارت ظهرها لتهم بالرحيل : لكن لا تنسي ، أن عالم الأحزان مظلم جداً و مليئ بالدموع ، لن تحبه يا چاك و أنا أعرفك
لن تحبه .

* ثم غادرت سيران الغرفه و تركته تائه بين أفكاره و الذي كاد رأسه أن ينفجر من التفكير فيها  *

            _______________________

End Of The Chbter 😘 

💞
💞
💞
💞
💞
💞
💞
💞 ما تنسوا ( فوت + كومنت ) 💞
💞*أتمني يكون نال اعجابكم* 💞

الثقب الأبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن