الرهينه

60 6 0
                                    

سيلا باكيه : ماذا فعلتي يا سيران!!
أنتي لا تعلمين ماذا سيحدث لي و لأندي بسببك
لحظه... أين أندي؟؟
لقد ذهبت لتتسوق.... و لكن كيف تركتها تذهب وحدها هكذا و هي جديده بالمدينه
نعم تذكرت!
لقد أخبرتني بأن سيران دلتها علي الطريق و لكن لم تأخرت لهذا الوقت..

* يرن هاتفها برقم مجهول *
@ في الهاتف @
     ..............
سيلا : مرحباً
صوت لا ينسي : مرحبا عبدتي!!
سيلا : أ... ألن!
ألن : أحسنت... مازلتي تتذكرين صوتي
سيلا : كيف لي أن أنسي صوت ألد أعدائي
لم تحادثني في هذا الوقت * قالت بصرامه *
ألن ببرود : لا تغضبي فهذا ليس من صالحك
سيلا : أنا أعلم جيدا ما الذي لصالحي و لا شأن لك
ألن ضاحكاً : إذا أنت تعلمين أن عزيزتي و أختك أندي معي

سيلا بصدمه : ك.. كيف معك إنها.. لقد ذهبت للتسوق
ألن : و هل تعتقدين أنه من الصعب علي و علي رجالي إختطافها!!
سيلا ببكاء  : م.. ماذا !
ألن : نعم كما سمعتي بالضبط!
و هل تعتقدين بأنني أحمق و سأتركك تهربين من المدينه كما هربتي اليوم من الشركه.....
سيلا : و ما دخل أندي أيها الأحمق... إياك و أن تؤذيها
ألن : لا تقلقي!!
إنها في حسن ضيافتي الأن و أنت تعلمين جيداً كيف أكرم ضيفي..
سيلا ببكاء حاد : لما أخذتها يا ألن.. أنا أكرهك
ألن : هل أنت حمقاء ألا تعلمين لما أخذتها!!
إنها رهينتي الأن و طالما أنك عبده جيده مطيعه لأوامر سيدك و هو أنا ...
ستبقي أندي بخير...
و لكن إياكي ثم إياكي أن تفكري مجرد تفكير في عصيان أوامري..
و أول تلك الأوامر هي أن تأتي غدا للعمل و في وقت مبكر و إلا فأندي...
سيلا ببكاء : توقف يا ألن!
لا تؤذيها أرجوك سأفعل ما تريد...
ألن : عبّدة مطيعه... * أغلق الهاتف *
 
سيلا باكيه : هذا كله خطأي من البدايه...
أنا من سمحت لها بأن تخرج...
لا بل أنا من أحببته هذا الوحش الكاسر...
أنا من تدخلت بحياته و حاولت جعلها أفضل....
فإنقلب الأمر عليّ و علي عائلتي لن يتركني و شأني أنا أكرهه أكرهك يا ألن...

بتت سيلا ليلتها حزينه علي فقدها لأغلي ما تملك و ها هي الشمس ترسل شعاعها الذي أصبح باهتا لا معني له و لا لتلك الحياه التي تحياها
نهضت سيلا مسرعه لترتدي ثيابها لتذهب للشركه فكلمات ألن المحذره مالزالت متعلقه بذهنها إلي الأن و لا تقدر أن تخاطر بحياة اختها الوحيده

  * في الشركه *
      ...........
دخلت سيلا إلي غرفة ألن متجهه إلي دلك القبو الخاص بها ...
ليستدير ألن بكرسيه و بنظر لعينيها بحده قائلاً :
مطيعه جئتي مبكرا...
او يبدو أن أحدهم أمضي ليلته باكياً * يرفع يده مقربها لوجنت سيلا *
سيلا * تمسك يده بحده * : أنا هنا فقط لأعمل ليس من حقك أن تقترب مني و ليس من حقك أن تأمرني بما هو خارج نطاق العمل... * تنظر له تلك النظره التي لم تكد تفارق ذهنه *
ألن : قويه كعادتك يا سيلا و لكن يبدو انك نسيتي أنه بيني و بينكي رهينه ولا يمكنك مخالفتي ببنت شفه
سيلا : تنظر له بطرف عينيها لتسرع بمسح تلك القطره المتمردة عن حدود عينها
ألن : حديثنا ليس الأن اذهبي لمكتبك فلدينا يوم حافل

    .............*                              * ..............

دخلت سيلا ذلك القبو و هي عازمه علي عدم البكاء مره اخري فقط ستتغلب علي هذا الوحش
سيلا : حسناً
لدي الكثير لأفعله بهذا المكان المقرف لنبدأ بفتح النافذه فهذا المكان لم يدخله الضوء منذ أعوام
  * بدأت سيلا حملة التنظيف الخاصة بها لتمضي بضع ساعات و قد انقلب الحال رأسا علي عقب فقد اختفت تلك الأتربه المتراكمه و اندثرت جميع الحشرات و أتت بسيلا بمكتب زجاجي جميل و بعض الكتب الجيده و نظمت الملفات الهامه و أصبح كل شيء علي خير ما يرام... *

دخل ألن إلي مكتب سيلا ليجد ما لم يتوقع رؤيته يوما ما..
ألن : ما هذا!
سيلا : ماذا... هل كنت تتوقع مني أن أبقي في ذلك المكتب المقرف
ألن : أترك الشركه لساعات فأعود لأجد هذا التغير الكبير.. كيف فعلتي هذا
سيلا : ليس من شأنك فأنا لم أخذ من مالك و لم أكلفك شيء و لم أتأخر عن عملي....
لذا ليس من شأنك أن تعترض
ألن : هذه الأوراق تخص شركة طيران لندن و التي تخطط لإنشاء مطار جديد علي مساحه هائله يجب عليكي دراستها جيدا من كل النواحي و تأتين بها إلي بعد ساعة لا أكثر * يلقي الأوراق بغيظ *

سيلا : و لكن ساعه قليله علي كل هذه الأوراق
ألن : لا تعترضي...
فأندي ليست بقليله لديكي أليس كذلك
سيلا : متعجرف!
ألن : كعادتك لا تجروئين علي التحدث أمامي
سيلا : أنا لا أهتم لما تقول لن تستطيع إفتزازي
ألن * خرج و صدم الباب بقوه *
كيف هذا ؟!!
كيف لها أن تتم التنظيف بهذه السرعه في بض سويعات...
نعم إنها سيلا تستطيع و لكن لن تقدر علي تحقيق باقي مطالبي و لن تتحمل هذه الأوامر التي ستنهمر فوق رأسها... لنري

سيلا : كل هذه الأوراق و في ساعه
إنه يحاول أن يحملني فوق طاقتي يحاول جعلي أضعف ولكن في أحلامك يا ألن لن تقدر...

و بعد مرور ساعه *
       ...................
سيلا بسعاده ممزوجه بالقلق : هاقد انتهيت و لكن كيف سأخبر ألن بهذا الخبر...
من المؤكد لن يتقبله و لكن هذا واجبي و يجب أن أؤديه علي أكمل وجه... هوووو
* يرن جرس الهاتف علي مكتبها *
ألن : إنتهي وقتك
سيلا : إنتهي عملك!

   * في غرفه يعمها الظلام يحبط بها الضيق يذيدها الفراغ رعباً كل ما بها فقط كرسي في منتصفها مربطه عليه فاتها في مقتبل العمر مغمضة العين مكبلة الأيدي و الأرجل مكممة الفم في مقابلها شاب في العشرين من عمره بات ليلته في حراستها فلم تغفل له عين....
استمد من الحديد صلابتة و من الصخر قسوة قلبه و من النار حدة عينيه التي لا تكاد تتحرك عن تلك الفتاه التي لا حول لها ولا قوة تجهل مكانها و زمانها و مصيرها...... *

      _____________________________

End Of Chapter 💙🌸

فعلا التأخير مش بإيدي خالص أولي ثانوي و نظام جديد و كلام كتير كده وجع دماغ 😂😂
المهم بجد أسفه و هحاول انزل اكبر قدر ممكن يعوض طول الغباب ده 🌸🙈

الثقب الأبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن