إتهام

151 12 1
                                    

* و بعدما اعتزر منها الجميع ، أخذ ألن سيلا و الأصدقاء إلي حديقة الجامعه بحيث يكون بعيداً و لو  قليلا عن الأنظار *

و لكن كان هناك من يراقب من بعيد و بكل غضب ، فتاه ذات شعر في متوسط الطول لونه أصفر يميل للبرتقالي ، و عينان حمراوين تضيف لها جمال شرير و ملامح حاده ، و بشره ناصعة البياض ، كانت تدعي * انجل * .
كانت تقف مع فتاه أخري ، فتاه ذو شعر أصفر طويل ، و عينان بالون الأسود و بشره ناصعة البياض ، كانت تدعي " إيملي " .

انجل : هل رأيتي يا عزيزتي إيملي ، هل رأيتي ما فعله ألن .
إيملي : نعم رأيت و لكن هو علي حق فالجميع كان يسخر من تلك الفتاه المسكينة .
انجل : ماذا !؟ مسكينه ، لا يا عزيزتي إيملي ربما خدعتك بنظراتها البريئه و دموعها الكاذبه .
لكن أنا لا ، فأنا يمر علي كل يوم المئات من أمثال هذه الفتاه .
أنا أعرف جيداً أمثالها ، إنها تحاول سرقة ألن مني .
إيملي : لا ، لا يعقل هذا .
انجل : لا ، بل يعقل .
انظري كيف جعلته يعتزر منها و أمام جميع من في الجامعه بعد يوم واحد فقط أمضته معه ، بينما أنا معه منذ الثانويه ، و لم يعتزر مني و لو مره واحده .
إيملي : لقد فهمت قصدك ، و لكن أعتقد أنكِ مخطئه .
فلربما شعر بالندم علي ما فعله معها ، فقد سمعت أنه سكب عليها العصير و أمام جميع من في المقهي .
انجل و هي تضحك ضحكه ساخره : حقاً ، لقد ناولها ما تستحق فأنا مدركه بأن ألن علم ما تسعي إليه .
إيملي : لن أجادلك... كما تريدين .

            ........................................

* و عندما و صل الأصدقاء إلي الحديقه ، سيلا لم تكن تتخيل بأن يعتذر منها ألن دون أي مجهود منها لإشعاره بالذنب * 

Sela Pov
* ما هذا أنا لا أستطيع أن أصدق ، لقد اعتزر ألن و أمام الجميع ، من دون أن أبذل معه أي جهد ، أنا حقاً متفاجأه لكني سعيده لاعتزاره مني و إيقافه لكلمات الجميع التي كانت تسخر مني * 

* في الحديقه *
    ................
چاك : هل حقاً ما سمعته و رأيته؟!!
ألن : ألم تري ؟
چاك : بلا ، لقد رأيت .
ألن : إذاً صدق يا عزيزي چاك .
سيران : أنا حقاً سعيده لإعتزارك من سي يا ألن .
چيمي : و لكن كيف حدث هذا ، و كيف و أنت لم  تعتزر من أحدٍ قط .
ألن : لقد كنت غاضباً وقتها ، و لم ادرك أن ما فعلته سيجعل منها أضحوكة الجامعه و مني حديث الجامعه و لكن بالسوء
ثم أني لا أريد أن أكون سبباً في أذية أحد ، و إنه و بعد مرور بعض الوقت سيدرك الجميع أنني المخطئ ، و سيتحول الحديث من كونه عن سيلا إلي أن يكون علي .
و أنا لا أريد أن أظهر كأني السئ في هذه الجامعه .
سيلا : كالعاده ، لمصلحتك ألا يمكنك ان تفعل شئ لمصلحة غيرك .
ألن و بكل برود و بنبره يعلوها الغرور : لا ، و لن استطيع ، و لن أحاول حتي ، أنا هكذا و سأبقي هكذا .
أفهمت الأن يا عزيزي چيمي ، لقد اعتزرت منها لكي لا أشوه صورتي أمام طلاب هذه الجامعه ، و كي لا يقل عدد المعجبين ، كما تعرف .
چوليا : اعتقدت أن سيلا استطاعت أن تغير من طباعك و لو قليلاً يا ألن .
سيلا : و لما عسايا أرغب في أن أغير من طباع هذا المغرور .
ألن : مهما حاولت لن تستطيع ألن سيبقي ألن ، ثم أنني لست المغرور بل أنت المتعجرفه .
سيلا بنبره ساخره : أنا المتعجرفه ، انظروا من يتحدث * السيد مغرور * .
ألن : لست المغرور بل انت المغروره .
سيلا : لا بل انت .
سيران محاوله إيقافهما : توقفا ... اهدئا .
چاك : لن تبدئا شجارً جديداً الأن .

صوت أتٍ من بعيد و بنبره يعلوها الغرور : حمداً لله يا عزيزي ألن ، ظننت أن تلك المشعوذه استاطعت أن تغيرك .
لكنك الأن أثبت عكس ذلك ، حقاً هذا يسعدني .

چوليا : لا ليست أنتي،ِ لما أنت هنا ؟ أنا لا أطيقك يا انجل .
انجل و بكل برود و هي تمسك بزراع ألن : و لا حتي أنا يا عزيزتي چوليا ، ثم أني أنا لست هنا لأجلك ، أنا هنا لأجل عزيزي ألن .
سيران بنبره غاضبه : و من التي تنعتيها بالمشعوذه ؟
أنجل و هي تشير إلى سيلا : أقصدها هي .
سيران و هي تتجه نحو انجل : انزلي اصبعك اللعين هذا ، انها ليست المشعوذه بل انتي .
چاك : لما تقولين عنها هذا يا انجل ؟
انجل : ألم تري يا چاك بأنها و بأفعالها هذه تحاول سرقة ألن مني .
چيمي : و ماذا فعلت لكي تظني فيها هذا الظن ؟
انجل : ألم تري كيف جعلت ألن يعتزر منها أمام جميع من في الجامعه .
سيران : لأن ألن كان هو المخطئ ، و قد أحرجها أمام جميع من في المقهى .
انجل : هل تعلمين أن ألن لم يعتز من أحد من قبل ، و هي جعلته يعتزر منها .
چوليا : اعتزر لانه شعر بالندم .
انجل : لا ، بل من المحتمل أنت تكون هذه المشعوذه قد سحرته ليبقي تحت سيطرتها .

* جعلت هذه الكلمات سيلا تنفجر من البكاء فهي لا تتحمل بأن يتحدث أحد عنها بهذه الطريقه ، خاصةً أنها لا تركض وراء ألن بل بالعكس هي تحاول تجنبه طوال الوقت * 

* خرجت سيلا من الحديقه و هي تركض إلي الخارج و قد أعمت الدموع بصيرتها ، فقادتها قدمها إلي حجره هادئه تقع في الدور الأخير فجلست تبكي فيها بعيد عن الضجه و الأنظار *

و ما إن خرجت سيلا حتي حدث .....
انجل : جيد لقد هربت ، هذا يعني أنني علي حق .
ألن بنبره حاده يملاؤها الغضب : لا لستي علي حق يا انجل ، فهي لم تهرب ، هي خرجت من هنا لأنها لا تستطيع سماع أحد يهينها ، كما أن أخلاقها لا تسمح لها برد الإهانها ، ثم أنه ليس هناك ما يربطنا لتقولي بأنها تحاول سرقتي منك .

" خرج ألن باحثاً وراء سيلا و يحاول البحث عنها ، فسأل أحدهم عنها فأخبره بأنه رأها تركض متجها نحو مبني الجامعه ، فشكره ألن و ذهب للمبني و أخذ يبحث عنها في كل الطوابق و القاعات ، حتى وصل إلي الغرفه التي تجلس سيلا فيها و ......."

ألن و هو يطرق الباب : هل لي أن أدخل ؟
سيلا و هي تمسح دموعها : نعم تفضل .
ألن : هل لي أن أتحدث معك قليلاً ؟
سيلا و هي تنظر للأرض : لماذا ؟ ! ثم رفعت نظرها لتواجه عينيه : لكي تتهمني حبيبتك بأني أحاول سرقتك منها .
ألن بصدمه : حبيبتييييي ، ماذااا ؟
هي ليست حبيبتي و لن تكون أبداً .
سيلا : ماذا ؟ إذاً كيف تتهمني هكذا اتهام و هي ليست حبيبتك و انت لست مخطوب ؟
ألن : الذي لا تعرفيه إلي الأن يا سيلا هو أنها تحاول منذ زمن أن نكون حبيبين لكني دائماً أتجاهلها ، فأنا أعتبرها مثل سيران و چوليا .
سيلا بسخريه : و أنا ؟!

       _____________________________

End Of Chapter 😘

( فوت + تعليق ) 😉
و ياتري إيه ممكن يكون رد ألن ؟ توقعاتكم 😉✌

الثقب الأبيض حيث تعيش القصص. اكتشف الآن