العاصفة الخرساء

٤٦_ مشاجرة اسطبلية ..

آسفة البارت قصير لكن انشاء الله ابقى نزل بكره بارت آخر 💜

                        ♥♥♥

عندما يوضع الإنسان في موقف محرج من المفروض أن يأخذ الأمور بجدية ، أن يحاول التخلص من كل الإحراج الذي يحيط به ، أن يختفي بسرعة .. أي شيء ينقذه ، في هذه الحالة أعتقد أن آخر شيء قد يفكر الشخص في فعله هو أن ينفجر ضاحكا بينما رجل غريب الأطوار يركع أمامك على ركبته ماسكا يدك و ينظر لك بحب

و ذلك تماما ما فعلته ، أعدت رأسي للخلف ضاحكة حتى أن عيناي غرقتا في الدموع و فجأة أخذ الجميع في التصفيق معتقدين أن ضحكاتي كانت بسبب فرحي بعرضه .

المساكين لا يعرفون أنني أضحك من بلاهة الموضوع .

عندما توقفت أخيرا عن الضحك كالبلهاء نظرت له و رفعت حاجبي و سألته " هل تمزح معي ؟"

" لا " قال مبتسما و مرر أصابعه في شعره الذي يشوبه بعض الشيب .

" طبعا هذه مزحة !" كررت بعبوس على وجهي " الزواج ليس بهذه البساطة !"

" لكن الحب الذي بيننا قوي جدا !"

" أنت حتى لم تسأل ان كان هناك شخص آخر في حياتي " رفعت حاجبي بإستفهام .

" ليحرقه الرب في الجحيم ان كان موجودا !" قال واضعا يده على قلبه

أتسأل ان كان ثلج السيد ستايلز يذوب في الجحيم لأنه بدى لي صلبا جدا .

" كما أني متأكد أن روحك العذراء لم تحب أحدا قبلي !" قال و طبع قبلة على يدي .

روحي العذراء ؟ كنت على وشك الإنفجار ضحكا ، قد أكون عذراء هذا صحيح لكن روحي ..؟

حسنا هو لم يرني أقبل السيد ستايلز بشغف لذلك لا أستطيع أن أحكم عليه .

" تزوجيني ليلي ! لن أسمح لأحد بأن يأخذك مني أبدا "

عضضت شفتي السفلى و نظرت الى حيث وقف زين و هاري الى جانب بعضهما ؛ الأول فاتح فمه منصدما و الثاني ينظر لي و من عينيه أستطيع أن أتخيل ما يفكر فيه ( سأخصم الوقت الذي تضيعه من هذه الحفلة سيد بوكاوسكي ) .

كافحت كي لا أضحك على افكاري السخيفة و أركز أكثر على المصيبة التي أمامي .

" سيد إيثان !" قال والد هاري و أمسك ذراع الرجل ليرفعه عن الأرض " إن الآنسة بوكاوسكي غير مستعدة للزواج الآن "

" أرجوك أن لا تتدخل سيد ستايلز أنا و ليلي نحب بعضنا كثيرا أليس كذلك حبيبتي ؟"

" أنا اعرفك منذ نصف ساعة !؟" قلت له ساخرة لينفي برأسه مبتسما .

" ألا تؤمنين بالحب من أول نظرة ؟ تلك اللحظة التي لمحتك فيها ، كيف تلمع عيناك و تتفتح شفتاك كوردة في الصباح .. أنت جميلة جدا و أنا بحبك مفتون و لك سأكون كالعاشق المجنون !"