لندن _ 1853
جلستُ على الأريكة الصغيرة في غرفة الجلوس بينما أتصفح الجريدة اليومية .
شابة تقوم بقيادة دراجة وسط الطريق العام مما يؤدي الى إحداث ضجة .. من حسن الحظ أن تدخلت السلطات لإيقاف المشتبه بها و تم معاقبتها .
رفعتُ عيناي الى السماء طالبة الرحمة ، هذا تماما ما كان ينقصني
" أيتها السيدة الصغيرة أنت معاقبة لتصرفاتك الفاضحة ! أنا لن أسمح لك بتشويه سمعة هذا البيت " صرخت عمتي و هي تدخل الغرفة و تلقي بصحيفة أخرى أمام وجهي " كل الصحف تتحدث عن فضيحتك ! كل عائلة بوكاوسكي على إستعداد لنفيك تماما !!"
" عمتي كل ما فعلته هو ركوب دراجة " قلت لها و كأن ما فعلته يحدث كل يوم في المملكة المتحدة .
" أنت .. أنت ركبت دراجة صنعت للرجال ! نحن السيدات نركب عربات تجرها أحصنة ! هل صعب عليك فهم هذا ؟ لقد جلست على تلك الآلة الشيطانية رافعة رداءك الى ركبتيك و بدون خجل قمت بقيادتها وسط الطريق العام !" قالت و بدأت في الإنهيار معلنة حالة عصبية جديدة .
" العيش في مجتمع يؤمن بأن الرجل أفضل من المرأة لا يناسبني " قلت لها و وضعت الجريدة على الطاولة بغضب " ما يدهشني أكثر هو أنك و جميع صديقاتك تعتقدن أن الرجال أفضل منا !! فعلا ان المرأة عدوة المرأة "
" ليلي تأدبي و لا ترفعي صوتك أمامي !" حذرتني لأقلب عيناي
" ليلي تأدبي ! ليلي إجلسي مستقيمة ! ليلي تناول طعامك بالسكين و الشوكة ! ليلي إذهبي للحفلة الراقصة و إغوي رجلا كي يتزوج بك ! " قلت لها ساخرة بينما أقلد صوتها " لقد مللت ! لا أريد هذه الحياة ! لا أريد الزواج و بالأخص أنا لا أريد رجلا يتحكم بي "
" اوه فعلا ؟ بإمكانك الإرتياح الآن لأنه بعد هذه الفضيحة لن يتقدم أحد للزواج بك الا إن كان مجنونا !"
و تقدم أحدهم فعلا للزواج بي بعد ذلك .. و لكنه لم يكن مجنونا ! بل كان باردا كالثلج ، يعشق الصمت ، و صدقوني صمته كان مخيفا ينذر بعاصفة في الطريق .
تابعوا قصتي ، أنا ليليان كريستوفر بوكاوسكي الشابة البريطانية التي ستغير العالم و ربما .. قلب أحدهم أيضا .
أنت تقرأ
العاصفة الخرساء
Фанфикﺭقصتْ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚَ ﻋﺎﺻﻔﺔٌ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺮﺑﺖُ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ ﺷﺎﻫﺪﺕُ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺳﺎﺧﺮﺓً ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺧﺮﺳﺎء ﻭ ﺇﺭﺗﺄﻳﺖَ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺳﻴﻠﺔً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﻌﺒﻚَ ﺍﻟﻤﻼﻡ ﻗﻠﺖَ: ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﺫﻫﺐٍ ﻟﻦ ﺃﻫﺪﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ . مكتملة √ مقتبسة من كتاب : storm and silence ل Robert thier ♥ كل الحقوق...